اقتصاد

حريق سوق أربيل يلتهم 110 محلات قبل العيد ويتسبب بخسارة تقدر بالملايين

كان آزاد لسنوات بائعاً متجولاً قبل أن يبتاع محلاً في سوق سيبيران بقيصرية أربيل، لكنه الآن واقف ينظر إلى محله الذي أتت عليه النيران بعيون تغرقها الدموع، ويقول: “كنت بائعاً متجولاً 28 عاماً، وأثمر عملي هذا إلى جانب بيع داري عن شراء محل، لكنه آل بعد 15 يوماً فقط إلى رماد”.

اشتعلت النيران في سوق سيبيران بقيصرية أربيل في ليلة 5 آب الجاري، والتهمت العديد من المحلات، ويقول المتحدث باسم الدفاع المدني بأربيل “تمت السيطرة على النيران في 16 ساعة”.

وتفيد المعلومات الأولية أن الحريق نجم عن تماس كهربائي.

وصرح نبز عبدالحميد، قائمقام قضاء أربيل، لشبكة رووداو الإعلامية أنه “يظهر أن الحريق نتج عن تماس كهربائي، وتمت السيطرة على الحريق منذ الفجر، لكن المشكلة كانت في قبو المبنى، فبسبب احتواء المحلات مواد بلاستيكية وملابس، كانت النار تشتعل كل مرة من جديد، لم تلتهم النيران جميع محلات المبنى، وعدد المحلات التي احترقت هو 110 محلات”.

لكن بايز حسن، الذي يمتلك محلاً في السوق منذ 16 سنة، يقول “كانت السوق تتألف من 300 محل احترق جميعها”.

وأضاف حسن: “عملت فرق الإطفاء بجد وإخلاص للسيطرة على الحريق، لكن العدد والتجهيزات المتوفرة لديها لم تكن متطورة بما يكفي للسيطرة على حريق من هذا النوع”.

وعن الأضرار التي لحقت به، قال حسن: “السوق هو سوق جملة، يزود كل أربيل بالبضائع، وجاء الحريق في وقت يقترب فيه العيد، لذا كانت المحلات تضم كميات أكبر من المعتاد من البضائع، وكانت قيمة البضاعة التي في محلي 15000 دولار، احترقت جميعها”، ويخمن مقدار الخسائر التي لحقت بالمحلات مجتمعة بعشرة ملايين دولار.

ليس سوق سيبيران الوحيد في قيصرية أربيل، الذي يستخدم نظاماً عتيقاً لتوزيع الكهرباء، فقد أعلن ممثل المديرية العامة لكهرباء أربيل، رمزي مولود، لشبكة رووداو الإعلامية أن “المبنى واحد من أربع أو خمس مباني قديمة فيها شبكة معقدة من خطوط نقل الطاقة الكهربائية، ويوجد في كل محل محول يحول مصدر الطاقة من الوطنية إلى المولدة وبالعكس، وعند التحويل تنطلق شرارة من تلك المحولات وقد تتسبب في حوادث من هذا النوع”.

وعن تعويض أصحاب المحال المتضررة، قال قائمقام أربيل لشبكة رووداو الإعلامية: “شكّل الدفاع المدني لجنة للتحقيق في الحادث، وسيتحمل الطرف المسؤول عن الحريق المسؤولية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى