امن

دراسة للجيش الأميركي عن العراق من ألف صفحة: هذه أخطاؤنا.. وأخطاء المالكي!

Pin It

أصدر الجيش الامريكى، الخميس، دراسة تناقش تاريخه العسكري في العراق، ضمن مجلدين شاملين زاد عدد صفحاتها على الف صفحة، متضمنةً مئات الوثائق التي رفعت عنها السرية، بهدف “استخلاص الدروس من العثرات العسكرية العديدة خلال الحملة التى استمرت 8 سنوات بين عامي 2003 و 2011 والتى خلفت 4000 قتيل بين صفوف القوات الاميركية، كما حمّلت الجيش الاميركي مسؤولية إرتكاب “اخطاء فادحة” في العراق.

وترجم اليوم (18 كانون الثاني 2019) بتصرّف، موجزاً عن الدراسة نقله موقع اميركي متخصص، والتي تضمنت شهادات من الجنرال الاميركي “راي أوديرنو” الذي حمّل مسؤولية انهيار الوضع الامني في العراق إلى قرار إنسحاب القوات الأميركية أواخر العام 2011.

زيادة القوّات

وتعزو الدراسة تحسن الوضع الامني في العراق بعد 2007 الى خطة زيادة عدد القوات الاميركية، والذي بلغ حينها نحو 150 الف جندي، إلا أنها تقول إن “الجيش الأميركي فشل في الاعتراف بقادة فعالين في ساحة المعركة، بل أظهر ميلاً إلى معاقبة المبدعين منهم، وهي حقيقة لم يواجهها الجيش أو يتعامل معها”.وبحسب الدراسة، فإن “انسحاب القوات الاميركية من العراق عام 2011 بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة العراقية حول مهمة مستمرة، ترك الجيش العراقي الذي كان غير مستعداً للتعامل مع عمليات التمرّد المقبلة، وهو ما أسفر عن تدهور امني واضح”.

افتراضات خاطئة وقلة وعي

ولفتت الدراسة الى أن “الخطط العسكرية لم تكن تتوقع اتخاذ قرار سحب جميع القوات الاميركية في خريف 2011 بل استندت على افتراضات خاطئة مفادها أن وزارة الخارجية ستدعم جهود التدريب، في حين إن الجهود المبذولة لتدريب الجيش العراقي لم تكن كافية”.

إلا أن الدراسة لا تلقي بكامل اللوم على الأخطاء العسكرية أو السياسية، بل كذلك إلى ما اعتبرته “قلة وعي لدى قادة الجيش الاميركي حول الديناميكيات الطائفية والاجتماعية والسياسية في البلاد والتي غذت الكثير من أعمال العنف”. كما حمّلت “الولايات المتحدة تبنيها تفسيرات خاطئة عن مستويات العنف وعدم الوعي في تأمين الاستقرار مع تراجع أعداد قواتها، الامر الذي ادى الى فشل قادة جيشها في تحقيق الاهداف الاستراتيجية مع مرور الوقت بسبب القرارات التي اتخذت بالتوافق”.

حكومة المالكي

واتهمت الدراسة أيضاً “الحكومة العراقية بقيادة نوري المالكي بإرتكاب اخطاء مع بعض الأوساط السنية، ادت الى تفاقم الانقسامات الطائفية وتسببت بعودة العنف للبلاد”، مؤكدة ان “الحرب التي بدأت عام 2003 لم تنته بعد”.

وصدرت الدراسة تحت عنوان “الجيش الأمريكي في حرب العراق”، عن الكلية الحربية للجيش الاميركي، التي اخذت وقتاً طويلاً لاعدادها من قبل الجنرال المتقاعد رايموند أوديرنو منذ العام 2013 حين كان يمارس مهامه في العراق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى