صحة وعلوم

أسباب انتشار كورونا أوميكرون السريع ..

وتدابير جديدة لمواجهته .

باحثون بلجيكيون : “عزل المصاب بمتحور أوميكرون لمدة 7 أيام أكثر أهمية من اختبار كورونا”.

فجر باحثون بلجيكيون مفاجأة من العيار الثقيل تكشف أسباب انتشار متحور كورونا أوميكرون حيث كشفوا عن أن المتحور الجديد قد لا تظهر في الفحص بأول يومين من الإصابة.

كما وكشفت الدراسة الحديثة التي قام بها العلماء البلجيكيون أن عزل المصاب بمتحور أوميكرون لمدة 7 أيام أكثر أهمية من اختبار كورونا.

وأصبح متغير أوميكرون من فيروس كورونا حالياً أكثر أنواع سلالات كورونا شيوعاً في الولايات المتحدة، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC.

وقال المسؤولون الفيدراليون إن المتغير، القابل للانتقال بشكل كبير، يمثل 73% من الحالات المؤكدة الحديثة في الولايات المتحدة، وفي بعض مناطق الولايات المتحدة يشكل المتغير أكثر من 90% من الحالات المؤكدة.

من جانبها، أوضحت مديرة مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، روشيل والينسكي، أن البيانات المبكرة أظهرت أن متغير أوميكرون قد يسبب مرضاً أقل خطورة، وفقاً لما ذكرته “إنسايدر” .

وفي أواخر الشهر الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أوميكرون “نوع مختلف من القلق”.

وقالت منظمة الصحة العالمية في ذلك الوقت: “يحتوي هذا البديل على عدد كبير من الطفرات، بعضها مثير للقلق”. وأضافت: “تشير الدلائل الأولية إلى زيادة خطر الإصابة مرة أخرى بهذا المتغير، مقارنةً بالمتغيرات الأخرى المثيرة للقلق، مثل متغير دلتا”.

في السابق، كان متغير دلتا يمثل 99.3% من حالات كوفيد-19 المؤكدة في الولايات المتحدة من 28 نوفمبر إلى 4 ديسمبر، وفقاً لبيانات مركز السيطرة على الأمراض.

أصبح أوميكرون المتحور المهيمن إلى حد كبير حول العالم، حيث ينتشر المتحور الجديد، ما دفع الى فرض قيود في العديد من البلدان وصل إلى حد الإغلاق في بعض الدول. لكن وفق منظمة الصحة العالمية، لا يزال من الصعب تقييم درجة خطورته.

ورُصد أوميكرون الذي يحمل طفرات متعددة، لأول مرة في جنوب إفريقيا وبوتسوانا في نوفمبر.

من جهتها، قالت الطبيبة سوميا سواميناثان، كبيرة المسؤولين العلميين في منظمة الصحة العالمية، التي شاركت في مؤتمر صحافي للمنظمة الأممية، الاثنين، إن البيانات الأولية من جنوب إفريقيا أظهرت أن حالات دخول المستشفى وحالات الإصابة الشديدة لا تزال أقل مما كانت عليه في الموجات السابقة ذات الصلة بالمتحور الدلتا.

وحذرت سواميناثان: “نحن في البداية فقط. انتشار أوميكرون سيؤثر على العالم بأسره لا سيما لدى غير الملقحين وكبار السن. سنرى ما إذا كانت غير شديدة أيضا على هؤلاء الأشخاص”.

ولكن بغض النظر عن خطورته، فإن منظمة الصحة العالمية قلقة للغاية بإزاء السرعة التي تنتشر فيها المتحورة التي تهدد بـ”إغراق النظام الصحي” وبالتالي التسبب بكثير من الوفيات.

أوميكرون المهيمن في أميركا

وأصبح أوميكرون المتحور المهيمن إلى حد كبير في الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يعلن الرئيس جو بايدن تدابير جديدة يوم أمس الثلاثاء، بينما في ألمانيا، يستعد المستشار الجديد أولاف شولتس لتعزيز القيود.

ومثّلت أوميكرون 73.2% من الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 18 ديسمبر، بحسب بيانات نشرتها السلطات الصحية الأميركية مساء الاثنين. وكانت تلك النسبة الأسبوع الماضي 12.6% فقط.

وتجاوز المتحوّر أوميكرون السريع الانتشار، المتحوّر دلتا في غضون أسابيع، وبات يمثّل 95% من الحالات الجديدة في عدة ولايات.

والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضررا في العالم من حيث عدد الوفيات مع وفاة أكثر من 807 آلاف شخص.

في مواجهة انتشار المتحور أوميكرون، ستوزع السلطات الأميركية 500 مليون فحص مجاني لكوفيد-19 وستشرك، إذا اقتضت الحاجة، عاملين طبيين عسكريين وتزيد قدرات التطعيم، لكنها لن تتخذ تدابير ملزمة، كما قال مسؤول كبير في البيت الأبيض.

تشديد القيود في ألمانيا

أما في ألمانيا، فتستعدّ الحكومة لتشديد القيود الصحية بحلول العام الجديد، من خلال إغلاق كل النوادي الليلية وتقليل الاتصال بين الأفراد، وبينهم الملقّحون، ينبغي أن يُناقش يوم اأمس الثلاثاء في اجتماع أزمة بين الحكومة وممثلي المقاطعات الألمانية الست عشرة على أن يليه مؤتمر صحافي لأولاف شولتس.

وستقام الأحداث الرياضية مثل مباريات الدوري الألماني لكرة القدم “من دون جمهور” اعتبارا من 28 ديسمبر وحتى إشعار آخر، وكذلك الفعاليات الثقافية والحفلات الموسيقية، بحسب نص آخر معدل صدر مساء. وستغلق أيضا المراقص ونوادي الرقص.

وبخلاف هولندا المجاورة، لا تخطط ألمانيا لإغلاق المتاجر أو دور السينما أو المطاعم، معتبرة أن السماح للأشخاص الملقّحين أو المصابين السابقين فقط بدخولها يكفي.

ويشهد أكبر اقتصاد في أوروبا منذ بداية الخريف انتشارا حادا للوباء مدفوعا بالمتحور دلتا. ويراوح معدل الإصابات بين 30 ألفا و50 ألف إصابة إضافية كل 24 ساعة.

2022 عام القضاء على الجائحة؟

وتسير الولايات المتحدة وألمانيا على خطى عدد من البلدان التي تحاول وقف الجائحة. في إسبانيا، ستطلب سلطات منطقة كاتالونيا (شمال شرق) وهي واحدة من أكثر المناطق تعدادا للسكان في البلاد، من القضاء إذنا لفرض قيود جديدة خصوصا حظر تجول من الساعة الأولى حتى السادسة صباحا وإغلاق الملاهي الليلية اعتبارا من ليل الخميس الجمعة.

أما في الصين، فقد بدأت مدينة شيان في وسط البلاد إجراء فحوص كوفيد-19 على ملايين السكان، الثلاثاء، بعد اكتشاف أكثر من 40 إصابة جديدة أثار مخاوف من انتقال أوسع قبل موسم يشهد سفر عدد كبير من السكان.

وفي لندن أعلن رئيس بلدية العاصمة البريطانية صادق خان، مساء الإثنين، إلغاء الاحتفالات التي كانت مقررة في العاصمة البريطانية لمناسبة رأس السنة، كما فعل المغرب الذي فرض أيضا حظر تجول بين منتصف الليل والساعة السادسة صباحا.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس “إذا أردنا انهاء الجائحة في العام المقبل ، يجب أن ننهي انعدام المساواة (في اللقاحات)، عبر ضمان تطعيم 70% من السكان في كل بلد بحلول منتصف العام المقبل”.

وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، متوجّها إلى العائلات والأشخاص الذين يرغبون في تمضية بعض الوقت معا خلال موسم الأعياد، إن “حدثا يتمّ إلغاؤه أفضل من خسارة الأرواح”.

وأضاف غيبرييسوس “العام المقبل، تلتزم منظمة الصحة العالمية بذل كلّ ما في وسعها للقضاء على الجائحة”.

وتسبّب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 5.36 ملايين شخص في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019.

لمعرفة كيف تحمي نفسك من كورونا أوميكرون اضغط على الاربط التالي : كيف تحمي نفسك من كورونا أوميكرون؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى