استخدام #الأشعة_الكونية لإجراء مسح للنصب التذكاري البالغ من العُمر 4500 عام
من اجل رسم خريطة لما يختبئ داخل منطقتين غامضتين من الهرم الأكبر .
يمكن لمسح قوي جديد للهرم الأكبر في الجيزة أن يظهر أخيرا ما بداخل غرفتين غامضتين ويستعد الخبراء لاستخدام الأشعة الكونية لإجراء مسح جديد فائق القوة للنصب التذكاري الذي يبلغ عمره 4500 عام.
ماهي الاشعة الكونية ؟
الأشعة الكونية هي عبارة عن جسيمات ذات طاقة عالية تأتي من الفضاء وتصطدم بالطبقات العليا لغلاف الأرض الجوي. اكتشفت لأول مرة في عام 1912 بواسطة فيكتور هس.
نبذة مختصرة عن هرم خوفر وهو الهرم الاكبر في ام الدنيا
الهرم الأكبر أو هرم خوفو هو الأثر الوحيد الباقي من عجائب الدنيا السبع، ويقع بمنطقة أهرام الجيزة في مصر المسجلة ضمن مواقع اليونيسكو للتراث العالمي. يعود بناء الهرم إلى نحو سنة 2560 قبل الميلاد
حيث شيد كمقبرة لفرعون الأسرة الرابعة خوفو واستمر بناؤه لفترة 20 عامًا. يعد بناء الهرم الأكبر نقلة حضارية كبرى في تاريخ مصر القديم، وقد تأثر خوفو بأبيه الملك سنفرو في بناء هرمه؛ فبعد موته، أصبح خوفو الإله الحاكم على الأرض، وأصبح من الضروري أن يفكر في بناء مقبرته والتي تعد المشروع القومي الأول في مصر القديمة، الذي اشترك في بنائه عمال محترفون من جميع أنحاء مصر. وظل الهرم الأكبر بارتفاعه الأصلي الذي كان يصل إلى 148 متر أعلى بناء أتمه الإنسان على الأرض على مدى 3800 سنة.
من خلاله سيسمح لهم بتحليل الميونات – وهي جسيمات سالبة الشحنة تتشكل عندما تصطدم الأشعة الكونية بالذرات في الغلاف الجوي للأرض – بمزيد من التفصيل. وتتصرف هذه الجسيمات بشكل مختلف عندما تتفاعل مع الحجر، مقارنة بالهواء. هذا ومن خلاله سيساعد العلماء على رسم خريطة لما يختبئ داخل منطقتين غامضتين من الهرم الأكبر.
كان الأمير حم إيونو هو مهندس الملك خوفو – ويوجد له تمثال أكبر من الحجم العادي من الحجر الجيري محفوظ في متحف رومر-بيليزيوس في مدينة هيلدسهايم في ألمانيا. وقد أرسل الكهنة والمهندسين إلى مدينة أون كي يختاروا اسمًا للهرم، وكان ذلك الاسم هو: “آخت خوفو”، أي بمعنى “أفق خوفو”. فهو يمثل الأفق الذي سيستقل منه الإله رع مراكب الشمس كي يبحر بها وتجدف له النجوم، ويقتل بمجاديفها الأرواح الشريرة في العالم الآخر ليفنى الشر فيقدسه شعبه. والملك خوفو هو أول ملك يعتبر نفسه الإله رع على الأرض . ونلاحظ أن ابنه خفرع وحفيده منقرع يدخل في اسمهما اسم الإله رع.
وكتب الخبراء في اقتراحهم الجديد: “نحن نخطط لوضع نظام تلسكوب لديه حساسية تزيد 100 مرة عن المعدات التي تم استخدامها مؤخرا في الهرم الأكبر. ونظرا لأن الكواشف المقترحة كبيرة جدا، فلا يمكن وضعها داخل الهرم، وبالتالي فإن نهجنا هو وضعها في الخارج وتحريكها على طول القاعدة. وبهذه الطريقة، يمكننا جمع الميونات من جميع الزوايا لبناء مجموعة البيانات المطلوبة. ويمكن أن ينتج عن استخدام تلسكوبات الميون الكبيرة جدا الموضوعة خارج الهرم الأكبر صورا عالية الدقة نظرا للعدد الكبير من الميونات المكتشفة”.
وأطلق مشروع Scan Pyramids قبل بضع سنوات لتوفير العديد من التقنيات غير الغازية لتوفير فهم أفضل لهيكلها. وحققت طفرة في عام 2016 عندما كشفت عن تجويف صغير غير معروف من قبل في الوجه الشمالي للهرم.
وبعد عام واحد، أعلن الخبراء عن اكتشاف “Big Void”، وهي مساحة تبلغ 30 مترا لم تكن معروفة من قبل وتقع فوق Grand Gallery.
وأدى ذلك إلى إثارة كبيرة في ذلك الوقت حيث توقع البعض أن الممر قد يؤدي إلى غرفة خفية للفرعون خوفو.
ويُعتقد أن الهرم شيد لفرعون الأسرة الرابعة، لكن لم يعثر على جثته مطلقا. ولكن ليس الجميع مقتنعا.
وقال العالم الدكتور كريس نونتون لموقع “إكسبريس” سابقا: “هذه التقنية الجديدة لديها القدرة على إظهار أشياء مثيرة لنا. ولكن، كان رد زملائي، الذين يعرفون هذه الأهرامات جيدا، عرفنا دائما وجود التجاويف. إنه أمر مثير، لكنه لا يأخذ فهمنا بعيدا”.
ويعتقد الدكتور نونتون أن أفضل حل للمشكلة هو استخدام كاميرا الألياف الضوئية – وهي قطعة تقنية دقيقة يمكن وضعها من خلال فجوة صغيرة للنظر في الداخل – بدلا من إجراء المزيد من عمليات المسح.
وأضاف: “كل هذا يضرم النار، وهذا يجعلنا جميعا متحمسين للغاية، ولكن عندما يتعلق الأمر بشرح ماهية التجويف، فإن شخصا مثلي سيضطر إلى الدخول إلى هناك لقراءة نقش. هل من الممكن وضع كاميرا من الألياف الضوئية عبر الحائط ومعرفة ما يوجد خلفها؟ يبدو لي أن هذا احتمال. وقد يكون من الممكن القيام بذلك دون التسبب في أضرار جسيمة للجدار، الذي تم ترميمه على نطاق واسع بالفعل”.
اخترنا لك : إنشاء مصنع للأسمدة الميكروبية في #قاع_البحر
تعليق واحد