قال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي خلال لقائه بوزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان انه قدَّم تعازيه إلى الشعب العراقي بحادثة العبارة، معبرًا عن ألمه وتعاطفه مع ضحايا الحادث، كما رحَّب بالوفد الزائر، مؤكدًا أهمية تطوير العلاقات الثنائية والتواصل بين واشنطن وبغداد وبحث اللقاء العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجال الأمني والعسكري والاقتصادي”.
وقال “من دواعي سرورنا أن نكون هنا بعد الانتصار على داعش الإرهابي بمساعدة الأصدقاء ومنهم الولايات المتحدة الأميركية، ونقدر عاليًا دور التحالف الدولي بقيادة واشنطن في هذا المجال”، مشيرا إلى أن العراق انتصر عسكريًّا بتضحيات أبنائه على تنظيم داعش الإرهابي، إلا أنه ما زال بحاجة إلى استمرار الجهود ومواصلة الدعم؛ للقضاء على الخلايا الإرهابية والفكر المتطرف، في تدريب القوات العراقية وتأهيلها والجهد الاستخباري والدعم اللوجستي.
و تطرَّق اللقاء إلى ضرورة بذل جهود المجتمع الدولي بشكل واضح في ملف الإعمار والاستقرار للمناطق المحررة، وإعادة النازحين الذين ما زال الآلاف منهم في مخيمات النزوح، مؤكدًا ضرورة إسناد الحكومة العراقية لتقديم الخدمات لهذه المناطق؛ من أجل غلق ملف النزوح الذي سيُسهم إيجابا في عدم عودة داعش وانتشار فكره المتطرف مرة أخرى، فضلا عن توفير فرص العمل من خلال المشاريع الاستثمارية؛ للقضاء على البطالة.
وأضاف أن “الظروف الآن مؤاتية أكثر من أي وقت سابق لإعادة إعمار العراق، ومن الأفضل استثمار هذه الفرصة؛ من أجل استقرار العراق الذي سيسهم في استقرار المنطقة”.
وفي ختام اللقاء عبَّر شانهان عن إعجابه بالقوات العراقية وتطورها، مؤكدا استمرار الدعم للحكومة، وإسناد القوات، والتطلع إلى المزيد من التعاون بين بغداد وواشنطن وبما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين.