امن

الذكرى السادسة عشر لفاجعة #جسر_الائمة في الاعظمية ببغداد

ولماذا سميت ثانوية احمد حسن البكر بأسم الشهيد عثمان ؟

تحل علينا اليوم الاربعاء الذكرى السادسة عشر لفاجعة جسر الائمة في منطقة الاعظمية بغداد اذ وتدل تلك الحادثة واحداثها على التلاحم الاخوي والاجتماعي دون التفريق بين مذهبا واخر 

خلفية

الإمام موسى الكاظم هو الإمام السابع ومن ضمن الإثنا عشرية وهو ابن الإمام جعفر بن محمد الصادق ابن محمد بن علي الباقر ابن الإمام علي بن الحسين زين العابدين ابن الإمام الحسين بن الإمام علي ابن ابي طالب وقد توفي بتاريخ 25 رجب 183 هـ في السجن ودُفن في مقبرة قريش في بغداد، ويحيي الشيعة ذكرى وفاته كل عام بالذهاب مشياً على الأقدام إلى الحضرة الكاظمية التي تقع في منطقة الكاظمية في بغداد وللوصول إلى المنطقة يلزم العبور عبر جسر الأئمة الواقع بين منطقة الأعظمية ذات الأغلبية السنية والكاظمية ذات الأغلبية الشيعية .

ماذا جرى يوم 31 اب – عام 2005 

في صباح يوم الأربعاء 31 آب/أغسطس توجه الآلاف من الشيعة لأداء مراسيم الزيارة في الكاظمية ونصب الكثير منهم سرادق ومخيمات لاستقبال الزائرين وتقديم الطعام والشراب لهم وفي أثناء ذلك أطلقت جماعات ٳرهابية تابعة لتنظيم القاعدة سبعة قذائف هاون على عدة مناطق في بغداد وبالقرب من مرقد الإمامين الكاظمين في الكاظمية

فاجعة جسر الائمة
فاجعة جسر الائمة

مما أدّى إلى مقتل 7 أشخاص وجرح 37 وبعد ساعات قليلة من هذا الهجوم أطلق شخص مجهول شائعة كاذبة عن وجود شخص يرتدي حزاما ناسفا يوشك على تفجيره وسط الجموع المتواجدة على جسر الائمة مما أثار الذعر والهلع بين الزائرين، وحدث تدافع شديد فوق الجسر الأمر الذي أدّى إلى حدوث حالات اختناق بين الزائرين مع سقوط البعض منهم تحت الأرجل على الجسر أو الطرق المؤدية إليه ودهسهم من قبل سيارات الشرطة والإسعاف

التي كانت تسير على الجسر بُغية إنقاذ الموقف بينما قام البعض بِرمي نفسه في نهر دجلة أو سقط في النهر نتيجة التدافع وفي هذه الأثناء هبَّ أهالي منطقة الأعظمية من أهل السنة لإنقاذ من سقط في النهر حيث قام العشرات من الغوّاصين بانتشال من سقط في النهر من الزائرين وكان من بين هؤلاء الغواصين الغواص عثمان العبيدي وهو من سكنة منطقة الأعظمية من أهل السنة

اذ سُميت ثانوية احمد حسن البكر في بغداد باسم الغريق “عثمان علي العبيدي” تخليدا له . 

عثمان العبيدي
عثمان العبيدي

اذ حيث أنقذ العشرات من الزوّار الشيعة وانتشلهم من النهر إلا أنه مات غرقاً في نفس اليوم وذلك أثناء انشغاله بإنقاذ من سقط في الماء وقد أدّت هذه الكارثة إلى مقتل ما يقرب الألف شخص وسقوط 388 جريحا وكانت مدينة الصدر تعج بآلاف المخيمات التي خصصت لاستقبال ما تبقّى من جثث الشهداء الذين لم يُعرف ذويهم فيما خيّم الحزن والهدوء على مدينة الكاظمية التي امتلئت شوارعها بالجثث التي كانت مُلقاة على الأرصفة والشوارع العامة بالقرب من جسر الائمة فيما كان أهالي الأعظمية يشاركون إخوتهم بالمصاب ويبحثون في نهر دجلة عن أي جثث مفقودة أو أشخاص لا يزالون يلفظون أنفاسهم الأخيرة .

مدرسة احمد حسن البكر -  الاعظمية
مدرسة احمد حسن البكر – الاعظمية

دفن وتأبين

جرى دفن وتأبين الوفيات في الكارثة الذين قاربت أعدادهم الألف قتيلاً في مدينة الصدر فيما جرى لاحقاً نقل جثثهم إلى مقبرة وادي السلام في النجف لدفنهم فيها وقد تبرّع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بقطعة أرض من المقبرة لدفن الشهداء فيها وامتلئت شوارع مدينة النجف بالجنائز والمشيّعين الذين كانوا يطوفون بجنائز ذويهم حول مرقد الإمام علي وقد كان الآلاف من المتطوعين على أُهبة الاستعداد لدفن الموتى في المقبرة تحت أشعة الشمس الحارقة .

 

اقرا …. في ذكرى احداث #سامراء : هل اخذ #ترامب ثأر المرقدين العسكريين باغتيال سليماني ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى