يشهد لبنان، منذ مساء أمس، حركات احتجاج في بيروت والعديد من المناطق، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية.وتجمع مئات اللبنانيين، يوم الأحد الماضي، وسط مدينة بيروت ومناطق أخرى من العاصمة، احتجاجا على قرار الحكومة اللبنانية فرض ضرائب جديدة طالت قطاع الاتصالات والوقود.
وسار مئات المتظاهرين الغاضبين وسط بيروت، بعدما قطعوا جسر “الرينغ” الأساسي في العاصمة اللبنانية، في إطار حركة احتجاجية وجهت الدعوات إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من دون أن تحظى بأي غطاء سياسي.
ومعظم المتظاهرين ينتمون إلى مجموعات من المجتمع المدني، بجانب مواطنين لبوا الدعوة إلى التظاهر بعدما كشفت الحكومة اللبنانية عن ضرائب جديدة في إطار المناقشات التي تجري لإعداد موازنة العام 2020.
وتفاعل رواد وسائل التواصل الاجتماعي مع المظاهرات التي اندلعت وسط بيروت احتجاجا على فرض ضرائب جديدة، حيث قال أحد المستخدمين “تحرك الشارع هو تعبير صادق من وجع المواطنين وفرض الضرائب وغلاء المعيشة”.
اذ أعلن سمير جعجع رئيس حزب “القوات اللبنانية”، مساء اليوم السبت، استقالة الوزراء الأربعة في حزبه من الحكومة التي يرأسها سعد الحريري، في وقت تتواصل فيه التظاهرات الاحتجاجية على الأوضاع الاقتصادية.
وقال جعجع، خلال مؤتمر صحافي، “لأن الناس فقدت الثقة بالطبقة السياسية، ولأن الناس الموجودة في الشارع تمثل كافة شرائح المجتمع، ولأن كافة مكونات الحكومة لا تريد الإصلاح الجدي والفعلي، عقدنا اجتماعا لتكتل “الجمهورية القوية” (الكتلة البرلمانية للحزب) للبحث بالأوضاع الأخيرة في البلاد.
وأضاف “منذ تشكيل الحكومة طالبنا ببناء المؤسسات والعمل بشفافية لذلك حزب القوات اللبنانية كان اول من عمل بشفافية وعند مناقشة موازنة 2020 طالبنا بسلة اصلاحات فورية لكننا لم نلمس الجدية المطلوبة”.
وأضاف أن “هذه الحكومة عاجزة عن ايجاد الحلول، ومن هذا المنطلق قرر التكتل الطلب من وزراء القوات التقدم بإستقالتهم من الحكومة”، مؤكداً أن “الكلام عن اتفاق مع رئيس الحكومة سعد الحريري حول استقالة وزرائنا من الحكومة لا صحة له وهو من نسج الخيال”.
ويتمثل حزب “القوات اللبنانية” بأربعة وزراء في الحكومة الحالية، هم نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، ووزير العمل كميل أبو سليمان، ووزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، ووزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق.
يتبع…