قيود السفر المفروضة في الولايات المتحدة وأوروبا بسبب انتشار متحور أوميكرون الجديد.
و هل دول الشرق الأوسط مستعدة لمواجهة متحور كورونا الجديد؟
في هذه الفترة تتحرك البلدان بسرعة للحد من انتشار متحور “أوميكرون” الجديد لفيروس كورونا، وإصدار قيود سفر جديدة وتنفيذ قوانين صارمة بشأن فيروس كورونا. على سبيل المثال، تطلب الولايات المتحدة الآن نتيجة اختبار فيروس كورونا سلبية في غضون يوم واحد من المغادرة لجميع المسافرين الدوليين الوافدين، بغض النظر عن الجنسية أو حالة التطعيم.
وفي غضون ذلك، تطبق الدول الأوروبية، مثل إيطاليا وألمانيا والنمسا، “جوازات سفر خضراء” تتطلب تطعيم الأشخاص، أو تعافيهم مؤخرًا من العدوى، لدخول الحانات، والمطاعم، والأماكن العامة الأخرى .
دعت وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها في نشرة جديدة لها في خضم الموجة الوبائية الجديدة”تجنبوا السفر إلى فرنسا” . ورفعت مستوى التحذير لهذا البلد إلى المستوى الرابع، وهو الأعلى، مع اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة، وسط تفشي المتحور “أوميكرون” . وتوجد فرنسا ضمن قائمة عشر دول بينها الأردن أوصت السلطات الأمريكية بعدم زيارتها بسبب الوباء.
هذا وقد دعت السلطات الأمريكية الاثنين رعاياها بتجنب السفر إلى عشر دول بينها فرنسا والبرتغال، رغم أنهما من بين الدول التي تسجّل أفضل معدلات تلقيح في أوروبا، في خضم موجة وبائية جديدة في القارة العجوز.
وقالت وزارة الخارجية للرعايا الأمريكيين في نشرتها الجديدة: “تجنبوا السفر إلى فرنسا”، ورفعت مستوى التحذير لهذا البلد إلى المستوى الرابع، وهو الأعلى، مع اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة، وسط تفشي المتحور “أوميكرون”.
وأوضحت مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها، الهيئة الصحية الرئيسية في الولايات المتحدة، أنه “نظراً إلى الوضع الحالي المرتبط (بكوفيد-19) في فرنسا، حتى المسافرين الملقحين بالكامل يمكن أن يواجهوا خطر الإصابة بالمتحورات ونقلها”.
وتشمل لائحة الدول المعنية بالتحذير الصادر عن مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها، إضافة إلى فرنسا والبرتغال، قبرص وأندورا وليختنشتاين في أوروبا، وكذلك الأردن وتنزانيا ،وأضافت وزارة الخارجية إلى هذه اللائحة مالي وجزر فيجي اللتين أعلنت كل منهما الاثنين تسجيل أول إصابة بمتحور أوميكرون.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس مساء الاثنين أن الحكومة ستأمر بإغلاق الملاهي الليلية خلال الأسابيع الأربعة المقبلة من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا وسلالاته المتحورة قبيل احتفالات نهاية العام.
من جهته، أشار وزير الصحة أوليفييه فيران إلى أن فرنسا سجلت حتى الآن 25 إصابة بالسلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا انتقلت العدوى في أربع منها محليا والبقية من أشخاص عادوا من جنوب أفريقيا.
وتابع أن الحكومة تستهدف تطعيم الأطفال من خمسة إلى 11 عاماً بلقاحات مضادة لفيروس كورونا اعتباراً من 20 ديسمبر/كانون الأول، وذلك بعد موافقة السلطات الصحية.
و هل دول الشرق الأوسط مستعدة لمواجهة متحور كورونا الجديد؟
تباينت ردود فعل دول الشرق الأوسط على متحور “أوميكرون” بين فرض قيود على السفر وغلق المطارات وإعلان حالة إغلاق عامة. فيما اكتسبت “دبلوماسية اللقاحات” زخماً جديداً في المنطقة التي تتلقف أي مساعدة خارجية لمواجهة الجائحة.
وأعلنت معظم دول الشرق الأوسط تدابير جديدة لمواجهة متحور “أوميكرون” وسط مخاوف بعد رصد إصابات جديدة من المتحور في العديد من دول العالم. وحتى الآن، رُصدت إصابات قليلة بمتحور “أوميكرون” في الشرق الأوسط وتحديداً في إسرائيل والإمارات والسعودية، فيما كانت تونس أحدث دولة في المنطقة تسجل أول إصابة بمتحور فيروس كورونا الجديد.
فقد أعلن وزير الصحة التونسي على مرابط أنه تم اكتشاف المصاب، وهو مواطن من الكونغو خلال قدومه في رحلة من مطار إسطنبول. وقد خضع لاختبار فيروس كورونا المستجد فور وصوله إلى مطار قرطاج الدولي في العاصمة تونسي.
ورغم عدم تسجيل أي إصابة بمتحور “أوميكرون” في لبنان، إلا أن السلطات الصحية أعلنت عن تدابير جديدة شملت فرض حظر تجول ليلي للذين لم يتلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا أو لا يحملون اختباراً تم إجراؤه قبل فترة لا تزيد عن 48 ساعة ابتداء من 17 ديسمبر/ كانون الأول.
وقال الأبيض إن التدبير الجديد يهدف إلى “كبح الارتفاع الأخير في الإصابات بفيروس كورونا وأيضا يأتي كإجراء احترازي ضد المتحور الجديد من الفيروس” خاصة مع توقع عودة اللبنانيين المغتربين خلال موسم الأعياد. ويأتي ذلك في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف في لبنان من وصول متحور “أوميكرون” إلى البلاد حيث يعاني القطاع الصحي من وضع صعب .
وعلى وقع ظهور متحور “أوميكرون” في جنوب إفريقيا، أعلنت الاردن والكويت والامارات وسلطنة عمان والسعودية تعليق الرحلات الجوية من وإلى العديد من الدول الإفريقية من بينها جنوب إفريقيا وناميبيا وبوتسوانا وزيمبابوي وموزامبيق وليسوتو وإسواتيني. أما المغرب وإسرائيل فقد أعلنتا تعليق كافة الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوعين.
وعلى الرغم من أن فرض قيود على حركة السفر الجوية كان الخيار الشائع لمواجهة متحور “أوميكرون” في المنطقة، إلا أن منظمة الصحة العالمية قد حذرت من أن “حظر السفر العام لن يمنع تفشي المتحور على مستوى العالم، ويضع عبئا ثقيلاً على سير الحياة وسبل العيش”.
ولمعرفة هل اللقاحات وحدها تمنع العدوى؟ اضغط هنا تقييم اللقاحات الآمنة والفعالة .. وهل اللقاحات وحدها تمنع العدوى؟
2 تعليقات