المثلية الجنسية تاليف للكاتبة فاطمة الزهراء يُثير الجدل
تجاهُر بفسقها وانحرافها عن الفطرة .
في لفتة جديدة اثارت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين عن سرد وقائع جدل جديد دار حول كتاب منع من العرض في المعرض الدولي للكتاب بالرباط في دورته 27، إضافة إلى إلغاء حفل تقديمه وتوقيعه قبل يوم من الافتتاح.
من بين ما دار من جدل، تدوينات للسلفي حسن الكتاني، الذي كتب متحدثا عن صاحبة الرواية قائلا: “تجاهر بفسقها وانحرافها عن الفطرة وتحمل اسم سيدة نساء العالمين”، ثم توجه لانتقاد معرض الكتاب ذاته بقوله: “معرض الكتاب هذه السنة في المغرب ينشر كتب الكفر والفجور والعهر بين أبنائنا بكل وقاحة، وبالمقابل يضيق على كتب الدين والفضيلة”.
أما فاطمة الزهراء مؤلفة الكتاب فقد كتبت تقول بهذا الشأن: “في وقت يحتفل فيه العالم بشهر الفخر (تقصد شهر ما يعرف بالاعتزاز بالمثلية والدفاع عن حقوق المثليين)، تتعرض كاتبة مغربية (…) لهجوم بسبب حفل توقيع كان مبرمجا يوم الأحد لا لشيء إلا كونها كتبت عن فئة من المجتمع ألا وهي مجتمع الميم. الكتاب منع من المعرض، والحفل ألغي لدواعٍ نجهلها… نعتذر أصدقائي لن نستطيع اللقاء وتوقيع الإهداءات، الوزارة أعلنت صوت الجهل والكراهية”.
ونقلت “هسبريس” عن صاحبة “مذكرات مثلية” تأكيدها أنها لم تصدم كثيرا من خبر المنع عندما أخبرتها بها دار النشر؛ وقال بهذا الشأن: كنت أتوقع هذا الأمر، وتساءلت مع نفسي عند مرور خبر النشر مرور الكرام، وكأنه قد صارت في المغرب درجة تقبل كبيرة”.
وتابعت الكاتبة حديثها في رصد ما جرى بقولها: “لم أصدم بخبر المنع، لكن ما صدمني هو طريقة الهجوم بنوع من السب والتجريح، من طرف أشخاص لم يقرؤوا الرواية، واكتفوا بالعنوان لمهاجمتي”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في إدارة معرض الكتاب تأكيده سحب نسخ الكتاب الأربعين وذلك بسبب “الطريقة التي أُدخل بها للمعرض؛ حيث لم يكن في اللائحة الأولى المقدمة للمعروضات، فدخل بالتالي بطريقة غير قانونية”، مشيرا في إفادته إلى أن هذا الكتاب “بعد اكتشافه، تم سحبه بطريقة مباشرة، لأنه معروض بطريقة سرية غير قانونية، ولم يمر عبر اللائحة المدلى بها قبل العرض، مما يتخالف وأعرافَ وقوانين معرض الكتاب”.
في المغرب : معهد يصدر قاموسا إلكترونيا للترجمة إلى الأمازيغية