في زمن كثرت فيه الفيروسات مثل كوفيد-19 واميكرون وغيرها اذ أصبح النوم بالنسبة إلى كثيرين نادرا للغاية بسبب الأرق الذي يسببه المرض.
ويقول استشاري الأعصاب البريطاني غاي ليشزينر، إن واحدا على الأقل من كل 10 بريطانيين يعاني من الأرق المزمن، الذي يعرّف بأنه الصعوبة في النوم في معظم الليالي على مدار 4 أسابيع.
وأضاف ، بحسب ما أوردت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن سواء كان ذلك نتيجة أعراض “كوفيد-19” الطويل الأمد، التي جرى الإبلاغ عنها بكثرة، أو نتيجة للتوتر المتزايد، فإن الوباء ترك أثرا كبيرا على عالم النوم.
وذكرت دراسة نشرت في مجلة طب النوم عام 2021، أن 75 بالمئة من مرضى “كوفيد-19” عانوا من مشاكل في النوم.
والنوم أمر حيوي من أجل صحتنا النفسية والجسدية مثل الماء والطعام، ومع قلة النوم، سنصبح غير قادرين على العمل والتفكير بشكل صحيح.
ولا يترك اضطراب النوم جروحا ظاهرة، لكنه يترك ندوبا نفسية كبيرة، وتظهر الأبحاث أن الحرمان من النوم بصورة مستمرة يرتبط بآثار خطيرة وطويلة المدى على صحة الإنسان، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسمنة ومشاكل القلب.
وإزاء ذلك، يقول استشاري الأعصاب البريطاني إن هناك خطوات بسيطة يمكنها أن تساعد الشخص على التخلص من الأرق والاستمتاع بنوم هانئ.
ولاحظ ليشزينر كثيرا من المرضى يظهرون في حالة فرط اليقظة، وهي حالة نفسية ناجمة عن مشكلة نفسية تبقي الحواس في حالة تأهب لمواجهة خطر يعتقد أنه وشيك.
هذا وأشار إلى أن هذه الحالة تصاحب من يستيقظون في منتصف الليل، وهو ما من شأنه تدمير محاولات النوم، مرجحا أن الأمر مرده الصدمة التي سببها المرض في عامه الأول، وحينها كان المرض مجهولا، فبدا خطرا للشخص.
وطمأن الطبيب البريطاني الناس مؤكدا أن النوم عادة مكتسبة، مما يعني أن تعلمها ممكن حتى بعد القلق الكبير الذي يسببه المرض.
اذ ودعى إلى اتخاذ كل ما يريح الصحة النفسية حتى نتمكن من النوم، لأنهما أمران مرتبطان.
ويرفض ليشزينر الحبوب المنومة، مؤكدا أنها تحدث مشاكل أكثر (قد تنام لمدة 30 دقيقة إضافية فقط)، ويلقت إلى أن القليلولة أثناء النهار تؤدي إلى التشويش على النوم في الليل.
وينصح بالخروج من الغرفة خلال 15 دقيقة إذا لم يتمكن الشخص من النوم.
تتضمن مجموعة أدوات الإتاحة الكاملة إرشادات امنظمة الصحة العالمية حول استخدام اختبارات المستضد التشخيصية السريعة، وضمانات حجم يقدمها المصنّعون للبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وتمويلا تحفيزيا لمساعدة الحكومات على نشر الاختبارات، وصندوقا أوليا للمشتريات بقيمة 50 مليون دولار أمريكي
تعكف المنظمة حاليا على تقييم العديد من اختبارات المستضد السريعة التي يمكن إجراؤها في نقاط تقديم الرعاية، لغرض إدراجها في قوائم أسماء المنتجات المستعملة أثناء الطوارئ
تتيح الاتفاقات المبرمة بين مؤسسة بيل وميليندا غيتس وشركتيْ تصنيع الاختبارات آبوت وآس دي بيوسنسر توفير اختبارات مبتكرة للبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط بسعر لا يتجاوز 5 دولارات أمريكية
يلتزم الصندوق العالمي بتقديم مبلغ أولي بقيمة 50 مليون دولار أمريكي لتمكين البلدان من شراء الاختبارات الجديدة، ومن المتوقع أن تُقدّم الطلبات الأولى خلال هذا الأسبوع
يدعم كل من المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والمرفق الدولي لشراء الأدوية، ومؤسسة وسائل التشخيص الجديدة المبتكرة، ومبادرة كلينتون لتوفير الصحة وشركائهم، طرح هذه الاختبارات بسرعة في أسواق العديد من البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط
تعد هذه آخر خطوة تُتخذ في إطار مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مسرّع الإتاحة) بهدف استحداث وشراء وتوزيع أدوات جديدة ضرورية لمكافحة الجائحة. وهناك حاجة ماسة لاختبارات جديدة من أجل تلبية الاحتياجات الضخمة غير الملبّاة من الاختبارات على الصعيد العالمي
أُعلن اليوم في إطار مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مسرّع الإتاحة) عن إبرام مجموعة من الاتفاقات من أجل إتاحة اختبارات كوفيد-19 السريعة والميسورة التكلفة والعالية الجودة للبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. ومن بين المنظمات المشاركة في هذه الاتفاقات الهامة المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، ومبادرة كلينتون لتوفير الصحة (CHAI)، ومؤسسة وسائل التشخيص الجديدة المبتكرة (FIND)، والصندوق العالمي، والمرفق الدولي لشراء الأدوية (Unitaid)، ومنظمة الصحة العالمية.
وفي إطار هذا الجهد الشامل، أبرمت مؤسسة بيل وميليندا غيتس اتفاقات منفصلة بشأن ضمانات الحجم مع شركتيْ آبوت وآس دي بيوسنسر لإنتاج الاختبارات التشخيصية السريعة. وسيتيح هذان الاتفاقان توفير 120 مليون وحدة من اختبارات المستضد التشخيصية السريعة – بسعر لا يتجاوز 5 دولارات أمريكية للوحدة – للبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط خلال ستة أشهر. وتُتاح نتائج هذه الاختبارات في ظرف 15 إلى 30 دقيقة بدلاً من ساعات أو أيام عديدة، مما سيمكّن من توسيع نطاق إجراء هذه الاختبارات، لا سيما في البلدان التي تفتقر إلى مرافق مختبرية كافية أو عاملين صحيين مدربين على إجراء الاختبارات الجزيئية (اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل).
وتعد الاختبارات التي استحدثتها شركتا آبوت وآس دي بيوسنسر قابلة للحمل بسهولة وموثوقة وسهلة الاستخدام، مما يتيح إمكانية إجرائها في مرافق الرعاية الصحية اللامركزية القريبة من السكان. وتعد اختبارات الشركتين أسرع وأقل تكلفة من الاختبارات التي تُجرى في المختبرات، مما يمكّن البلدان من زيادة وتيرة الاختبارات وتتبّع وعلاج الأشخاص المصابين بمرض كوفيد-19 في نقطة تقديم الرعاية، ولا سيما في المناطق التي تعاني النظم الصحية فيها من نقص في الموارد. ويوجد عدد من اختبارات المستضد التشخيصية السريعة الأخرى في مراحل مختلفة من التطوير والتقييم.
ولتوسيع نطاق اختبارات المستضد التشخيصية السريعة، أعلن الصندوق العالمي اليوم أنه قد أتاح مبلغا أوليا بقيمة 50 مليون دولار أمريكي من آليته المعنية بالاستجابة لجائحة كوفيد-19 لتمكين البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط من شراء ما لا يقل عن 10 ملايين من الاختبارات السريعة الجديدة بالسعر المضمون، ومن المتوقع أن تُقدم الطلبات الأولى خلال هذا الأسبوع عن طريق آلية الشراء المجمّع التابعة للصندوق العالمي.
هذا وتعمل مؤسسة وسائل التشخيص الجديدة المبتكرة ومنظمة الصحة العالمية معاً على تسريع الاستخدام المناسب لاختبارات المستضد التشخيصية السريعة من خلال دعم بحوث التنفيذ التي ستتيح استخدام هذه الاختبارات في العديد من البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط على نحو أمثل، تماشياً مع إرشادات المنظمة. ويشمل ذلك توفير كميات حفازة من الاختبارات لغرض تحديد كيفية دمج اختبارات المستضد التشخيصية السريعة في النظم الصحية على النحو الأمثل.
وسيجمّع المرفق الدولي لشراء الأدوية والمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها مواردهما لغرض البدء في طرح هذه الاختبارات في نحو 20 بلدا في أفريقيا، اعتبارا من تشرين الأول/ أكتوبر 2020. وقد صُمّم هذا التدخل الذي تبلغ تكلفته ملايين الدولارات، والذي يخضع حاليا للموافقة النهائية من مجلسيْ إدارة المؤسستيْن، بغرض إشراك العديد من الشركاء المنخرطين في الاستجابة لجائحة كوفيد-19 في تلك البلدان، مثل مبادرة كلينتون لتوفير الصحة، والجمعية الأفريقية للطب المختبري، فضلا عن منظمات محلية. وسيعزز ذلك الجهود المبذولة في إطار شراكة الاتحاد الأفريقي من أجل تعبئة الخبراء والعاملين المجتمعيين والإمدادات وغيرها من الموارد بغية الحد من أثر الجائحة على القارة الأفريقية، من خلال اختبار حالات كوفيد-19 وتتبّعها وعلاجها في الوقت المناسب. اذ و تاتي تلك الخطوة من أجل تسريع وتيرة اختبارات الكشف عن مرض كوفيد-19، وهي مبادرة أُطلقت في آب/ أغسطس 2020
وتعد الاختبارات حجر زاوية أساسي في الاستجابة لجائحة كوفيد-19، حيث إنها تمكّن البلدان من تتبّع الفيروس واحتوائه حالاً، والاستعداد لنشر اللقاحات بمجرد توافرها. وتعتمد استراتيجيات الاختبار الفعالة على أنواع مختلفة من الاختبارات، التي يمكن استخدامها في مختلف السياقات والظروف. وبينما بدأ نشر الاختبارات الجزيئية في غضون شهر من التعرف على متواليات الفيروس، فإن هذه الاختبارات تُجرى أساسا في المختبرات، حيث إنها تتطلب بنية تحتية وموظفين مدربين. إنّ الاختبارات السريعة للكشف عن وجود الفيروس في نقطة تقديم الرعاية، والتي تعد أسرع وأقل تكلفة، تشكل إضافة حيوية إلى ترسانة الاختبارات اللازمة لاحتواء عدوى كوفيد-19 ومكافحتها.
وتسلّط الصحة العالمية ارشاداتها المنشورة في 11 أيلول/ سبتمبر 2020، الضوء على أهمية هذه الاختبارات في المناطق التي تشهد انتقالا مجتمعيا واسع النطاق والتي تعاني من عدم توافر الاختبارات التشخيصية القائمة على تضخيم الحمض النووي أو في تلك التي تتأخّر فيها نتائج الاختبارات كثيراً. وعلاوة على أن الاختبارات تدعم الاستراتيجيات المتعلقة باختبار الحالات وتتبّعها وعزلها، فإنها يمكن أن تساعد على التعرف على فاشيات جديدة أو تأكيدها، ودعم عمليات استقصاء الفاشيات من خلال التحرّي، ورصد اتجاهات المرض، فضلا عن احتمال اختبار المخالطين عديمي الأعراض.
ويشترك في قيادة ركيزة وسائل التشخيص لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مسرّع الإتاحة) كل من مؤسسة وسائل التشخيص الجديدة المبتكرة والصندوق العالمي، اللذين يعملان بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالمية وأكثر من 30 شريكاً من خبراء الصحة العالمية من أجل تسريع الابتكار وتذليل العقبات التقنية والمالية والسياسية التي تحول دون إتاحة الاختبارات الفعالة والحسنة التوقيت بشكل منصف. وقد أتاح هذا التعاون العالمي غير المسبوق استحداث ونشر أول اختبار تشخيصي سريع للمستضد تقرّه المنظمة في إطار إعداد قوائم أسماء المنتجات المستعملة أثناء الطوارئ، وذلك في غضون ثمانية أشهر من التعرّف على الفيروس. وعلى سبيل المقارنة، فإن استحداث أول اختبار تشخيصي سريع للكشف عن فيروس العوز المناعي البشري استغرق ما يقرب من خمس سنوات. ويخضع حالياً العديد من اختبارات المستضد التشخيصية السريعة الأخرى للكشف عن مرض كوفيد-19 لعملية الاستعراض التي تجريها المنظمة لغرض إعداد قوائم أسماء المنتجات المستعملة أثناء الطوارئ. وبشكل عام، تهدف ركيزة وسائل التشخيص لمسرّع الإتاحة إلى تيسير توفير 500 مليون اختبار للبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط في غضون 12 شهرا.
وتعد هذه الاتفاقات بالغة الأهمية لتحقيق الغرض الرئيسي لمسرّع الإتاحة: ضمان إتاحة الاختبارات والأدوات الجديدة لمكافحة مرض كوفيد-19 لجميع البلدان بشكل عادل، بغض النظر عن مستوى دخلها. إن السرعة المنقطعة النظير التي أُنشئت بها مجموعة الأدوات التي تتيح الحصول على اختبارات المستضد التشخيصية السريعة تبيّن الأثر الهام لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19، كما أن هذا الإنجاز والإنجازات القادمة في مجال الاختبارات ستكمّل النجاحات المماثلة التي يُتوقع أن تتحقق في إطار ركيزتيْ اللقاحات والعلاجات.
موقف الصحة العالمية من تفشي “كوفيد-19”
وفي هذا السياق، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس،: “إن الاختبارات السريعة العالية الجودة تكشف لنا عن المكان الذي يختبئ فيه الفيروس، وهو أمر أساسي لتتبّع المخالطين وعزلهم بسرعة وكسر سلاسل انتقال العدوى. وتعد هذه الاختبارات أداة بالغة الأهمية للحكومات التي تتطلع إلى استئناف أنشطتها الاقتصادية، وإلى إنقاذ الأرواح وسبل العيش في نهاية المطاف”.
موقف الاطباء ذات الاختصاص من تفشي “كوفيد-19 حول العالم
كما قال سوزمان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة غيتس: “إن الاختبارات أداة أساسية في مكافحة مرض كوفيد-19. ويسرنا أن ننضمّ إلى شراكة من شأنها أن تساعد على ضمان ألا تقتصر إتاحة أحدث وسائل التشخيص العالية الجودة على أصحاب أعلى العروض، بل أن تُتاح بأسعار معقولة للبلدان ذات الدخل المنخفض في العالم. وبالإضافة إلى ذلك، تظهر جميع الإجراءات المعلن عنها اليوم النجاح المتزايد الذي يحققه مسرّع الإتاحة في تحفيز التعاون العالمي من أجل الاستجابة لهذه الأزمة العالمية استجابة عادلة وفعالة”.
ومن جهته، قال الدكتور و الرئيس التنفيذي لمبادرة كلينتون لتوفير الصحة إيان بارتون،: “ستساعد هذه الاتفاقات على ضمان حصول الملايين من الناس في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط على اختبارات سريعة عالية الجودة في القرى والبلدات، وحتى في المدن. وينطوي ذلك على إمكانية إحداث تغيير جذري في قدرة الحكومة على الاستجابة للجائحة، مما يتيح تشخيصا واستجابة سريعين من أجل احتواء فاشيات الفيروسات المحلية قبل انتشارها”.
وقالت أندريا ف. واينر، نائبة الرئيس التنفيذي لشركة آبوت لوسائل التشخيص السريع والجزيئي: “يسرّ شركة آبوت أن تتيح، من خلال هذه الشراكة المبتكرة، اختبار المستضد السريع “بانبيو” لتشخيص مرض كوفيد-19 والحل الرقمي “سيمفيوس” للأشخاص والسلطات الصحية في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. ونلتزم منذ فترة طويلة بالتحقق من أن تكنولوجياتنا التي تغيّر مجرى الحياة ميسورة التكلفة وسهلة المنال، كما أننا ندعم منذ عقود العديد من هذه البلدان من خلال تزويدها باختباراتنا السريعة للكشف عن الملاريا وفيروس العوز المناعي البشري والتهاب الكبد، وغيرها من الأمراض المعدية المميتة”.
وقال هيو-كيون لي، الرئيس التنفيذي لشركة آس دي بيوسنسر: “يسرّ شركة آس دي بيوسنسر توفير اختبارات المستضد السريعة للكشف عن كوفيد-19 (“STANDARD Q COVID-19″) للأشخاص الذين يحتاجون فعلا لتشخيص سريع ودقيق لمرض كوفيد-19. وبفضل هذه الشراكة، سنواصل بذل قصارى جهدنا لتوفير أفضل ما لدينا من لوازم اختبارات المستضد السريعة من أجل مكافحة مرض كوفيد-19”.
وقال الدكتور جون نكينغاسونغ، مدير المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها: “تعد اختبارات المستضد أداة مكمّلة هامة لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل، وهي ضرورية لتوسيع نطاق قدرات الاختبار في جميع أنحاء أفريقيا. ويكمن جمال اختبارات المستضد في أنها سريعة وتُتاح نتائجها في ظرف قصير، مما يمكّن العاملين في مجال الرعاية الصحية من عزل الحالات بسرعة وعلاجها، فضلا عن تتبع مخالطيها بهدف قطع سلسلة انتقال العدوى”.
وقال الدكتور فيليب دونيتون، المدير التنفيذي بالنيابة للمرفق الدولي لشراء الأدوية: “إن إتاحة هذه الاختبارات السريعة في نقاط تقديم الرعاية ستغيّر قواعد اللعبة في مكافحة مرض كوفيد-19. ونعمل حاليا على دعم البلدان في نشر واستخدام هذه الاختبارات الجديدة على وجه السرعة بأفضل طريقة ممكنة. وتظهر أخبار اليوم ما يمكن لشركاء مسرّع الإتاحة، الذين يعملون معًا، أن يحققوه في إطار جهودنا الرامية إلى إنهاء جائحة كوفيد-19.
وقالت الدكتورة كارولين غوميس، المستشارة الخاصة لمجلس إدارة مؤسسة بروأكتيفيداد في جامايكا، وعضو مناوب في مجلس إدارة الصندوق العالمي (المنظمات غير الحكومية للبلدان النامية) “إن ضمان إتاحة اختبارات التشخيص السريع إتاحة عادلة أمر أساسي للسيطرة على جائحة كوفيد-19 في جميع البلدان واستئناف النشاط الاقتصادي على الصعيد العالمي. ويمثل ضمان سعر معقول خطوة كبيرة إلى الأمام. إن إتاحة إمكانية استخدام الاختبارات في نقاط تقديم الرعاية للعاملين في الخطوط الأمامية ستيسّر بشكل كبير حصول المجتمع المحلي على الاختبارات. ولضمان الإنصاف في إتاحة هذه الاختبارات للأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليها، لابد أن يكون الدعم المقدم في إطار مسرّع الإتاحة بشكل عام وركيزة وسائل التشخيص بشكل خاص أكبر بكثير مما هو عليه الآن. كما أن هناك حاجة إلى المزيد من الأموال لتلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً”.
وقال المدير التنفيذي للصندوق العالمي بيتر ساندز،: “هذا هو مسرّع الإتاحة في الواقع العملي. إنه دليل على أنه من خلال مضافرة جهودنا على نطاق عالمي واسع، يمكننا أن نستحدث وننشر أداة حيوية جديدة للمساعدة على احتواء الجائحة ومكافحتها. ولا يتعلق الأمر هنا بمجرد استحداث اختبار جديد، بل إن الأمر يتطلب أيضا توفير الأموال والخطة اللازمة لنشره على وجه السرعة في المناطق التي هي بحاجة إليه. هذه هي قوة التعاون العالمي”.
وقالت الدكتورة كاثرينا بويهم، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة وسائل التشخيص الجديدة المبتكرة: “لقد تمكّن شركاء مسرّع الإتاحة، من خلال حزمة اختبارات المستضد التشخيصية السريعة هذه، من تأمين الأدوات الضرورية التي تحتاج إليها البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط لتكثيف اختبارات الكشف عن كوفيد-19. وبفضل الدعم المالي المقدم من العديد من البلدان، تمكّننا من إحراز تقدم كبير، ولكن لضمان إتاحة الاختبارات لجميع الأشخاص الذين هم بحاجة إليها ولكي يتسنى خفض أسعار هذه الاختبارات، نحتاج بشكل عاجل إلى تمويل كبير من الهيئات العامة والخيرية والمتعددة الأطراف”.
نبذة عن مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مسرّع الإتاحة)
مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مسرّع الإتاحة) هي إطار عالمي رائد جديد للتعاون يهدف إلى تسريع استحداث وإنتاج اختبارات كوفيد-19 وعلاجاته ولقاحاته، وإتاحتها بشكل منصف. وأُنشئت المبادرة استجابة لنداء من قادة مجموعة العشرين في آذار/ مارس، وأطلقتها منظمة الصحة العالمية والمفوضية الأوروبية وفرنسا ومؤسسة بيل وميليندا غيتس في نيسان/ أبريل 2020. وهذه المبادرة ليست هيئة لصنع القرار أو منظمة جديدة، ولكنها تسعى إلى تسريع جهود التعاون بين المنظمات القائمة من أجل إنهاء الجائحة. وهي إطار للتعاون صُمّم بهدف الجمع بين الجهات الفاعلة الرئيسية من أجل إنهاء الجائحة في أسرع وقت ممكن
تاتب و بفضل تسريع وتيرة استحداث الاختبارات والعلاجات واللقاحات، وتوزيعها على نحو منصف، وتوفيرها على نطاق واسع، وبالتالي ضمان حماية النظم الصحية واستعادة المجتمعات لعافيتها وانتعاش الاقتصادات على المدى القصير. وتستند المبادرة إلى خبرة المنظمات الصحية العالمية الرائدة التي تتصدى حاليا لأصعب التحديات الصحية في العالم، والتي يمكنها، بفضل مضافرة جهودها، أن تحقق نتائج جديدة أكثر طموحا في مجال مكافحة مرض كوفيد-19. ويشترك أعضاؤها في الالتزام بضمان حصول جميع الناس على جميع الأدوات اللازمة لدحر جائحة كوفيد-19 وبالعمل على تحقيق ذلك في إطار مستويات غير مسبوقة من الشراكة. وتنقسم المبادرة إلى أربعة مجالات عمل، هي: وسائل التشخيص، والعلاجات، واللقاحات، والربط بين النُظم الصحية. وهناك مسار عمل متعلق بالإتاحة والتخصيص يشمل مجالات العمل هذه كافة.
وتهدف ركيزة وسائل التشخيص لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 إلى ضمان حصول كل شخص على الاختبار الذي يحتاج إليه. وتمتد مسارات العمل لتشمل البحث والتطوير، وجاهزية السوق، والمشتريات، والتأهب على الصعيد القطري. ومن بين الإنجازات المحققة حتى الآن تنظيم دورات تدريبية في المختبرات بالشراكة مع المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها في بداية شباط/ فبراير،
ومجموعة من الدورات التدريبية الإلكترونية التي نُشرت في غضون أسابيع. وقد اشتُري ما يقرب من 20 مليون اختبار في إطار الاتحاد المعني بوسائل التشخيص (Diagnostics Consortium)،
مما يضمن إتاحة وسائل التشخيص للبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط والاستعداد لتنفيذ استراتيجية الاختبار والعلاج في هذه البلدان. كما تُجرى حاليا عمليات تقييم مستقلة لاختبارات المستضد نظرا لأن اختبارات المستضد العالية الجودة ضرورية لفهم مناعة السكان تحسّباً لنشر اللقاحات في المستقبل.
كانت الدراسات والأدلة السابقة تظهر أن المتحور “أوميكرون” يحدث إصابات شديدة بين أولئك الذين لم يتلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا، لكن دراسة جديدة توصلت إلى نتيجة مغايرة.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” الأميركية أن دراسة خلصت إلى أن إصابات “أوميكرون” أقل حدة حتى بين غير الملقحين ضد مرض “كوفيد-19” الذي يسببه فيروس كروونا.
وأظهرت الدراسة التي أجريت في مقاطعة ويسترن كيب بجنوب إفريقيا أن متحور “أوميكرون” يحدث إصابة أقل خطورة مقارنة بسلالات سابقة مثل “دلتا”، خاصة من بين الذين لم يحصلوا على اللقاح.
وقارن الباحثون بين أكثر من 11 ألف مريض في 3 موجات ضربت المقاطعة، وكان أحدثها المتحور “دلتا”، مع أكثر من 5 آلاف شخص أصيبوا بالمتحور “أوميكرون”.
هذا وقد ركزت الدراسة، التي لم تجر مراجعتها بعد، على المستشفيات العامة في المقاطعة، وقادتها ماري آن ديفيز، الأستاذة في جامعة كيب تاون.
ووجدت الدراسة أن 8 بالمئة من الأشخاص الذين جرى نقلهم إلى المستشفى بعد 14 يوما من تشخيص إصابتهم نقلوا إلى المستشفى أو توفوا نتيجة المرض، خلال موجة “أوميكرون”، مقارنة بنحو 16.5 بالمئة خلال الموجات الثلاث السابقة.
وخلصت الدراسة إلى أن الإصابات كانت أقل حدة حتى مع المرضى الذين لم يتقلوا اللقاح المضاد.
وتضيف نتائج الدراسة دليلا جديدا على أدلة عديدة بشأن أن “أوميكرون” أكثر عدوى، إلا أنه أقل ضراوة مما سبق.
وكانت دراسات سابقة ومعطيات في دول عدة أظهرت أن غير الملقحين يواجهون خطرا أكبر في مواجهة “أوميكرون”، كما أشارت إلى أن الملقحين يصابون بأعراض خفيفة.
وفي وقت سابق، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن المتحور “أوميكرون” أخطر على الذين لم يحصلوا على جرعات اللقاح.