اقتصاد

اليوم يستذكر العراقيون الهجوم على قنفة البرلمان

اليوم يستذكر العراقيون الهجوم على قنفة البرلمان اليوم يستذكر العراقيون الهجوم على قنفة البرلمان

تحول تفقّد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ورئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، مبنى مجلس النواب العراقي بعد اقتحام محتجين له، إلى مادة سخرية وضحك، بعد أن انتشرت صور لكل منهما أثناء جولة بين أروقة المجلس وهما يقفان أمام أريكة فخمة أو قنفة كما تسمى باللهجة العراقية، بيضاء عليها آثار دم وتخريب.

572

5727b

وأنشأ المتهكمون وسماً على وسائل التواصل الاجتماعي تحت اسم #القنفة، تضمن عبارات من السخرية من وقفة الرجلين أمام القنفة بحزن واضح، وأرفق المئات من المغردين صوراً مشابهة لأنفسهم وهم يقفون أمام أريكة في منازلهم.

 

اليوم يستذكر العراقيون الهجوم على قنفة البرلمان

ابو مؤمل البياتي@abumuammal

فلتذهب #القنفة إلى الجحيم . . .
العالم كله مذهول لوقفتكم 30/04/2016#وانتصر_الشعب pic.twitter.com/henzOlakY4

See ابو مؤمل البياتي’s other Tweets
See aya mansour’s other Tweets
اليوم يستذكر العراقيون الهجوم على قنفة البرلمان

نشوان الخزرجي@Se85Na

نموت نموت وتحيا #القنفه pic.twitter.com/rckFb4Ahb2

See نشوان الخزرجي’s other Tweets

وصمم مغردون صوراً لشخصيات أخرى مثل زعيم كوريا الشمالية، وهو يقف حائراً أمام نفس القنفة، ساخرين بالقول إن “أزمة القنفة” تعود لأيام زعيم النازية هتلر.

وعلى ما يبدو، لم تكن نظرة العبادي والجبوري الحزينة للقنفة مضحكة بالقدر الذي أثار تلك الضجة على وسائل التواصل، إلا أن عجز ساسة العراق منذ أكثر من شهرين عن حل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، كان كافياً لتكون صور مسؤولَين عاجزَين أمام أريكة، موضع سخرية من حالهما، بعد أن وصل المحتجون الذين يحركهم رجل الدين مقتدى الصدر، إلى قلب المؤسسات الحكومية.

حيث كان الآلاف من أنصار التيار الصدري قد اقتحموا المنطقة الخضراء شديدة التحصين (تضم مقرات الحكومة ومجلس النواب وسفارات عربية وغربية) في بغداد، السبت الماضي، ودخلوا إلى مقر المجلس قبل انسحابهم منه.

وقام المقتحمون بضرب نواب وشتمهم، ومحاصرة آخرين، وحطموا الأثاث والأجهزة الكهربائية الموجودة داخل المجلس، قبل أن ينتقلوا بالاحتجاجات إلى ساحة الاحتفالات.

وأدانت الرئاسات الثلاث (الجمهورية، الحكومة، النواب)، الأحد، اقتحام المحتجين للمنطقة، معتبرين ما حدث “تجاوزاً على هيبة الدولة ويستدعي مقاضاة المعتدين”.

ويشهد العراق منذ عدة أسابيع أزمة سياسية سببها خلافات حول تشكيلة حكومية يسعى رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إلى أن تكون من التكنوقراط المستقلين والأكاديميين، بدلاً من وزراء مرتبطين بأحزاب مهيمنة على السلطة.

واشتدت حدة الأزمة بعدما أقال عدد من النواب الجبوري، إثر تعليقه جلسة كانت منعقدة قبل قرابة 3 أسابيع للتصويت على لائحة حكومة من 14 مرشحاً، قدمها العبادي بعد التفاوض عليها مع رؤساء الكتل السياسية. حيث ترفض قادة الأحزاب المهيمنة على السلطة ترك المناصب التي تقاسموها وتسليمها إلى تكنوقراط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى