اخبار العرب والعالم

بعد فاجعة #ريان_المغربي #وحيدر_الافغاني : تكرار ذات الفاجعة في #الاردُن

قصة رضيعة هزت مشاعر العرب بعد سقوطها في بئر

تمكن عدد من المتنزهين في محافظة إربد، شمالي الأردن، اليوم الاحد من إنقاذ طفلة حديثة الولادة جرى إلقاؤها داخل بئر قديمة في المنطقة.

وقال مسؤول أردني إنه تم العثور على طفلة عمرها حوالى شهر ونصف الشهر داخل بئر قديمة في إحدى مناطق لواء الطيبة غرب مدينة إربد.

وفي التفاصيل، فإن أحد المواطنين أثناء تنزهه برفقة عائلته في بلدة مندح سمع صوت بكاء، وعند توجهه إلى مصدر الصوت للتأكد من طبيعته، تبين أن هناك طفلة تركت داخل بئر مياه مهجورة عمقه 5 أمتار.

وعلى الفور، أبلغ المواطن الأردني الجهات الأمنية.

وهرعت فرق الدفاع المدني والأمن العام إلى المكان، حيث تمكنوا من إخراج الطفلة من داخل البئر وجرى إسعاف الطفلة ونقلها إلى المستشفى، حيث وصفت حالتها بالجيدة.

وفي وقت لاحق، ردمت كوادر البلدية البئر بالأتربة، وقالت السلطات الأمنية إنها فتحت تحقيقا في الحادثة.

يذكر أن عدد من النساء يحاولوا التخلص من أبنائهم الذين تم إنجابهم نتيجه علاقة غير شرعية، حيث يعثر عليهم المارة في الشوارع أو أمام المساجد وتقوم الجهات الرسمية الأردنية بإطلاق مسمى “مجهولي النسب” عليهم ويتم رعايتهم في مؤسسات مختصة.

أرقام مفزعة لـ”حالات السقوط”

اذ و أثارت فاجعة وفاة الطفل المغربي ريان، إثر سقوطه في بئر عميقة، مشاعر الملايين في بلده المغرب وجميع بلدان العالم العربي، ورغم ألم المشهد وقسوته على المتابعين، إلا أنه يبقى غيضٌ من فيض، إذ تتكرر هذه الحادثة المأساوية يومياً حول العالم، وخاصة في الدول النامية.

اذ وتشهد مناطق عديدة حول العالم سقوط أطفال في آبار، لكن حالات السقوط لا تنحصر فقط في مثل تلك الحوادث، إذ تُفقد مئات الآلاف من الأرواح حول العالم في “حوادث سقوط” مختلفة، من بينها أيضاً السقوط من أعلى المباني، كما تتنوع الفئات العمرية المعرضة لتلك الحوادث، لكن الأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة دائماً.

أرقام مفزعة

تُعرِّف منظمة الصحة العالمية “حالات السقوط” بكل حدث يُفضي بالشخص إلى الانطراح بدون قصد على الأرض أو على أي سطح أو أي مكان من ارتفاع أعلى، مثلما حدث مع الطفل ريان، ويمكن أن تكون الجروح الناجمة عن حوادث السقوط مميتة، رغم أنها ليست كذلك في معظم الأحيان.

 وفاة الطفل ريان بعد 5 أيام من جهود إنقاذه

وتقع كل عام 37.3 مليون حادثة سقوط غير مميتة لكن درجة خطورتها تستدعي تلقي عناية طبية، فيما تقدّر منظمة الصحة العالمية عدد ضحايا “حالات السقوط” سنوياً بنحو 684 ألف حالة وفاة، مما يجعلها السبب الثاني للوفاة بجروح غير متعمدة، بعد حالات الوفاة بجروح ناجمة عن حوادث الطرق.

ويُسجّل أكثر من 80 بالمئة من الوفيات الناجمة عن حوادث السقوط في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، وتمثل منطقتا غرب المحيط الهادئ وجنوب شرقي آسيا 60% من هذه الوفيات، وتسجل أعلى معدلات الوفيات بسبب هذه الحوادث في أوساط البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة.

سُبل الوقاية

توصّي منظمة الصحة العالمية الدول بعددٍ من التدخلات الوقائية الضرورية للحدّ من حوادث السقوط، من أهمها:

1. تسييج المناطق الخطرة أو تقييد الوصول إليها.
2. الترويج لسياسات ومعايير ساحات اللعب التي تتطلب فضاءات خفيضة وتقييد مستوى ارتفاعها دراء للسقوط.
3. تطبيق نظم فعالة في السلامة والصحة المهنية.

كما تقدّم المنظمة عدداً من النصائح الأخرى بحسب مراحل العمر، بالنسبة للأطفال والمراهقين:
1. برامج التنشئة لفائدة الأسر المنخفضة الدخل والمحرومة.
2. تزويد الوالديْن بمعلومات عن مخاطر سقوط الأطفال، ودعمهما في الحدّ من هذه المخاطر في البيوت.
3. إنفاذ لوائح أكثر صرامة في مجال السلامة في مكان العمل في الوظائف العالية المخاطر مثل قطاع البناء.
4. تصميم برامج متعددة العناصر للسلامة في مكان العمل.

وبخصوص كبار السن؛ توصي المنظمة بالآتي:
1. التدريب على المشي وحفظ التوازن والتدريب الوظيفي.
2. الحدّ من المؤثرات العقلية أو الإقلاع عن تناولها.
3. تناول مكملات فيتامين “D” لمن يعانون نقصاً فيه.

قبل أن تجف دموع الحزن على وفاة الطفل المغربي ريان أورام الذي سقط داخل بئر جافة في شفشاون، لقي طفل آخر مصرعه، الإثنين، إثر غرقه في بئر بمدينة تيفلت غربي المملكة.

وتوفي الطفل، وهو في السابعة من عمره، غرقا في بئر بعمق 50 مترا بقرية السب، بعد سقوطه في الجب في غفلة من أسرته التي عثرت عليه لاحقا جثة هامدة.

وأكدت مصادر أن السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي وصلوا على عجل إلى المكان، حيث فتح تحقيق عاجل في الواقعة المأساوية الجديدة.

وتزامن هذا الحادث مع تشييع عشرات الآلاف جثمان الطفل ريان، الذي توفي في بئر بضواحي شفشاون شمالي البلاد، بعد جهود كبيرة لإنقاذه استمرت 5 أيام.

ولم تصدر عن الجهات الرسمية حتى الآن أي بيانات توضح حيثيات الفاجعة، أو هوية الطفل الثاني الذي فارق الحياة غرقا.

محاكاة ريان

لكن أحد سكان المنطقة كشف أن الطفل كان متأثرا بقصة ريان الأليمة، وحاول محاكاة الواقعة اعتقادا منه أن الأمر لا يشكل خطورة، غير مدرك أن الأمر سينهي حياته، وفق “هسبريس”.

كيف يتخطى الآباء صدمة موت الأبناء؟

وحذر عدد من الخبراء النفسيين من عواقب متابعة أطفال لفاجعة ريان، وما قد يترتب عن ذلك من صدمة أو محاولة محاكاة سقوطه في البئر.

وقال الخبير النفسي عثمان زيمو لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن متابعة أطفال لما حدث مع ريان قد يخلق لدى بعضهم نوعا من الرهاب، مشددا على ضرورة مراقبة ما يتلقاه الأطفال من معلومات من التلفزيون، أو ما يتم التعبير عنه بحضورهم، لأنهم في السنوات الأولى من عمرهم يلتقطون كل ما يدور حولهم من دون رقابة “ويمتصونه كالإسفنجة” على حد تعبيره.

وفي سياق متصل، حذر زيمو من رغبة بعض الأطفال في تقمص شخصية ريان ومحاكاة سقوطه في البئر، وذلك لأنهم قد يعتبرونه بطلا يجب تقليده وليس ضحية، ولا يستوعبون جيدا الأذى الذي قد يلحق بهم.

ولهذا أوصى الخبير الآباء بأن ينبهوا أبناءهم إلى خطورة الآبار وما قد يترتب عن السقوط فيها من آثار وخيمة.

حملة لطمر الآبار القديمة

وتدق هذه المأساة، وقبلها فاجعة الطفل ريان، ناقوس الخطر حول إهمال الآبار، حيث ناشد عدد من المغاربة عبر منصات التواصل الاجتماعي السلطات بتسريع حملة طمر الآبار والحفر النائية غير المستعملة، حفاظا على سلامة المواطنين والأطفال، حتى لا تتكرر مأساة ريان.

وبدأت السلطات المحلية بالفعل في عدد من المدن والأرياف المغربية عمليات حصر الآبار المهجورة لمعالجتها، وذلك بعد حادثة، في إجراءات تهدف إلى ضمان سلامة المارة، نظرا للانتشار الكبير للآبار التقليدية المهترئة التي لم تعد صالحة للاستعمال.

كما عقدت السلطات في عدد من الأقاليم اجتماعات مستعجلة خلال الأيام الماضية، بغية إطلاق حملة عمومية لردم الآبار المكشوفة وتغطية الحفر العشوائية و”الخطارات المائية” غير المستخدمة.

المغرب يشرع في إغلاق الآبار القديمة

استنفرت حادثة سقوط الطفل ريان في بئر بضواحي مدينة شفشاون شمالي المغرب، فاعلين جمعويين ومهتمين بالشأن المحلي.

وتعالت أصوات للمطالبة بضرورة ردم أو إغلاق الآبار العشوائية وحتى البالوعات المكشوفة، تفاديا لوقوع ضحايا جدد، وذلك بعد حادثة وفاة الطفل ريان، الذي سقط في بئر، وتم انتشاله بعد 5 أيام.

وتدق مأساة الطفل ريان ناقوس الخطر حول إهمال تلك الآبار، كما تطلق دعوات لتسييج محيط الآبار العشوائية، أو طمرها نظرا للخطر الذي تشكله على حياة المواطنين، وخصوصا الأطفال.

ونبّه ناشطون على المنصات الاجتماعية إلى وجود آبار مفتوحة وجافة بعمق يتراوح ما بين 100 و150 مترا في عدد من المناطق، مشيرين إلى أن هذه الآبار تشكل خطرا كبيرا، خاصة وأنها توجد في أماكن يمر فيها الرعاة والصيادون وغيرهم.

نداءات إلى الحكومة

في هذا الصدد، قال عبد العالي الرامي، رئيس منتدى الطفولة في المغرب، إن “وفاة ريان تدق ناقوس الخطر حول وضعية مجموعة من الآبار المهجورة أو غير المرخصة وغير المراقبة على الصعيد الوطني.

ودعا الفاعل الجمعوي، في تصريح خاص، إلى “تنظيم حملات توعوية، خصوصا بمناطق العالم القروي التي تعرف انتشار آبار عشوائية، من أجل توعية الأطفال وأولياء أمورهم بخطورة مثل هذه الفضاءات وتجنب الاقتراب منها وكذلك سبل التعامل مع مثل هذه الوضعيات”.

كما طالب المتحدث، السلطات المعنية بالتدخل لتشكيل لجان خاصة من أجل تحديد أماكن هذه الآبار وردم المهجورة منها أو تسييجها من أجل حماية المواطنين من مخاطر السقوط بها.

في ذات السياق، أطلقت جمعية المنتدى السرغيني للخير والتنمية، نداء وجهته إلى عامل قلعة السراغنة، شمالي مدينة مراكش، مطالبة إياه بإصدار تعليماته لإغلاق الآبار المهجورة، وإحصائها من أجل ترتيب غرامات مالية على أصحابها.

كما طالب المستشار الجماعي بمقاطعة سيدي مومن بمدينة الدار البيضاء، يوسف السميهرو، على صفحته بفيسبوك، السلطات العمومية بالقيام بعملية مسح لجميع الآبار غير المستعملة والقيام بطمرها.

ولا تتوفر الدولة على إحصائيات دقيقة بخصوص أعداد الآبار التقليدية المهترئة، التي لم تعد صالحة للاستعمال، في ظل شح المياه بالعديد من المناطق الجبلية، ما يتطلب تدخل السلطات المعنية قصد الحد من الظاهرة.

دور السلطات المحلية

وفي خضم النقاش الذي طفا على السطح بعد حادثة الطفل ريان، تطرق عدد من المراقبين إلى التشريعات التي تنظم حفر الآبار في المغرب وتراقب عملها.

وجوابا على أسئلة “سكاي نيوز عربية”، أوضح الخبير القانوني والباحث السياسي، الحسين كنون: “هذا الأمر في المغرب مؤطر بالقانون 36.15 الذي ينظم حفر الآبار، وهي ثلاثة أنواع؛ أولاً الآبار التقليدية، ثم الآبار التي تُحفر ضمن مجهودات المجتمع المدني في إطار التضامن بين الدواوير، وفي الأخير الآبار العصرية التي ترى النور ضمن المخطط الأخضر التابع لوزارة الفلاحة”.

وأضاف الخبير: “استنادا إلى القانون، فإنه من المفترض أن يحصل كل شخص طبيعي أو معنوي، على ترخيص من السلطات المختصة؛ وهي السلطة المحلية التي تنسق مع وكالات الأحواض المائية المتواجدة في كل الأقاليم والعمالات والجماعات الترابية”.

كيف يتأقلم الوالدان بعد وفاة أحد أبنائهما؟

الحسين كنون لفت أيضا إلى أنه رغم وجود تشريعات صارمة، فإن الواقع يشهد تجاوزات سواء بقصد أو بغير قصد؛ على اعتبار أنه عندما تكون هناك ندرة في المياه، فإنه قد تكون هناك بعض التجاوزات غير المقبولة.

كما علق المتحدث في تصريح خص به “سكاي نيوز عربية”، قائلا: “أعتقد أن القانون يكون في بعض الأحيان قاصرا، لا سيما فيما يتعلق بالثقوب المائية، حيث إنه لا يلزم صاحب الثقب بأن يغلق الفوهة بعد الانتهاء من أعمال الحفر، أو وضع سياج حوله يتجاوز المتر”.

وطالب الباحث السياسي، “السلطات المحلية المتمثلة في الأعوان الذين يعملون مع وكالات الأحواض، بأن يقوموا بتنسيق مع الجماعات المحلية بإيجاد حل لهذه الآبار، وذلك في إطار الجهوية المتقدمة. أما السلطات المركزية وعلى رأسها الحكومة والبرلمان، فهي مطالبة بسن القوانين التي من شأنها أن تنظم كل مناحي الحياة، وبالتالي فحسب هذه المقتضيات، على السلطة المحلية أن تضبط هذا الموضوع، لأن الأعوان لهم صلاحية تحرير المحاضر وفقا لأحكام المسطرة الجنائية، وإحالة المخالفات على النيابة العامة داخل أجل عشرة أيام”.

وخلص رجل القانون إلى أن “السلطات المحلية عليها أن تسارع لإجراء مسح شامل وإحصاء محين لكل الآبار وإغلاق الثقوب المائية التي تم الانتهاء من استخدامها”.

تفاعل السلطات

استجابة لدعوات التدخل لتفادي تكرار حادثة مشابهة لفاجعة ريان، ووعيا منها بأهمية الأمر البالغة، أصدرت مصالح تابعة لوزارة الداخلية المغربية، تعليماتها لممثليها في الأقاليم، بهدم وإغلاق الآبار والحفر المهجورة والقريبة من التجمعات السكانية.

وتهدف هذه التعليمات بالأساس إلى حصر عدد الآبار المهجورة وغير المسيجة منها، وذلك لوضع حد للحوادث التي تخلفها الآبار العشوائية.

وقد احتضن مقر عمالة إقليم تنغير (جنوبي المغرب) اجتماعا أمنيا موسعا، برئاسة حسن الزيتوني، عامل إقليم تنغير، وبحضور رئيس قسم الشؤون الداخلية، وجميع المصالح الأمنية والسلطات المحلية، من أجل وضع خطة عمل تتعلق بالآبار والثقوب المائية التي تشكل خطرا على حياة المواطنين.

وأعطى عامل الإقليم تعليماته لجميع السلطات والمصالح المختصة من أجل تطبيق المساطر القانونية فيما يتعلق بحفر الآبار والثقوب المائية، خصوصا فيما يعلق بالتراخيص، وعدم التساهل مع أي أحد للقيام بأشغال الحفر بدون ترخيص.

وكان ريان، 5 سنوات، قد سقط في بئر جاف، غير مغطى وغير مسيج، في ملكية عائلته، عصر الثلاثاء من الأسبوع الماضي.

اقرا … الطفل الأفغاني #حيدر ذات الـ5 اعوام يسقط فى بئر على طريقة ريان .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى