تعرف على أهم ألفوائد ألصحية لتناول ألتمر في شهر رمضان
بعد أن أوصى الرسول ألاعظم بتناوله .
من فوائد التمور أنّها تحتوي على مضادات الأكسدة التي لها عدد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض. تحمي مضادات الأكسدة خلايا جسمك من الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة قد تسبب تفاعلات ضارة في جسمك وتؤدي إلى الإصابة بالأمراض، إن التمر غنى بالألياف والسكريات والكالسيوم والبروتين، والبوتاسيوم والحديد كما أنه مصدر جيد لفيتامين ب، حيث يمنحك الشعور بالشبع طوال اليوم.
الفوائد الصحية لتناول التمر في شهر رمضان :
-التمر في شهر رمضان لضبط مستويات السكر
يحتوى التمر على العديد من الألياف مما يعمل على ضبط مستويات السكر بالدم كما يساعد فى منحك الشعور بالطاقة والنشاط لفترة جيدة.
-التمر في شهر رمضان للتحكم في الشهية
يحتوى التمر على مقدار جيد من السعرات الحرارية والبروتين لذا يمنحك الشعور بالشبع لفترة جيدة وبالتالي تتمكن من تناول كميات قليلة من الطعام
-التمر في شهر رمضان للحفاظ على صحة الجهاز الهضمى
يحتوى التمر على الالياف التي تعمل على تعزيز حركة الأمعاء المنتظمة وبالتالي تمنع الإمساك، وتسهم في تكوين البراز.
اذ يحتوى التمر على مضادات الأكسدة التي تحمى الخلايا من الجذور الحرة التي تؤدى للإصابة بالعديد من الأمراض، يحتوى التمر على العديد من مضادات الأكسدة التي لها عدد من الفوائد الصحية ، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض، حيث يحتوى التمر على أعلى محتوى مضاد للأكسدة مقارنة بالفواكه الأخرى، نظرا لأنه غنى أيضا بمركبات الفلافونويد التي تساعد على تقليل الالتهابات وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر والسرطان والسكرى.
-التمر في شهر رمضان لتعزيز صحة القلب
يحتوى التمر على الكاروتينات التي تعزز صحة القلب وتقلل من خطر الاضطرابات المرتبطة بالعين ، مثل الضمور البقعي .
-التمر في شهر رمضان يعزز صحة الدماغ
التمر قد يساعد تناول التمر في تحسين وظائف المخ وصحة الدماغ، حيث وجدت الدراسات المعملية أن التمر مفيد في تقليل علامات الالتهاب، وتقليل خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل مرض الزهايمر ومقاومة موت الخلايا بالدماغ.
فوائد التمر على الريق
-فوائد التمر على الريق يحسّن عمل الجهاز الهضميّ وينشطه.
-أكل ثلاث إلى سبع حبات من التمر بشكلٍ يوميٍّ على الريق يمنحُ الإنسانَ جسماً رشيقاً ومثاليّاً.
-فوائد التمر على الريق يخلّص الجسم من مشاكل الإمساك، ومن المواد السامّة والفضلات التي تضر الجسم، والتي تعيق عملية التمثيل الغذائيّ وبالتالي لا يتمكن الجسم من خسارة الوزن.
-فوائد التمر على الريق يخفّف من نسبة الكولسترول في الدم حيث يحافظ على الجسم ويقيه من الأمراض المرتبطة بالسمنة.
لهذه الأسباب أوصى الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) بتناوله .
يعتبر التمر فاكهة مباركة أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نبدأ بها فطورنا في رمضان ، فعن سلمان بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر ، فإنه بركة ، فإن لم يجد تمرا فالماء ، فإنه طهور ” / رواه أبو داود والترمذي .
لا شك أن وراء هذه السنة النبوية المطهرة إرشاد طبي وفوائد صحية ، وحكما نظيمة . فقد اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأطعمة دون سواها لفوائدها الصحية الجمة .
ولكن ماهي تلك الفوائد ؟
1- عندما يبدأ الصائم في تناول إفطاره تتنبه الأجهزة ، ويبدأ الجهاز الهضمي في عمله ، وخصوصا المعدة التي تريد التلطف بها ، ومحاولة إيقاظها باللين . والصائم في تلك الحال بحاجة إلى مصدر سكري سريع ، يدفع عنه الجوع ، مثلما يكون في حاجة إلى الماء .
2- أن أسرع المواد الغذائية التي يمكن امتصاصها ووصولها إلى الدم هي المواد السكرية ، وخاصة تلك التي تحتوي على السكريات الأحادية أو الثنائية ( الجلوكوز أو السكروز ) لأن الجسم يستطيع امتصاصها بسهولة وسرعة خلال دقائق معدودة . ولا سيما إذا كانت المعدة والأمعاء خالية كما هي عليه الحال في الصائم .
3- لو بحثت عن أفضل ما يحقق هذين الهدفين معا ( القضاء على الجوع والعطش ) فلن تجد أفضل من السنة المظهر ، حينما تحث الصائمين على أن يفتتحوا إفطارهم بمادة سكرية حلوى غنية بالماء مثل الرطب ، أو منقوع التمر في الماء .
4- أظهرت التحاليل الكيميائية والبيولوجية أن الجزء المأكول من التمر يساوي 85 – 87 % من وزنه . وأنه يحتوي على 20 – 24 % ماء ، 70 – 75 % سكريات ، 2 – 3 % بروتين ، 8,5 % ألياف ، وأثر زهيد جدا من المواد الدهنية .
5- أثبتت التحاليل أيضا أن الرطب يحتوي على 65 – 70 % ماء ، وذلك من وزنه الصافي ، 24 – 58 % مواد سكرية ، 2,1 – 2 % بروتين ، 5,2 % ألياف ، وأثر زهيد من المواد الدهنية وكان من أهم نتائج التجارب الكيميائية والفسيولوجية – كما يذكر الدكتور أحمد عبد الرؤوف هشام ، والدكتور علي أحمد الشحات – النتائج التالية
أ. إن تناول الرطب أو التمر عند بدء الإفطار يزود الجسم بنسبة كبيرة من المواد السكرية فتزول أعراض نقص السكر ويتنشط الجسم
بـ .إن خلو المعدة والأمعاء من الطعام يجعلهما قادرين على امتصاص هذه المواد السكرية البسيطة بسرعة كبيرة .
جـ .إن احتواء التمر والرطب على المواد السكرية في صورة كيميائية بسيطة يجعل عملية هضمها سهلا جدا ، فإن ثلثي المادة السكرية الموجودة في التمر تكون على صورة كيميائية بسيطة ، وهكذا يرتفع مستوى سكر الدم في وقت وجيز .
د .إن وجود التمر منقوعا بالماء ، واحتواء الرطب على نسبة مرتفعة من الماء ( 65 – 70 % ) يزود الجسم بنسبة لا بأس بها من الماء ، فلا يحتاج لشرب كمية كبيرة من الماء عند الإفطار .
الحكمة من أكل التمر بعدد فردي .
نُسبت بعض الأحاديث إلى الرسول -عليه الصلاة والسلام- تبيّن حثّه على أكل التمر بعددٍ فرديٍ، إلّا أنّ أهل العلم أثبتوا بأنّ ذلك لم يصحّ عن النبيّ، وأنّ الثابت ما رُوي من قوله عليه الصلاة والسلام: (إنَّ اللهَ وِترٌ يحبُّ الوِترَ)
وبعد وقوف أهل العلم على الحديث السابق ودراستهم له؛ لم يتبين أي أمرٍ يتعلق بأكل التمر بعددٍ فرديٍ
فالحديث يتعلق بوتر العبادات؛ من صلاة المغرب، وصلاة الوتر، والطواف حول الكعبة، والسعي بين الصفا والمروة،
وروى الإمام البخاري في صحيحه عن الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَغْدُو يَومَ الفِطْرِ حتَّى يَأْكُلَ تَمَراتٍ وقالَ مُرَجَّأُ بنُ رَجاءٍ، حدَّثَني عُبَيْدُ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني أنَسٌ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَأْكُلُهُنَّ وِتْراً).
حكم تناول التمر الفردي في الإسلام .
انه لم تثبت سنيّة أو وجوب أكل التمر بعددٍ فرديٍ إلّا يوم عيد الفطر، وأجاب العلامة ابن عثيمين عندما سُئل عن أكل التمر بعددٍ فرديٍ: “ليس بواجب؛ بل ولا سنة أن يُفطر الإنسان على وتر ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع، إلّا يوم العيد، عيد الفطر؛ فقد ثبت أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان لا يغدو للصلاة يوم عيد الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهنّ وتراً”، ويتبيّن ممّا سبق عدم التقيّد بالعدد الفردي بأكل التمر في غير يوم عيد الفطر، كما لا يشرع الالتزام بالوتر في كلّ المأكل، أو الحرص على الوتر عند الرغبة في الزيادة بالأكل.
فضائل التمر في القرآن والسنة أحلّ الله -سبحانه- لعباده التمر من الأطعمة، وذكره في مواضع من القرآن الكريم، منها: قوله -تعالى- عن ثمار النخل: (وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ). قال -تعالى-: (وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ)
قال -تعالى-: (فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ).[٧] كما جُعل تناول التمر في بعض الأحيان من العبادات التي يتقرّب بها المسلم من ربه، ومن تلك المواضع: السحور؛ فقد روى أبو هريرة عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (نِعم سَحورُ المؤمنِ التَّمرُ)،
كما أنّ من السنة النبوية أن يفطر الصائم على تمرٍ، ودليل ذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (إذا أَفْطَر أحدُكم فَلْيُفْطِرْ على تَمْرٍ فإنه بركةٌ فإن لم يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ على ماءٍ فإنه طَهُورٌ)
وثبت أيضاً أنّ النبي كان يأكل التمر قبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر.
والحكمة من ذلك تكمُن في اتّباع أمر الله -سبحانه- في الفطر يوم العيد، إذ فرض الله سبحانه صيام رمضان، وحرّم على عباده صيام يوم العيد، واتّباع أوامر الله عبادةٌ، لا بدّ من المسلم القيام بها، ولم يقتصر النبي -عليه الصلاة والسلام- على الفطر في يوم عيد الفطر، بل جعله أوّل شيءٍ يفعله قبل ذهابه لصلاة العيد، فحريٌّ على المسلم أن يحرص على تطبيق هذه السنة اتبّاعا للنبي الكريم .
الفوائد الصحيّة للتمر بشكل عام
إنّ للتّمر فوائد صحّية عديدة؛ فهو مصدرٌ مرتفعٌ بالألياف، بالإضافة إلى أنّه غنيٌّ بمضادات الأكسدة، ويحتوي على كميّةٍ قليلةٍ من الصوديوم، ومستوياتٍ عاليةٍ من البوتاسيوم، كما يحتوي على الحديد، فهو مفيد للمصابين بفقر الدم .
اليكم بعض التفسيرات :
{ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ْ} أي: طريا لذيذا نافعا
الوسيط لطنطاوي : وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا
وقوله – سبحانه – : ( وهزى إِلَيْكِ بِجِذْعِ النخلة ) . معطوف على ما قاله عيسى لأمه مريم . والباء فى قوله ( بِجِذْعِ ) مزيدة للتوكيد ، لأن فعل الهز يتعدى بنفسه .
أى : وحركى نحوك أو جهة اليمين أو الشمال جذع النخلة ( تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً ) وهو ما نضج واستوى من الثمر ( جَنِيّاً ) أى : صالحاً للأخذ والاجتناء ( فَكُلِي ) من ذلك الرطب ( واشربي ) من ذلك السرى ، ( وَقَرِّي عَيْناً ) أى : طيبى نفسا بوجودى تحتك ، واطردى عنك الأحزان .
يقال : قرت عين فلان ، إذا رأت ما كانت متشوقة إلى رؤيته . مأخوذ من القرار بمعنى الاستقرار والسكون ، لأن العين إذا رأت ما تحبه سكنت إليه ، ولم تنظر إلى غيره .
وقد أخذ العلماء من هذه الآية الكريمة ، أن مباشرة الأسباب فى طلب الرزق أمر واجب وأن ذلك لا ينافى التوكل على الله ، لأن المؤمن يتعاطى الأسباب امتثالاً لأمر ربه مع علمه ويقينه أنه لا يقع فى ملكه – سبحانه – إلا ما يشاؤه ويريده .
وهنا قد أمر الله – تعالى – مريم – على لسان مولودها – بأن تهز النخلة ليتساقط لها الرطب ، مع قدرته – سبحانه – على إنزال الرطب إليها من غير هز أو تحريك ، ورحم الله القائل :
ألم تر أن الله قال لمريم … وهزى إليك الجذع يساقط الرطب
ولو شاء أن تجنيه من غير هزه … جنته ، ولكن كل شىء له سبب
كما أخذوا منها أن خير ما تأكله المرأة بعد ولادتها الرطب ، قالوا : لأنه لو كان شىء أحسن للنفساء من الرطب لأطعمه الله – تعالى لمريم .
البغوى : وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا
( وهزي إليك ) يعني قيل لمريم : حركي ( بجذع النخلة ) تقول العرب : هزه وهز به ، كما يقول : حز رأسه وحز برأسه ، وأمدد الحبل وأمدد به ، ( تساقط عليك ) القراءة المعروفة بفتح التاء والقاف وتشديد السين ، أي : تتساقط ، فأدغمت إحدى التاءين في السين ، أي : تسقط عليك النخلة رطبا ، وخفف حمزة السين وحذف التاء التي أدغمها غيره .
وقرأ حفص بضم التاء وكسر القاف خفيفا على وزن تفاعل . وتساقط بمعنى أسقط ، والتأنيث لأجل النخلة .
وقرأ يعقوب : ” يساقط ” بالياء مشددة ردة إلى الجذع .
( رطبا جنيا ) مجنيا . وقيل : الجني هو الذي بلغ الغاية ، وجاء أوان اجتنائه . قال الربيع بن خثيم : ما للنفساء عندي خير من الرطب ، ولا للمريض خير من العسل .
ابن كثير : وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا
( وهزي إليك بجذع النخلة ) أي : وخذي إليك بجذع النخلة . قيل : كانت يابسة ، قاله ابن عباس . وقيل : مثمرة . قال مجاهد : كانت عجوة . وقال الثوري ، عن أبي داود نفيع الأعمى : كانت صرفانة
والظاهر أنها كانت شجرة ، ولكن لم تكن في إبان ثمرها ، قاله وهب بن منبه ; ولهذا امتن عليها بذلك ، أن جعل عندها طعاما وشرابا ، فقال : ( تساقط عليك رطبا جنيا)
القرطبى : وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا
قوله تعالى وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلي واشربي وقري عينا فيه أربع مسائل :
الأولى : قوله تعالى : وهزي أمرها بهز الجذع اليابس لترى آية أخرى في إحياء موات الجذع . والباء في قوله : بجذع زائدة مؤكدة كما يقال : خذ بالزمام ، وأعط بيدك قال الله تعالى : فليمدد بسبب إلى السماء أي فليمدد سببا . وقيل : المعنى وهزي إليك رطبا على جذع النخلة . و تساقط أي تتساقط فأدغم التاء في السين . وقرأ حمزة ( تساقط ) مخففا فحذف التي أدغمها غيره . وقرأ عاصم في رواية حفص تساقط بضم التاء مخففا وكسر القاف . وقرئ ( تتساقط ) بإظهار التاءين و ( يساقط ) بالياء وإدغام التاء ( وتسقط ) و ( يسقط ) و ( تسقط ) و ( يسقط ) بالتاء للنخلة وبالياء للجذع ؛ فهذه تسع قراءات ذكرها الزمخشري – رحمة الله تعالى عليه – .
رطبا نصب بالهز ؛ أي إذا هززت الجذع هززت بهزه رطبا جنيا وعلى الجملة ف ( رطبا ) يختلف نصبه بحسب معاني القراءات ؛ فمرة يستند الفعل إلى الجذع ، ومرة إلى الهز ، ومرة إلى النخلة . وجنيا معناه قد طابت وصلحت للاجتناء ، وهي من جنيت الثمرة . ويروى عن ابن مسعود – ولا يصح – أنه قرأ ( تساقط عليك رطبا جنيا برنيا ) . وقال مجاهد : رطبا جنيا قال : كانت عجوة . وقال عباس بن الفضل : سألت أبا عمرو بن العلاء عن قوله : رطبا جنيا فقال : لم يذو . قال : وتفسيره : لم يجف ولم ييبس ولم يبعد عن يدي مجتنيه ؛ وهذا هو الصحيح . قال الفراء : الجني والمجني واحد يذهب إلى أنهما بمنزلة القتيل والمقتول والجريح والمجروح . وقال غير الفراء : الجني المقطوع من نخلة واحدة ، والمأخوذ من مكان نشأته ؛ وأنشدوا :
وطيب ثمار في رياض أريضة وأغصان أشجار جناها على قرب
يريد بالجنى ما يجنى منها أي يقطع ويؤخذ . قال ابن عباس : كان جذعا نخرا فلما هزت نظرت إلى أعلى الجذع فإذا السعف قد طلع ، ثم نظرت إلى الطلع قد خرج من بين السعف ، ثم اخضر فصار بلحا ثم احمر فصار زهوا ، ثم رطبا ؛ كل ذلك في طرفة عين ، فجعل الرطب يقع بين يديها لا ينشدخ منه شيء .
الثانية : استدل بعض الناس من هذه الآية على أن الرزق وإن كان محتوما ؛ فإن الله تعالى قد وكل ابن آدم إلى سعي ما فيه ؛ لأنه أمر مريم بهز النخلة لترى آية ، وكانت الآية تكون بألا تهز .
الثالثة : الأمر بتكليف الكسب في الرزق سنة الله تعالى في عباده ، وأن ذلك لا يقدح في التوكل ، خلافا لما تقوله جهال المتزهدة ؛ وقد تقدم هذا المعنى والخلاف فيه . وقد كانت قبل ذلك يأتيها رزقها من غير تكسب كما قال : كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا الآية . فلما ولدت أمرت بهز الجذع . قال علماؤنا : لما كان قلبها فارغا فرغ الله جارحتها عن النصب ، فلما ولدت عيسى وتعلق قلبها بحبه ، واشتغل سرها بحديثه وأمره ، وكلها إلى كسبها ، وردها إلى العادة بالتعلق بالأسباب في عباده . وحكى الطبري عن ابن زيد أن عيسى – عليه السلام – قال لها : لا تحزني ؛ فقالت له : وكيف لا أحزن وأنت معي ؟ ! لا ذات زوج ولا مملوكة ! أي شيء عذري عند الناس ؟ ! يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا فقال لها عيسى : أنا أكفيك الكلام .
الرابعة : قال الربيع بن خيثم : ما للنفساء عندي خير من الرطب لهذه الآية ، ولو علم الله شيئا هو أفضل من الرطب للنفساء لأطعمه مريم ؛ ولذلك قالوا : التمر عادة للنفساء من ذلك الوقت وكذلك التحنيك . وقيل : إذا عسر ولادها لم يكن لها خير من الرطب ، ولا للمريض خير من العسل ؛ ذكره الزمخشري . قال ابن وهب قال مالك قال الله تعالى : رطبا جنيا الجني من التمر ما طاب من غير نقش ولا إفساد . والنقش أن ينقش من أسفل البسرة حتى ترطب ؛ فهذا مكروه ؛ يعني مالك أن هذا تعجيل للشيء قبل وقته ، فلا ينبغي لأحد أن يفعله ، وإن فعله فاعل ما كان ذلك مجوزا لبيعه ؛ ولا حكما بطيبه . وقد مضى هذا القول في الأنعام . والحمد لله . عن طلحة بن سليمان جنيا بكسر الجيم للإتباع ؛ أي جعلنا لك في السري والرطب فائدتين : إحداهما الأكل والشرب ، الثانية سلوة الصدر لكونهما معجزتين .
مليون سوداني يعيشون على زراعة النخيل