امن

تعيين يهودي مجرم بغزو العراق ومسؤولا عن صفقة بيع اسلحة لايران مبعوثا خاصا لأمريكا في ايران

أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الخميس، استقالة المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك من منصبه.

وأكد براين هوك الممثل الأميركي الخاص بشؤون إيران وكبير مستشاري السياسات لوزير الخارجية الأميركي في تصريحات خاصة لقناة…

وأوضح أن اليوت ابرامز الذي كان شخصية نافذة ورئيسية إبان غزو العراق، سيحل محل هوك مع الحفاظ على مهامه كممثل خاص للولايات المتحدة لشؤون فنزويلا.

إليوت ابرامز Elliott Abrams (ولد 24 يناير 1948) هو محامي أمريكي خدم في مناصب سياسة خارجية لإثنين من الرؤساء الأمريكيين الجمهوريين، رونالد ريگان وجورج و. بوش. ويوصف على نطاق واسع بأنه زعيم المحافظين الجدد.[7][8]

إليوت إبرامز هو صهر نورمان پودهورتس أحد أهم مؤسسي تيار المحافظين الجدد وهو زميل قديم لبيرل وفايث وغيرهم من رموز المحافظين الجدد كما أنه ينتمي إلى أسرة يهودية أمريكية ليبرالية وتحول في السبعينيات لليمين وأصبح مساندا لرونالد ريگان وعمل بإدارته كما هي حال أغلب المحافظين الجدد.

وقد أدين إبرامز في قضية إيران/كونترا التي باعت من خلالها إدارة الرئيس ريگان أسلحة لإيران واستخدمت عائدها بشكل غير قانوني لدعم متمردي الكونترا في نيكاراگوا بأميركا اللاتينية وكان إبرامز أحد أبطال الفضيحة وأدين قضائيا بحجب معلومات عن الكونغرس.. حيث أمضي عقد التسعينيات معزولا سياسيا يعمل في مراكز أبحاث يهودية أمريكية تابعة للمحافظين الجدد وعلى رأسها مشروع القرن الأمريكي الجديد وهو أبرز مشاريع المحافظين الجدد الفكرية.

ولعل من أبرز ما تسرب من معلومات تتيح التعرف على أفكار إبرامز وطريقة عمله تعود إلى كتاب كتبه في التسعينيات عن اليهود الأمريكيين وبضع مقالات كتبها عن اليهود في السياسة الأمريكية على موقع ديني أمريكي يدعى بليف نت ويبدو إبرامز في كتاباته واحدا من الأبناء المخلصين للأقلية اليهودية الأمريكية ناشطا في قضاياها واعيا بهمومها ومؤسساتها وقياداتها.

وتتمحور أفكار إبرامز في هذا المجال في خشيته من تراجع أعداد اليهود الأمريكيين وإنصهارهم في المجتمع الأمريكي بفعل قوى العلمانية والتزاوج المختلط ويطالبهم بمزيد من التركيز على التعليم الديني وزيارة إسرائيل لتقوية الروابط اليهودية ومقاومة قوى الذوبان.ويعبر عن انتقاده للتوجهات العلمانية واليسارية لليهود الأمريكيين فهو يرى أن الإفراط في العلمانية أضعف الروابط اليهودية الدينية وأن الإفراط في اليسارية يضر بعلاقة اليهود الأمريكيين بالحزب الجمهوري وبالمسيحيين المتدينين المساندين لإسرائيل في الولايات المتحدة خاصة أن إبرامز عبر عن انتقاده القوي للكنائس الليبرالية الأمريكية التي تساند الفلسطينيين وتتعاطف معهم على حساب إسرائيل من وجهة نظره.

ويقول إبرامز في معرض تحديد أيديولوجية واضحة للتعامل مع الملف العربي الإسرائيلي الذي يهيء الظروف دائما لدعم مستمر ومتواصل لأسرائيل بقوله:

Cquote2.png إن إسرائيل دفعت ثمن وقوفها مع أميركا في الحرب الباردة في حين وقف العرب مع الاتحاد السوفياتي مما جعل الكنائس الليبرالية تنظر إلى الفلسطينيين باعتبارهم حركة مقاومة ضد الاحتلال. Cquote1.png

ويخاطب إبرامز اليهود الأمريكيين بالتركيز على الطابع الديني المتعصب ويطالبهم بالانفتاح على الجماعات المسيحية المتدنية التي تؤمن بحق إسرائيل الديني في أرضها..ويروج بشدة في مطالبتهم بالانفتاح على الحزب الجمهوري. ويستبشر خيرا بإقبال الشباب اليهودي الأمريكي على الإنخراط بالحزب الجمهوري.. ويضع إستنتاجا مباشرا الى ان هذا التيار سينهي سيطرة اليهود الليبراليين على يهود أميركا.

ويستمر الباحثين عن خفايا ابرامز الذي يستخدم الحيلة وعدم الصدق كنهج مشروع في عمله ودعوته حيث يذكر أحد التقارير المكتوبة عن إبرامز وخلفيته أن ليلى المراياتي التي عينت عضوا بلجنة الحريات الدينية الأمريكية التي كان إبرامز أول رئيس لها شعرت بتحيز إبرامز حين رفض مصاحبة فريق من اللجنة إلى إسرائيل للبحث عن مشاكل الحريات الدينية هناك..وإصراره الغريب على عدم وجود مشكلة حريات دينية بإسرائيل في وقت يعرف أصدقائها واعدائها عكس ذلك..في حين أنه زار السعودية ومصر وكاد أن يتسبب في أزمة دبلوماسية كبيرة بسبب تجاهله لأكبر قيادة دينية إسلامية في مصر لولا تدخل السفير الأمريكي لدى القاهرة لإصلاح ما أفسده إبرامز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى