زعيم #داعش_الارهابي عبد الله قردش في سوريا المُلقب بالبروفيسور قُتل ام انتحر ؟
ولماذا اهتم الرئيس بايدن بمقتله
أعلن تنظيم داعش الإرهابي، أن عبد الله قردش، الملقب بالبروفيسور، سيكون خليفة أبو بكر البغدادي، الذي قتل أمس في عملية عسكرية أمريكية تابعها العالم،
وقالت انباء مؤكدة ، إنه بحسب تقارير إعلامية متفرقة، فإن “عبد الله قردش”، قد رشح من قبل البغدادي قبل مقتله ليكون خليفته في رئاسة تنظيم داعش الارهابي
كيف قُتل
استهدف الجيش الأمريكي بعملية أمنية منزلًا في قرية أطمة بعملية إنزال جوي تبعها اشتباك استمر لنحو ساعتين بين القوات المهاجمة والمجموعة التي كانت تضم زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”، عبد الله قرداش، الملقب بـ”أبو إبراهيم الهاشمي”.
ومع مرور ساعات على انتهاء العملية الأمنية، رفض مسؤولون أمريكيون الإفصاح عن هوية المُستهدف بعمليتها الأمنية التي وقعت بالقرب من الحدودية السورية- التركية في منطقة مكتظة بمخيمات النازحين السوريين.
ونتج عن العملية التي قال عنها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن هدفها “جعل العالم أكثر أمانًا”، مقتل 13 شخصًا على الأقل بينهم ستة أطفال وأربع نساء، في عملية إنزال جوي أمريكي في بلدة أطمة شمالي إدلب، بحسب “الدفاع المدني السوري”.
وقال أحد سكان المنطقة لعنب بلدي، الذي يبعد منزله عن المكان المستهدف أقل من 100 متر، إن الاستهداف لم يبدأ حتى قدمت طائرات “الهليكوبتر”، وانتشرت القوات الأمريكية على الأرض، وبدأ أفرادها بالنداء على امرأة لتسليم نفسها، ليستمر بعدها إطلاق النار لمدة نصف ساعة.
عبد الله قرداش.. وريث ما تبقى من “تنظيم داعش الارهابي ”
نقلا عن ضابط استخبارات عراقي، فإن عبد الله قرداش، من مواليد بلدة المحلبية التابعة لمحافظة نينوى العراقية عام 1976، والده كان مؤذنًا في أحد الجوامع، ومتزوج من امرأتين أنجبتا سبعة ذكور، إضافة إلى تسع إناث.
وحتى قبل مقتل زعيم تنظيم “داعش الارهابي” السابق، “أبو بكر البغدادي”، كان قرداش يدير أغلب أمور التنظيم، وهو المعروف في أوساط التنظيم على أنه “صاحب فكر ودراية كاملة بعناصر التنظيم”، على اعتبار أنه بدأ العمل معه منذ العام 2003- 2004.
أحد المقاتلين السابقين في التنظيم ممن اعتقلتهم القوات العراقية، قال لـ”BBC”، إنه التقى عبد الله قرداش ثلاث مرات حين كان على رأس عمله في الجهاز الأمني للتنظيم بالموصل، وإنه كان يشغل منصب قاضي الدولة، بمثابة وزير العدل، وإنه بالإضافة إلى ذلك كان يشرف على ديوان الجند والدواوين الـ14 الأخرى.
“القرادشة”.. “لوبي” يتحكم بتنظيم “تنظيم داعش الارهابي” (رسم بياني)
وتعرّف المُقاتل السابق على صورة قديمة لقرداش عُرضت عليه، إذ أكد أنه هو ذاته قاضي التنظيم، لكنه اختلف كثيرًا لاحقًا من حيث الشكل، وصار كثيف اللحية ويلبس عمامة ولباسًا عسكريًا، كما يحمل سلاحه معه أينما حل.
وفي نهاية تشرين الأول 2019، أعلن التنظيم بُعيد مقتل زعيمه “أبو بكر البغدادي” في غارة أمريكية في سوريا، اختيار “خليفة جديد للمسلمين” هو “الهاشمي القرشي”.
لكن هذا الاسم لم يعنِ شيئًا لكثيرين، لدرجة أن بعضهم شكّك حتى في إمكانية أن يكون “شخصية وهمية”
وبحسب الصحيفة، فإن مطاردة قرداش امتدت إلى تركيا حيث يعمل شقيقه في حزب سياسي يسمى “الجبهة التركمانية العراقية”، ويُعتقد أن زعيم التنظيم الجديد حافظ على اتصالاته بأخيه حتى تسميته كـ”زعيم”.
ووفق “الجارديان”، يحمل زعيم التنظيم، الذي قُتل خلال العملية الأمريكية الأخيرة، العديد من الأسماء مثل:” المولى الصلبي”، “أمير محمد سعيد عبد الرحمن”، “عبد الله قرداش”، “حجي عبد الله”، “أبو إبراهيم الهاشمي”، “أبو إبراهيم القرشي”.
خليفة واشٍ؟
ذكر مركز مكافحة “الإرهاب” الدولي في الأكاديمية العسكرية الأمريكية، في تقرير له صدر في أيلول 2020، أن زعيم تنظيم “داعش الارهابي”، “أبو إبراهيم الهاشمي”، أعطى معلومات للمخابرات الأمريكية خلال فترة اعتقاله في 2008 عن عناصر وقادة في تنظيم “الدولة”.
وبحسب ما ذكره تقرير المركز، أعطى “الهاشمي” أسماء وأوصاف 88 من عناصر التنظيم، وفيما لا يقل عن 64 منها قدم وصفًا أساسيًا للقسم التنظيمي الذي يعمل فيه الفرد المذكور، في مختلف الأقسام (العسكرية، الأمنية، الإعلامية، الإدارية).
واعتُقل وقُتل بعض من الأسماء التي ذكرها “الهاشمي”، إذ أُفرج عنه في 2009، وتدرّج ضمن المناصب الإدارية في التنظيم، حتى سُمّي زعيمًا له في 31 من تشرين الثاني 2019، بعد مقتل زعيمه السابق “أبو بكر البغدادي” بغارة أمريكية.
–
هل كان قردش عنصرا من عناصر الجيش السابق ؟
أن زعيم داعش الجديد هو ضابط سابق في الجيش العراقي، الذي أقام تحالفًا مع البغدادي في السجن قبل أن يصبح أكبر معاونيه ومن صانعي سياسته.
ويعرف عبد الله قردش، الملقب بالمدمر، بسبب سمعته الوحشية في التعامل مع خصوم داعش، بأنه رجل صاحب شخصية قاسية وله شعبية بين صفوف التنظيم الإرهابي، وقد يفوق بوحشيته، زعيم داعش الذي انتحر أمس بعدما حاصرته القوات الأمريكية.
ووفقًا لبيان أصدرته وكالة أعماق التابعة لداعش الإرهابي، فقد عين البغدادي قردش لإدارة العمليات اليومية للجماعة في أغسطس من العام الجاري، مما يجعله وريثًا لزعامة التنظيم الإرهابي، بعد أن قُتل البغدادي خلال غارة شنتها القوات الأمريكية في سوريا.
وولد قردش، المعروف أيضًا باسم حجي عبد الله العفاري، في تلعفر، وهي بلدة ذات أغلبية سنية في العراق، قبل انضمامه إلى الجيش العراقي، وبعد غزو العراق من قبل الولايات المتحدة في عام 2003، وتحرك الرئيس بوش لحل جيش البلاد، وجد قردش نفسه محبوسًا في السجن بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة.
وجعل “البروفسيور”، سجنه في معسكر بوكا مع البغدادي، أكثر رغبة في الانتقام لذا أنشئ مع البغدادي وثيقة دونا فيها مبادئ التطرف والإرهاب الإيديولوجي.
اطلاق سراح قردش
وبعد إطلاق سراحه، خدم قردش كرجل دين وقاضيًا في تنظيم القاعدة، وفقًا لباحثين في كلية “إس.راجرتنام ” للدراسات الدولية في سنغافورة.
عبد الله قرداش – زعيم داعش الارهابيوعندما ظهرت داعش كمجموعة منشقة عن الفرع السوري لتنظيم القاعدة، حلف قردش الولاء للارهابي ابو بكر البغدادي .
ومع الإعلان عن مقتل البغدادي، فإن قردش هو المسؤول الأسمي عن الجماعة الإرهابية، لكن مدى وصوله وسيطرته غير معروف.
وبعد الهزيمة الإقليمية لجماعة داعش الارهابية فهي تنقسم الآن إلى خلايا منتشرة في بلدين على الأقل تعملان بشكل مستقل عن بعضها البعض.
وقال الخبراء، إن المجموعة الإرهابية ربما تكون جاهزة لمقتل البغدادي وبعد بضعة أشهر يمكن أن تستخدمها كقضية حشد لشن هجمات جديدة.
وأوضح أستاذ دراسات الشرق الأوسط في ساينس بو في باريس، جان بيير فيليو، أن وفاة البغدادي تمثل نكسة كبيرة لنظام داعش، الذي أعلن في ذروة نجاحه في عام 2014 بسيطرته على أجزاء من العراق وسوريا.
وأضاف فيليو “لكن ليس من المؤكد أن مثل هذه الخسارة الرمزية ستؤثر بشكل أساسي على الاتجاه التشغيلي لداعش.
وفي هذا الصدد، يمكن أن يكون لوفاته على المدى الطويل تأثير أقل من مقتل أسامة بن لادن على القاعدة”.
وقتل بن لادن، الذي كان العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية على الولايات المتحدة، في غارة أمريكية في باكستان في مايو 2011.
كتب عنه وليام ماكنت مؤلف كتاب “يوم قيامة تنظيم داعش الارهابي في العراق ان التاريخ والاستراتيجية ورؤية تنظيم الدولة لنهاية العالم” يقول: “إذا مات البغدادي فإن التنظيم سيفقد وسيطا بارعا وسياسيا لا يرحم ورجل دين ذو نسب نبيل (حسب ادعائه)، وهي تركيبة غير معتادة في تنظيم دولي متشدد”.
بايدن يعلن مقتل زعيم تنظيم تنظيم داعش الارهابي بعدما “فجر نفسه” خلال عملية أمريكية
اذ يتخذ المسلحون من الكهوف في جبال حمرين ملاذا آمنا ومنها يشنون هجماتهم ضد القوات الأمنية وفصائل الحشد الشعبي والعشائري
من هو أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الارهابي ؟
سيرته
ولد زعيم تنظيم داعش الارهابي ابو بكر البغدادي واسمه الحقيقي إبراهيم عواد إبراهيم البدري، في مدينة سامراء شمالي بغداد عام 1971.
وينحدر من عائلة سنية متدينة متوسطة الحال تنتمي إلى عشيرة البدري، وتقول إنها تنحدر من نسل النبي محمد.
أين يختبئ زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي ؟
عاش البغدادي طفولته وصباه في مدينة سامراء قبل أن ينتقل إلى العاصمة العراقية بغداد في سن 18 عاما.
حصل البغدادي على شهادة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية من جامعة بغداد عام 1996، ثم الماجستير والدكتوراه في الدراسات القرآنية من جامعة صدام حسين للدراسات الإسلامية بين 1999 – 2007.
وقضى البغدادي سنوات دراساته العليا في حي الطوبجي في شمال غربي بغداد حتى عام 2004، ويقال إنه عُرف عنه في هذه الفترة أنه كان شخصا هادئا وانطوائيا باستثناء قيامه بتعليم الأطفال القرآن في مسجد محلي، كما كان لاعبا في فريق كرة القدم في الحي نفسه، ولم يعرف عنه في تلك المرحلة ممارسة نشاط سياسي بارز ضمن جماعات الإسلام السياسي.
ويعتقد أن البغدادي بدأ يقترب من الجماعات السلفية المتشددة التي تميل إلى استخدام العنف، متبنيا نهج السلفية الجهادية في عام 2000.
ولادة “تنظيم داعش الارهابي”
بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، ساهم البغدادي في تأسيس جماعة “جيش أهل السنة والجماعة” المسلحة. واعتقلته القوات الأمريكية في فبراير/شباط عام 2004، في مدينة الفلوجة، وبقي في معسكر الاعتقال في سجن “بوكا”(الذي صار أشبه بالجامعة التي تخرج منها القادة المستقبليون لتنظيم الدولة الإسلامية،حيث تجمع فيه عدد كبير من رموز الجماعات الإسلامية المتشددة)، نحو عشرة أشهر.
استثمر الارهابي البغدادي فترة السجن لممارسة الوعظ الديني بين أوساط المعتقلين، إذ كان يأمهم في الصلاة ويلقي خطبة الجمعة، وينظم دروسا دينية لهم.
ويصفه أحد المعتقلين معه بأنه كان متحفظا وقليل الكلام، لكنه كان يمتلك موهبة التنقل بين الجماعات المتنافسة داخل المعتقل، حيث يختلط المعتقلون الموالون لنظام صدام مع السلفيين الجهاديين.
وبنى البغدادي علاقات وثيقة مع العديد من المعتقلين معه في بوكا، وظل على تواصل معهم بعد إطلاق سراحه في ديسمبر/كانون أول 2004.
وكان قد أطلق سراحه بعد أن اعتبرته الولايات المتحدة مصدر تهديد منخفض.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية لنيويورك تايمز عام 2014: “عندما اعتقلناه عام 2004 كان وغد شوارع، ولم تكن لدينا البلورة السحرية لتبلغنا أنه سيصبح زعيم تنظيم الدولة الإسلامية”.
وبعد إطلاق سراحه، اتصل البغدادي بالمتحدث باسم تنظيم القاعدة في العراق، وهو التنظيم المحلي التابع للقاعدة في العراق، والذي كان يتزعمه الأردني أبو مصعب الزرقاوي.
وقد أعجب المتحدث باسم القاعدة بمستوى دراسة البغدادي للعلوم الدينية الشرعية، وأقنعه بالسفر إلى العاصمة السورية، دمشق، للعمل في الجهاز الدعائي للتنظيم والمساهمة في الإشراف على أن تكون المواد الدعائية التي تبثها الجماعة متطابقة مع المبادئ “السلفية الجهادية”.
وقد بنى البغدادي علاقات وثيقة مع زعيم القاعدة في العراق، أبو مصعب الزرقاوي.
موقف وزير الخارجية الأمريكى انتوني بلينكن
اذ أعلن وزير الخارجية الأمريكى انتوني بلينكن، أن مقتل زعيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي في غارة عسكرية شمال غرب سوريا، يشكل ضربة كبيرة للتنظيم الإرهابى.
وزير الخارجية الأمريكى انتوني بلينكن
وأكد بلينكن- في بيان نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الالكتروني، أن الولايات المتحدة وشركائها في التحالف الدولي سيواصلون الآن جهودهم الرامية لدحر داعش.
وأفاد بأن هذه العملية كانت جزءًا من مهمة أكبر لأعضاء التحالف الدولي للتصدي لمحاولات داعش للسيطرة على الأراضي في العراق وسوريا وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة لمنع التنظيم من إعادة ترتيب صفوفه.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إن واشنطن أولت خلال تلك العملية عناية فائقة لحماية أرواح الأبرياء ومنع وقوع إصابات بين المدنيين، فيما كشف داعش مرة أخرى عن استخفافه بالحياة البشرية، بما في ذلك حياة النساء والأطفال، عندما اختار الهاشمي تفجير نفسه ما أدى لمقتله ومقتل أفراد عائلته.
وأشاد وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية بشجاعة أعضاء الخدمة والمتخصصين في الأمن القومي الأمريكي الذين تولوا هذه المهمة بتوجيه من الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد شهور من التخطيط الدقيق.