علكت بين اولاد طالباني
أفاد مركز مترو للدفع عن حقوق الصحفيين، باقتحام قوة أمنية، يوم الثلاثاء، مبنى تلفزيون مملوك للاهور شيخ جنكي الذي جرد مؤخراً من مهامه كرئيس مشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني في مدينة السليمانية بإقليم كوردستان.
وقال منسق المركز رحمان غريب لوكالة شفق نيوز، إن “قوات امنية داهمت مبنى قناة (اي بلس) الجديدة قيد الإنشاء التابعة للاهور شيخ جنكي قبل ساعات”.
وأضاف أن “القوة الأمنية اقتحمت المكان وكسرت معدات تلفزيونية، وحجزت الموظفين لساعات قبل الإفراج عنهم”.
وأشار غريب إلى أنه “لم تعرف الأسباب الحقيقة وراء هذا الفعل”.
وبعد توتر شديد شهده الاتحاد الوطني الكوردستاني خلال الأيام الماضية، أقدم بافل طالباني على تعريف نفسه برئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني أمس الاثنين، ملغياً صفة الرئيس المشترك مع لاهور شيخ جنكي.
واحتدم صراع بين جدران الحزب الذي أسسه الراحل جلال طالباني، بين كل من بافل طالباني، وابن عمه لاهور شيخ جنكي طالباني، وهما الرئيسان المشتركان للحزب، ووصل إلى حد التلويح بالمواجهة العسكرية، واستنفار كل منهما لقوات عسكرية مُساندة، لفرض إرادته على الطرف الآخر.
الخلاف تركز بعد أن قرر بافل طالباني تعيين شخصية مُقربة منه لرئاسة “جهاز زانياري” الأمني، وقيادة مكافحة الإرهاب، الذي يُعتبر بمثابة المركز الاستخباراتي والأمني الأكثر قوة، وكان قبل ذلك تحت قيادة لاهور شيخ جنكي طالباني.
وفي شباط 2020، أنُتخب بافل طالباني ولاهور شيخ جنكي طالباني لرئاسة مشتركة للاتحاد الوطني، في خطوة أولى من نوعها شهدتها الأحزاب الكوردية، حيث تم الاتفاق بين الطرفين على أن يسّير نجل مؤسس الحزب، بافل طالباني الشؤون السياسية، بينما تُترك الملفات الأمنية لشيخ جنكي.
لكن التحرك الأخير لبافل وعلى ما يبدو، سيفرض به سيطرة على المؤسسات الأمنية داخل جدران مناطق نفوذ ال