
الكاتب الصحفي علاء لفتة رئيس تحرير جريدة القادسية “رحمه الله” شاهدا جديدا على العصر يروي لنا ماحدث وانه في يوم 20-آذار -مارس 2003 إشتدت أوزار المعركة حيث بدأ العدو الامريكي يضرب بعنف كل المرافق الاقتصادية والعسكرية مستخدما كافة أسلحته الجوية.
وشاركها الطيران الحربي الانكليزي وهو تورنادو اف 3 ونوع جي ار 4 وجكوار وهارير وطائرات الإستطلاع والدعم يو 2 وآر سي 135 وكلوبال هوك وبراديتور وهانتر وبي3 وايه بي 3 وايه تووايه 8 وايه 3 وايه سي 130 وار سي 12 وإي ايه 6 بي وكي سي 135 وكي سي 10 وفي سي 10 وسي 5 والبريطانية سي 17 وسي 130 التي تنطلق من حاملات الطائرات وأكثر من ثلاثين قاعدة جوية في الخليج العربي والبحر الابيض المتوسط وتركيا .
وقد لجأت القوات العراقية الى إشعال خنادق من النار كانت القوات الامريكية قد أعلنت إن العراق أحرق سبعة آبار نفطية , والحقيقة هي لتوليد الدخان الذي يؤثر على اجهزة التصوير في مقدمات هذه الصواريخ , وهو اكتشاف عراقي بحت فتعد هذه الاهداف أهدافا مضروبه فتحول مساراتها الى اماكن اخرى,
وقد شهد نهر دجلة في وسط بغداد سقوط العديد من هذه الصواريخ التي يصل مداها الى الفين وخمسمائة وتسعين كيلومترا ووزن الواحد منها 1455 باوند .
وقد قام العدو الامريكي في اليوم الاول للعدوان وفي تمام الساعة الثامنه وخمسة دقائق مساء بضرب جريدة القادسية في كرادة مريم ( تحولت هذه المنطقة الى تسمية المنطقة الخصراء ) وكنت موجودا انا فيها مديرا لتحريرها ونجونا انا والزميل رئيس التحرير من الموت باعجوبه, وتهدمت اقسام المونتاج والمطبعة واللتر وغيرها وقناة العراق الفضائية في الاعظمية لغرض عدم إيصال الحقائق للعالم عما يجري من جرائم بحق العراقيين وانباء الانتصارات التي سطرها العراقيون الاباة.
اما على الجبهة العراقية فان رجال الجو الشجعان كانوا بالمرصاد لصواريخ توماهوك فاسقطوا العديد منها قبل أن تصل الى أهدافها.
وقرر في هذا اليوم الرئيس صدام حسين منح مكافأة لكل عراقي مقاتل شهم يقوم باسقاط طائرة مقاتلة معادية مبلغ مائة مليون دينار ولمن يسقط طائرة سمتية مبلغ خمسين مليون دينار , ومن يأسر جنديا معاديا خمسين مليون دينار ومن يقتل جندي معادي خمسة وعشرين مليون دينار , ومن يسقط صاروخا معاديا عشرة ملايين دينار ومن يأسر طيارا خمسون مليون دينار ومن يقتله خمسة وعشرون مليون دينار .
وتصدا المتطوعون العراقيون لأحد أرتال العدو في منطقة غربي الناصرية مما عاد القهقري.
وقد حرص الامريكان ان يسلكوا الطريق الدولي والابتعاد عن آبار النفط بالرميلة وغرب القرنة لانها ملغمة جميعها أما الطريق الدولي فانه لم يلغم أبدا لأنه طريق القوات العراقية والمواطنين
ثم قام رتل أخر لغزو المدينة من اتجاه سوق الشيوخ بعد إن سلك الطريق الستتراتيجي لنقل النفط الخام فتصدى له مقاتلو الفرقة 11 قوات المقداد , ودارت معركة شرسة بين الطرفين تكبد بها العدو خسائر فادحة بالارواح والمعدات عند أحد الجسور على نهر الفرات.
فشنت مروحيات الأباتشي من الفرقة الرابعة الامريكية على أحد عشر مخفرا عراقياً أمامياً على الحدود مع الكويت , واستخدام ثلاثمائة مدفع من عيار 155 ملم وقذائف هلفاير وسادارم التي تستخدم للمرة الاولى في هذه الحرب لتتقدم الفرقة الامريكية الاولى ( المارينز) التي دمجها الجنرال زيني القائد الامريكي قبل الجنرال فرانكس مع الجيش الثالث في الكويت , لتكون جزءا من القوات البرية المشتركة والفرقة الثانية فيما شاركت بالتوغل في الوجبة الثانية الفرقة الثالثة وفرقة الفرسان السابعة ليلتقيا عند قاعدة الامام علي بن ابي طالب الجوية في منطقة تل اللحم.