في ذكرى اغتياله الثالثة والعشرون … كيف أحيى العراقيون لحظة اغتيال #محمد_صادق_الصدر
وهو من معارضي حزب البعث العربي الاشتراكي .

في مثل هذا اليوم من كل عام يستذكر العراقيون والعالم لحظة اغتيال محمد محمد صادق الصدر في قضاء الحنانة بمحافظة النجف جنوبي العراق في 19 من فبراير عام 1999 والصدر من معارضي حزب البعث البعث العربي الاشتراكي حينها .
حياته
ولد في 23 مارس 1943 في الكاظمية ونشأ في أسرةٍ دينية ضمّت علماء كبار منهم والده محمد صادق الصدر وجده لأمه آية الله العظمى محمد رضا آل ياسين وهو من المراجع المشهورين وتزوج من بنت عمه محمد جعفر الصدر ورزق بأربعة أولاد منها هم مصطفى ومرتضى ومؤمل ومقتدى
دراسته وتدرجُه العلمي
درس في الحوزة العلمية في سن مبكّرة حيث ارتدى الزي الديني وهو في الحادية عشر من عمره درس النحو على يد والده محمد صادق الصدر ثم على يد طالب الرفاعي وحسن طراد العاملي أحد علماء الدين في لبنان، ثم أكمل بقية المقدمات على يد محمد تقي الحكيم ومحمد تقي الأيرواني وقد دخل إلى كلية الفقه في 1957 ودرس على يد عدد من كبار علماءها وتخرج منها في دورتها الأولى عام 1964 م
وباشر بتدريس البحث الخارج في عام 1978 م وكانت مادة البحث آنذاك من المختصر النافع للمحقق الحلي وبعد فترة باشر ثانيه بالقاء أبحاثه في الفقه والأصول ابحاث الخارج عام 1990 م وإستمرّ في ذلك متخذاً من مسجد الرأس الملاصق للصحن الحيدري مدرسه لتلك الأبحاث، ومن ارائه المشهورة موقفه من الشيخ الزاهد عبد القادر الجيلاني الّذي يقول فيه ردّاً على سؤال وجهه له الدكتور (أحمد ظفر الكيلاني – متولي الأوقاف القادرية) سنة 1994 أنّه رجل مصلح وتقي ووسطي وكان محبوباً ومحترماً من قبل العامة والخاصة ومن الطائفتين، مؤكداً على نسبهِ الحسني المتواتر، وهذا يدلل على إنفتاح الصدر على كافة المدارس الفكرية والفقهية في الإسلام واقفاً منها موقف الناقد البصير والمحقق المدقّق.
وفاته
في يوم الجمعة الرابع من ذي القعدة الموافق التاسع عشر من شباط 1999 وبينما كان الصدر برفقة ولديه مؤمّل ومصطفى في سيارته عائداً إلى منزله في منطقة الحنانة أحد مناطق محافظة النجف، تعرّض لملاحقةٍ من قبل سيارة مجهوله فاصطدمت سيارته ميتسوبيشي بشجرةٍ قريبة،
وحسب التقارير والشهود العيان أنّ المهاجمين ترجّلوا من السيارة وأطلقوا النار على الصدر ونجليه وتوفى ابنه مؤمّل الصدر فورًا، أمّا محمد محمد صادق الصدر فقد جاءته رصاصات عدّة، ولكنه بقي على قيد الحياة، وعند نقله إلى المستشفى تمّ قتله برصاصة بالرأس،
أمّا ابنه مصطفى فأُصيب بجروح ونُقِلَ إلى المستشفى من قبل الأهالي وتُوفِي هُناك مُتأثرًا بجراحه. في أعقاب مقتل الصدر، شهدت مناطق جنوب العراق، ومدينة صدام (مدينة الصدر حاليًا) اضطرابات ونزاعات عسكرية سُمِيَت بانتفاضة الصدر 1999 حيثُ قامت مجاميع من انصار بالهجوم على قوات الأمن ومراكز الشرطة ومقرات حزب البعث في الجنوب، متهمين حكومة صدام حسين بالضلوع باغتيال الصدر، رغم انه وخلال التحقيق معه بعد احداث غزو العراق عام 2003 من قبل جون نكسون محلل وكالة الإستخبارات الأمريكية نفى صدام قيام حكومته باغتيال محمد صادق الصدر، وقال:
“متى ما تخبروني عن مَنْ قتل محمد باقر الحكيم (رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق والّذي قُتِلَ بعد أعقاب غزو العراق عام 2003) سأقول لكم مَنْ قتل الصدر. لقد تحدث بعض أعضاء حكومتي مع هذا الرجل (محمد صادق الصدر) وطلبوا منه الكفّ عن إثارة الناس ولم أسمع عنه شيئاً حتّى بلغني أنّهُ قد قُتِلَ. أمرت حينها بإجراء تحقيق خاص حول الحادث وتلقيت تقريراً من المخابرات العراقية مفاده أنّ مقتله تمّ نتيجة خلاف داخلي بين كبار قادة الحوزة”.
وأصرّ الرئيس العراقي الاسبق صدام بأنّه لم يكن لديه أيّ دورٍ في أغتياله فيما تبنى علناً إعدام محمد باقر الصدر بتهمة العمالة لإيران وولاءه للمرشد الإيراني روح الله الخميني
لقاء مع النائب فائق الشيخ علي حول اغتيال الرئيس العراقي صدام حسين لاغتيال الصدر