ماذا يحدُث في شوارع برلين ؟ المُكتظة بالمارة
سلسلة من الأحداث نتعرف عليها في هذا المقال .

ليتضح حتى الآن، بناء على تقارير إعلامية، أنها كانت متعمدة، وذلك بعد اعتقال المشتبه به فشيئا فشيئا بدأت تُكشف تفاصيل عملية الدهس التي وقعت في قلب العاصمة الألمانية برلين، الأربعاء
اذ نقلت صحيفة “بيلد” الألمانية عن محقق قوله: “هذا لم يكن حادثا بأي حال من الأحوال، إنه شخص في حالة هياج، قاتل بارد”، في إشارة إلى سائق السيارة من طراز “رينو”، الذي دهس عددا من المارة، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 30 آخرين.
وذكرت تقريرات مُتلفزة على أنه تم العثور على ما يُعتقد أنه “خطاب اعتراف” في السيارة، مشيرة إلى أن وزيرة داخلية الولاية، إيريس سبرانجر، نفت ذلك، قائلة إنه تم العثور على “لافتات” في السيارة.
ماذا حدث ؟
أوضحت شرطة العاصمة الالمانية برلين في تقريرا مُفصل على أن رجلا يبلغ من العمر 29 عاما، يُعتقد أنه السائق ويحمل الجنسية الألمانية والأرمينية، كان يقود السيارة. ونقلت صحيفة “بيلد” عن شهود عيان، أن الرجل هرب في البداية ثم تم توقيفه وتسليمه للشرطة.
أما الضحية، فاتضح أنها معلمة كانت في الشارع مع مجموعة من تلاميذها، فيما أصيب 30 آخرون في الواقعة، واكتظ الموقع بأعداد كبيرة من سيارات الشرطة والإسعاف، وطائرة مروحية لإسعاف الجرحى كذلك.
وقال مراسلنا في اوربا إن السيارة سارت في الشارع وصدمت مجموعة من الناس، ثم عادت إلى الطريق، وصعدت على الرصيف مرة أخرى قبل أن تقتحم واجهة متجر.
وحدث ذلك في حوالي الساعة 10:30 صباحا في رانكشتراسه، بالقرب من منطقة التسوق الرئيسية Breitscheidplatz ، التي كانت مسرحا للهجوم على سوق عيد الميلاد عام 2016، الذي قتل فيه 11 شخصا.
من جانبه، قال الممثل جون بارومان، الذي كان في موقع الهجوم، لشبكة “سكاي نيوز”، إنه رأى “شخصا ميتا في منتصف الطريق، تمت تغطيته”.
وتابع: “يا لها من فظاعة، هؤلاء الأشخاص استيقظوا هذا الصباح ليقضوا يوما عاديا، وكانوا يمارسون أعمالهم اليومية. أعني أننا كنا نتسوق، لكن تخيل أن ما الذي كان من الممكن أن يحدث لو خرجنا من المتجر أبكر بدقيقة واحدة!”، معربا عن اعتقاده أن ما حدث “يبدو متعمدا”.
وبدوره، قال شاهد آخر يدعى غيل، وهو مهندس معماري بريطاني: “كانت هناك كراسي وطاولات محطمة على الرصيف كآثار للدمار”.
وأضاف: “في الدقائق العشر أو العشرين الأولى كانت مجرد فوضى عارمة، استمرينا بالمشي عبر الموقع دون أن ندرك حقا ما كان يحدث”.
حوادث ذات صلة .
2 ديسمبر عام 2020 .
أعلن مدعي مدينة ترير في جنوب غرب المانيا قال أن السائق الذي صدم مشاة بسيارته ا أسفر عن سقوط خمسة قتلى مشيرا إلى أن مرتكب الحادثة يبدو أنه يعاني “اضطرابات نفسية”.
وقال بيتر فريتزن في مؤتمر صحافي إن العناصر الأولى للتحقيق تظهر أن “اضطرابات نفسية قد يكون لها دور” فيما قام به السائق (51 عاما)، مضيفا أن الأخير المتحدر من ترير كان أيضا تحت تأثير الكحول.
وتستبعد الشرطة الألمانية حتى الآن أي دافع سياسي أو إرهابي أو ديني للجاني وعلقت المستشارة أنغيلا ميركل في تغريدة نشرها المتحدث باسمها “الأنباء من ترير تحزنني بشدة. أقدم تعازي إلى عائلات الضحايا الذي سقطوا في شكل سريع وعنيف”.
وأسفر الحادث عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 14 آخرين في المدينة الواقعة في ولاية رينانيا بالاتينا غير البعيدة من الحدود مع لوكسمبورغ، وفق حصيلة جديدة للشرطة.
وبين الضحايا رضيع في شهره التاسع إضافة إلى امرأة في الخامسة والعشرين وشخص سبعيني وآخر في الخامسة والأربعين. ولم تدل الشرطة بمعلومات عن القتيل الخامس.
وتحدث رئيس بلدية المدينة فولفرام ليبي عن “سائق مجنون”، فيما طلبت الشرطة وبلدية ترير إرسال أي صور أو أشرطة فيديو إليهما بدل نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهر شريط مصور قصير لمكان المأساة حطاما على الرصيف وجثثا ممددة وأوضح المدعي فريتزن أن النيابة تعتزم إرسال الجاني إلى مركز لعلاج الأمراض النفسية.
حادث 24 فبراير – شباط عام 2020 .
قالت الشرطة الألمانية إن سيارة اندفعت وسط حشد، خلال عرض بمهرجان في بلدة فولكمارسن في العام المذكور اعلاه ويُعتقد أن عدة أشخاص أصيبوا في الواقعة.

وقالت شرطة ولاية هيسن الشمالية إن عددا كبيرا من عناصر الشرطة في موقع الحادث في فولكمارسين، التي تبعد قرابة 280 كيلومترا إلى جنوب غرب برلين، موضحة أن السائق تم توقيفه.
وذكرت الشرطة أنها لم تتمكن بعد من تقديم مزيد من التفاصيل، وحثت على عدم نشر “تقارير غير مؤكدة” بشأن الحادث، الذي وقع بعد ظهر اليوم الاثنين.
وأوضحت كذلك أنها لم تتلق أي تقارير بشأن وقوع وفيات، وليس لديها عدد محدد للجرحى وأشارت الشرطة أيضا إلى أنه من السابق للأوان للغاية الوقوف على سبب الحادث.
حادث يقوده لاجئ سوري في عام 2019 .
قرّر القضاء الألماني إيداع رجل سوري الحبس المؤقت على خلفيّة “محاولة قتل”، بعدما تسبّب بجرح ثمانية أشخاص إثر إقدامه على صدم عدد من السيّارات بينما كان يقود شاحنة مسروقة، في وقت لا تزال دوافعه مجهولة.
وقال مكتب المدّعي العام في فرانكفورت إنّه وضع الرجل السوري قيد الاحتجاز المؤقّت، لكنّه أوضح أنّ الوقت ما زال “مبكرًا جدًا” لاتّخاذ قرار بشأن نواياه. وأضاف أنّ التحقيق مستمرّ “في كلّ الاتّجاهات” لمعرفة ما إذا كان الأمر متعلّقا باعتداء إرهابي أو بمشكلة نفسيّة أو غير ذلك.
القبض على سوري في حادثة الدهس في ألمانياولم يستبعد المحقّقون فرضيّة الاعتداء الإرهابي التي تحدّثت عنها وسائل إعلام عدّة، لكنّهم لم يُقدّموا أيّ أدلّة في هذا الاتجاه.
من جهته، قال مكتب المدعي المكلّف قضايا الإرهاب لوكالة الأنباء الألمانيّة إنّه لا يرى حتّى الآن أيّ سبب لكي يتولّى القضيّة.
وأجرى عناصر الشرطة عمليات دهم في المنطقة التي يقطنها الرجل السوري والمكان الذي نُفّذت فيه عمليّة الصّدم، وصادروا هواتف محمولة وعدداً من الـ”يو إس بي”.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانيّة عن “مصادر قريبة من أجهزة الأمن” أنّ سائق الشاحنة المسروقة وصل إلى ألمانيا عام 2015 في أوجّ تدفّق مئات آلاف الأشخاص الفارّين من الحرب والبؤس.
ولم يكن الرجل مسلّحاً لحظة حصول الوقائع، بحسب ما أكّدت الشرطة ومكتب المدّعي العام. كما أنّه لم يتبيّن “حتى هذه المرحلة أنّ لديه أيّ علاقة بأوساط متطرفة لديها استعداد (لارتكاب أعمال) عنف”، وفق ما قال وزير الداخليّة الإقليمي بيتر بيوث في بيان.
وبعد حصوله على وضع لاجئ موقّت، كان موجوداً في البلاد في وضع غير قانوني منذ 1 أكتوبر 2019 ، وفق “دير شبيغل”. وهو كان أيضاً معروفاً لدى الشرطة بسبب شجار مع أفراد من عائلته وبسبب توقيفه والعثور في حوزته على نحو ثلاثة غرامات من الحشيش.
كما وصدمت الشاحنة سبع سيارات وشاحنة كانت تقف عند إشارة ضوئية حمراء قبالة محكمة في ليمبورغ بعد ظهر الاثنين، ما أدّى إلى تصادمها.
وأصيب تسعة أشخاص بجروح طفيفة، بينهم سائق الشاحنة المسروقة الذي اعتقلته على الفور الشرطة التي كانت موجودة في المكان.
حادث يوم 8 أكتوبر 2019 .
أقدم سارق شاحنة يحمل صفة لاجئ على تجاوز إشارة ضوئيّة وصَدم سيّارات عدّة مساء الإثنين في وسط ليمبورغ في غرب ألمانيا، بحسب ما أعلنت الشرطة التي لم تستبعد أيّ فرضيّة.
وقالت الشرطة في بيان “وفقًا للاستنتاجات الأولى ولشهادات عدّة، استولى رجل نحو الساعة 17,20 بالتوقيت المحلي (15,20 ت غ) على شاحنة، وبعد تجاوزه مسافة قصيرة، صدمَ سيّارات عدّة” قرب مبنى قصر العدل.
وأضافت أنّ السائق أُصيب بجروح طفيفة وتمّ اعتقاله، مشيرةً إلى نقل “العديد من الجرحى” إلى المستشفى.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الألمانيّة عن متحدّث باسم الشرطة الإقليميّة أنّ هناك 16 جريحًا وضع أحدهم “حرج”.
وقال المحققون في بيان إنّهم لا يملكون في هذه المرحلة “العناصر الكافية حول سياق” عمليّة الصدم هذه، وإنّهم يُواصلون الاستماع إلى شهود، في وقتٍ حلّقت مروحيّة فوق المنطقة. بدورها، تعمل الشرطة الجنائيّة على رفع الأدلّة.
وردًّا على سؤال حول إمكان أن تكون هذه الواقعة ذات طابع إرهابي في هذه المدينة التي تقطنها 35 ألف نسمة والقريبة من فرانكفورت العاصمة الماليّة لألمانيا، قال المتحدّث نفسه لوكالة الأنباء الألمانيّة “لا نستبعد أيّ شيء إطلاقًا”.
وتعيش ألمانيا حالاً من التأهّب بعد اعتداءات إرهابية عدّة خلال السنوات المنصرمة، أكثرها دمويّةً يعود إلى كانون الأول/ديسمبر 2016 عندما قُتل 12 شخصًا بعمليّة دهس بسوقٍ لعيد الميلاد نفّذها التونسي أنيس عمري.
أقرا : تخفيف قيود كورونا في المانيا