ماقصة ألابار المملوئة برفات ضحايا حرب التحرير الجزائرية ؟
التي اندلعت عام 1954 ؟ .
في مقالُنا لهذا اليوم سنتعرف على ملف جديد يتضمن قصة الابار التي وجدت في الجزائر منذ بدأ حرب التحرير عام 1954 اذ قد أعلن وزير المجاهدين الجزائري العيد ربيقة اكتشاف آبار عبر 12 ولاية ممتلئة برفات آلاف الشهداء، الذين كانوا في عداد المفقودين خلال حرب التحرير.
وأوضح ربيقة، أنه تم العثور على رفات مفقودي الثورة الجزائرية، وجدت على مستوى 12 ولاية، بمعدل بئر إلى ثلاثة آبار بالولاية الواحدة، ويحتوي كل بئر ما بين 10 إلى 400 رفات شهيد مفقود.
وأشار ربيقة، إلى أن ملف المفقودين خلال حرب التحرير، شائك للغاية ويمكن إدراجه، ضمن مجزرة من مجازر الاستعمار الشنعاء التي ارتكبت في حق الجزائريين، مضيفا أن جميع الملفات الخاصة بالذاكرة يتم تداولها ودراستها في إطار اللجان العليا المنصبة على أعلى مستوى والتي تدرس بين الطرفين الفرنسي والجزائري.
نبذة مُختصرة عن حرب التحرير الجزائرية .
هي حرب اندلعت في الفاتح نوفمبر 1954 بمشاركة حوالي 1200 مجاهد كان بحوزتهم 400 قطعة سلاح وبضع قنابل تقليدية، فسارعت حكومة «منداز فرانس» إلى سجن كثير من الجزائريين في محاولة فاشلة لإحباط الثورة من مخططات عسكرية كبرى.
في الرابع من نوفمبر يُقتل أحد القادة 22 رمضان بن عبد المالك، ،قُرب مستغانم. وفي 05 نوفبر 1954 بدأت فرنسا إرسال إمدادات عسكرية إلى الجزائر لإخماد الثورة في مهدها؛ فتوالت المعارك، ليسجل 08 نوفمبر أسر أحمد زبانة في معركة «غار بو جليدة»، وفي الثالث عشر شرعت فرنسا بقصف جوي بالطائرات لمواقع المجاهدين في الأوراس؛ ويُقتل باجي مختار أحد مفجري الثورة قرب سوق أهراس؛ ليستشهد بعده بلقاسم ڤرين في 29 نوفمبر 1954، ومن ثم يصدر بيان من جمعية العلماء الجزائريين المسلمين الذي وقعه الشيخ البشير الإبراهيمي في القاهرة دعى فيه إلى الالتفاف حول الثورة.
وفي 22 ديسمبر 1954 فرنسا تشن حملة اعتقال واسعة استهدفت مناضلي حركة انتصار الحريات الديمقراطية، وفي اليوم الموالي بدأت العمليات العسكرية الفرنسية الكبرى بالجزائر، فنفذت ثلاث عمليات سنة 1955 عبر جبال الأوراس وطول حدود الجزائرية التونسية، ثم تجددت مع مجيئ الجنيرال ديغول وتعيينه قائدا عامة للقوات العسكرية في الجزائر، وضع الجنيرال شارل ديغول برنامجا مكثفا ينفذه أكثر من 600 ألف جندي مختصين في حرب العصابات، كما عرف شهر ديسمبر 1954 تأسيس فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا وتنفيذ جيش الاحتلال لعمليات «ايمهول» على يد 500 جنديا يساندهم الطيران ومشطت جنوب الأوراس وجبال النمامشة، وجاءت بعد عملية نفذت ضد ناحية “الونزة” وعملية «الويس» بمنطقة القبائل… عمليات تواصلت في جانفي 1955 بتنفيذ عملية «تيمقاد» مشطت شرق الأوراس على الحدود الجزائرية التونسية وجبال النمامشة مدعومة بالطائرات، وفي 18 جانفي 1955 استشهد مراد ديدوش قائد المنطقة الثانية وأحد مفجري الثورة بعد معركة بدوار الصوادق، وسجل اليوم الموالي الإفراج عن عبان رمضان.
تأثر جيش الاحتلال أمام ضربات جيش التحرير بجبال الأوراس
بعد فطلب الجنيرال قائد الناحية العسكرية العاشرة من باريس إرسال الدعم للقضاء على الثورة؛ فتوالت العمليات العسكرية؛ لتنطلق في 23 جانفي 1955 عملية «فيرونيك» بالأوراس بمشاركة 07 آلاف جنديا يساندهم الطيران شملت ناحية جبال خدو في الأوراس، وفي 25 جانفي 1955 عين جاك سوستال حاكما عاما على الجزائر فقاربت اعداد القواة الفرنسية بالجزائر مطلع فيفري 84 ألف جندي، وفي 05 فيفري 1955 سقطت الحكومة الفرنسية، ومصطفى بن بولعيد يُعتقل بتونس أثناء تنقله إلى ليبيا لتزويد الثورة بالسلاح في 11 فيفري 1955، وفي 26 فيفري يبلغ عدد جنود فرنسا بالجزائر ضعف عددهم إبان اندلاع الثورة خاصة مع اعلان الحلف الأطلسي مساندته الحكومة الفرنسية حربها ضد الجزائر كما صادق البرلمان الفرنسي في 30 مارس 1955 على قانون حالة الطوارئ بالجزائر ليفرض في اليوم الموالي على منطقة الأوراس والقبائل، وما بين 18 – 24 أفريل 1955 شاركت جبهة التحرير الوطني في مؤتمر باندونغ وهو ما اعتبر أول انتصار دبلوماسي تحققه الثورة.
تاريخ 23 أفريل 1955 شهد ظهور “اليد الحمراء” وهي الملشيات التي شكلها المستوطنون الفرنسيون لخطف وتعذيب الجزائريين.
وفي 28 أفريل 1955 وسعت حالة الطوارئ لتشمل بسكرة والوادي، مع تدعيم مجهود حربي فرنسي قُدّر 15 مليار فرنك للقضاء على الثورة في 05 ماي 1955، ليقرر مجلس الوزراء الفرنسي في اليوم الموالي إضافة 40 ألف جندي إلى الجزائر واستدعاء الاحتياطيين لتدعيم المجهود الحربي الفرنسي، في حين صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح تسجيل القضية الجزائرية في جدول أعمال الدورة القادمة، وفي 01 جوان 1955 جاك سوستال يعلن عن إصلاحات في الجزائر قصد إضعاف الثورة.
13 جوان 1955
وفي هذا اليوم اندلعت معركة «الحميمة الأولى» في الولاية الأولى، وفي شهر جوان 1955 انطلقت عملية «فيوليت» بالأوراس، وفي 04 جويلية 1955 ظهر ميلاد الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين ليضرب التجار الجزائريين في اليوم الموالي 05 جويلية 1955 في الذكرى 125 للاحتلال، وفي 16 جويلية 1955 يقرر أعضاء اللجنة المركزية لحركة انتصار الحريات الديمقراطية الالتحاق بجبهة التحرير وحل حركتهم، وفي 07 أوت 1955 يصدر تمديد حالة الطوارئ بالجزائر لستة أشهر، وفي 20 أوت 1955 يبدأ الهجوم الشامل بمنطقة الشمال القسنطيني. دارت الحرب بين الجيش الفرنسي والثوار الجزائريين بعديد من التنظيمات التي إتحدت جلها لتصير جبهة التحرير وجيش التحرير، الذين استخدموا حرب العصابات بصفتها الوسيلة الأكثر ملاءمة لمحاربة قوة جرَّارة مجهزة أكبر تجهيز، خصوصاً وأن الثوار لم يكونوا يملكون تسليحاً معادلاً لتسليح الفرنسيين. استخدم الثوار الجزائريون الحرب البسيكولوجية بصفة متكاملة مع العمليات العسكرية.
كان الجيش الفرنسي يتكون من قوات الكوماندوز والمظليين والمرتزقة متعددة الجنسيات، وقوات حفظ الأمن، وقوات الاحتياط، والقوات الإضافية من السكان الأصليين أو من أطلق عليهم اسم الحركة. حظت قوات جيش التحرير الوطني التابعة للفرع العسكري من جبهة التحرير الوطني على تأييد الشعب الجزائري الكامل، بل والجالية الجزائرية في المهجر، وخاصة في فرنسا.
أنتهاء الحرب .
انتهت الحرب بإعلان استقلال الجزائر في 5 جويلية 1962، وهو نفس التاريخ الذي أعلن فيه احتلال الجزائر في سنة 1830. وقد تلا إعلان الاستقلال الجنرال شارل ديغول عبر التلفزيون، مخاطباً الشعب الفرنسي. جاءَ الاستقلال نتيجة استفتاء تقرير المصير للفاتح من جويلية، المنصوص علية في اتفاقيات إيفيان في 18 مارس 1962، وأعلن على إثره ميلاد الجمهورية الجزائرية في 25 سبتمبر ومغادرة مليون من الفرنسيين المعمّرين بالجزائر منذ سنة 1830م.
خريطة أهم عمليات أول نوفمبر 1954
المنطقة الأولى – الأوراس مصطفى بن بولعيد
المنطقة الثانية – الشمال القسنطيني: ديدوش مراد
المنطقة الثالثة – القبائل: كريم بلقاسم
المنطقة الرابعة – الوسط: رابح بيطاط
المنطقة الخامسة – الغرب الوهراني: العربي بن مهيدي
تحديد كلمة السر لليلة أول نوفمبر 1954 : خالد وعقبة
القادة الستة لحزب جبهة التحرير الوطني عام 1954.
اندلعت ثورة التحرير الجزائرية في 1 نوفمبر 1954 ضد الاستعمار الفرنسي الذي احتلّ البلاد منذ سنة 1830 (احتلال دام 132 سنة)، ودامت ثورة التحرير الجزائرية طيلة سبعة سنوات ونصف من الكفاح المسلح والعمل السياسي، وانتهت بإعلان استقلال الجزائر يوم 5 جويلية 1962 بعد أن سقط فيها أكثر من مليون ونصف مليون قتيل جزائري، وذلك ما أعطى الجزائر لقب بلد المليون ونصف المليون شهيد في الوطن العربي.
القادة الستة لحزب جبهة التحرير الوطني عام 1954.
– الجزائردارت الحرب بين الجيش الفرنسي والثوار الجزائريين، الذين استخدموا حرب العصابات بصفتها الوسيلة الأكثر ملاءمة لمحاربة قوة جرَّارة مجهزة أكبر تجهيز، خصوصاً وأن الثوار لم يكونوا يملكون تسليحاً معادلاً لتسليح الفرنسيين. استخدم الثوار الجزائريون الحرب البسيكولوجية بصفة متكاملة مع العمليات العسكرية.
كان الجيش الفرنسي يتكون من قوات الكوماندوز والمظليين والمرتزقة متعددة الجنسيات، وقوات حفظ الأمن، وقوات الاحتياط، والقوات الإضافية من السكان الأصليين أو من أطلق عليهم اسم الحركة. حظت قوات جيش التحرير الوطني التابعة للفرع العسكري من جبهة التحرير الوطني على تأييد الشعب الجزائري الكامل، بل والجالية الجزائرية في المهجر، وخاصة في فرنسا.
انتهت الحرب بإعلان استقلال الجزائر في 5 جويلية 1962، وهو نفس التاريخ الذي أعلن فيه احتلال الجزائر في سنة 1830. وقد تلا إعلان الاستقلال الجنرال شارل ديغول عبر التلفزيون، مخاطباً الشعب الفرنسي. جاءَ الاستقلال نتيجة استفتاء تقرير المصير للفاتح من جويلية، المنصوص علية في اتفاقيات إيفيان في 18 مارس 1962، وأعلن على إثره ميلاد الجمهورية الجزائرية في 25 من سبتمبر ومغادرة مليون من الفرنسيين المعمّرين بالجزائر منذ سنة 1830.
مُجاهدون خاضوا معركة استقلال الجزائر عن فرنسا .
عشرة أسماء لثوار منهم من وهبوا أعمارهم لتعيش الجزائر حرة مستقلة، ولا تعد هذه الأسماء الأبرز على الإطلاق في تاريخ الثورة الجزائرية المظفرة، غير أنه جرى انتقاءها مراعاة لعامل التوزيع الجغرافي، علمًا كلمة مجاهد تعدّ مصطلحًا رسميا بالجزائر يصف المقاتلين الذين حاربوا الاستعمار الفرنسي، وتوجد وزارة في الجزائر تحمل اسم “وزارة المجاهدين”.
مُجاهدين خاضوا معركة استقلال الجزائر عن فرنسا
شعباني… العقيد المغدور
تشبّع ابن مدينة بسكرة العقيد محمد شعباني بأفكار المدرسة الباديسية من خلال جريدة جمعية العلماء المسلمين، فاكتسب أفكار الكفاح المسلح ليكون في سن مبكرة مؤهلا لدخول معترك الكفاح عبر أولى العمليات من اندلاع الثورة ، وتدرج شعباني في المسؤوليات أثناء الثورة من كاتب مساعد في منطقة الصحراء إلى ملازم، حتى أصبح ضابطا ليعيّن بعدها على رأس المنطقة الثالثة من الولاية السادسة، ليكون بذلك أصغر عقيد في العالم، إلا أن مصيره بعد الاستقلال كان الإعدام من طرف رفاق السلاح.
حسيبة بن بوعلي …حورية الثورة
سمح لها تكوينها التعليمي وانخراطها في الكشافة الإسلامية من أن تكون من بين أشهر نساء الثورة ذكاء والأكثر اضطلاعا بأحوال الشعب الجزائري ومعاناته من الاستعمار، فبعد انتقالها من مسقط رأسها بالشلف إلى العاصمة، لم تكن تعلم حسيبة بن بوعلي أنها ستكون رمزا للمرأة الجزائرية الحرة المناضلة من أجل استقلال بلادها، وبرز نشاطها مع السنوات الأولى من اندلاع الثورة بانخراطها في فوج الفدائيين، كما كان لها دور كبير في إشعال فتيل معركة الجزائر، أين استشهدت سنة 1957 بعدما رفضت تسليم نفسها اثر محاصرة قوات الاحتلال مكان تواجدها.
عباس لغرور.. أسد النمامشة
كان انضمامه المبكر إلى حزب الشعب الجزائري ومشاركته في مظاهرات 8 ماي 1945 التي حدثت في مسقط رأسه خنشلة، بداية للنضال السياسي للشهيد عباس الغرور الذي انخرط في الوهلة الأولى في الثورة المسلحة وقاد معارك ألحقت أضرار وخسائر في صفوف المستعمر كمعركة الجرف، وتبقى وفاة الشهيد لغرور غامضة إلى حد الساعة، بعد اغتياله في تونس مع عدد من أصدقاءه من طرف رفاقه، لما كان يخطط لعقد مؤتمر مصالحة بين قادة الولاية الأولى حول قرارات مؤتمر 20 أوت 1956.
العقيد لطفي.. ضرغام الجنوب
بخلاف رفاقه في النضال التحق “ولد دغين بن علي” المعروف باسم العقيد لطفي بصفوف جيش التحرير في السنة الثانية من اندلاع الثورة، وأشرف ابن مدينة تلمسان على العمليات الفدائية في الولاية الخامسة، ثم اتجه نحو الجنوب الغربي لقيادة العمليات العسكرية ضد العدو، وتدرج العقيد لطفي في عدة مسؤوليات إلى أن استقر عند رتبة عقيد في جيش التحرير، واستشهد لطفي في إحدى المعارك الضارية في جبل بشار سنة 1960 رفقة نائبه.
عبان رمضان.. مهندس الثورة
يطلق على القائد الثوري عبان رمضان مهندس الثورة الجزائرية نظير لدوره الفعال في تنظيم الكفاح المسلح وتنظيم مؤتمر الصومام الذي تم من خلاله توحيد الصفوف لمجابهة المستعمر حتى نيل الاستقلال، وتعرض عبان للتعذيب في السجون الفرنسية وتمت ملاحقته عدة مرات بسبب نشاطه مع المنظمة الخاصة، وكان من بين 12 عضوا لتولي مصير الثورة، وتم اغتياله في المغرب سنة 1957 من طرف قائد مجموعة “المالغ” آنذاك عبد الحفيظ بوصوف.
العربي بن مهيدي… زعيم مجموعة 22
يعد الشهيد الرمز العربي بن مهيدي من أبرز الأعضاء الناشطين في مجموعة 22 التي فجرت ثورة الفاتح نوفمبر 1954، سمح له رصيده النضالي في حزب الشعب أن يكون شخصية ثورية، واستطاع إقناع الجميع بضرورة اندلاع الثورة وهو صاحب المقولة الشهيرة “القوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب”، وكان بن مهيدي ابن مدينة عين مليلة، خلال الثورة قائد للمنطقة الخامسة وهران، وكان من بين قادة مؤتمر الصومام التاريخي، كما جرى اعتقاله وتعذيبه وقتل شنقا من قبل الجنرال الفرنسي “بول أوساريس” سنة 1957 .
جبارة بشير.. صنديد الثورة
مشاركته في الحرب الهند الصينية وأداؤه الخدمة العسكرية في ألمانيا جعلت من الشهيد جبارة البشير المدعو سي سليمان ابن منطقة الشلالة بالبيض أحد صناديد الثورة الجزائرية، عُيّن في البداية فدائيا بقلب مدينة البيض حيث قام بعدة عمليات قتل ووضع قنابل في أماكن تواجد العسكريين الفرنسيين، كما أشرف على تأسيس العديد من مراكز جيش التحرير انطلاقا من منطقة بونقطة وصولا إلى جبل تامدة بالجنوب الغربي، وفي أواخر سنة 1958، غادر إلى المغرب الأقصى وعيّن قائد للقاعدة العسكرية ”العربي بن مهيدي” إلى غاية سنة 1961 حين سقط شهيدا .
أحمد زبانة.. شهيد المقصلة
يعتبر أحمد زهانة المدعو زبانة، أول شهيد نُفذ فيه حكم الإعدام بالمقصلة إبان ثورة التحرير، بعد إلقاء القبض عليه من قبل السلطات الفرنسية إثر تنفيذه لعدة عمليات هجومية على مواقع عسكرية كعملية “لاماردو” في 1 نوفمبر 1954 ومعركة غار بوجليدة في 11 نوفمبر 1954 قبل أن يتعرض إلى إصابة بالرصاص، فحكمت عليه المحكمة سنة 1955 بالإعدام، لتعاد محاكمته مرة ثانية وتثبّت الحكم الصادر في حقه لينقل بعدها إلى سجن سركاجي، لينفذ عليه الحكم سنة 1956 .
سليماني سليمان… فهد الأسود
لقبته فرنسا بالفهد الأسود أو فهد الصحراء، لشراسته في القتال التي اكتسبها أثناء الحرب الفرنسية بالهند الصينية. هو ابن مدينة مشرية الرائد سليماني سليمان، الذي التحق بالثورة مباشرة سنة 1956 بعد فراره من مركز الجيش الفرنسي بوادي الشعير بالمسيلة، ونظرا لخبرته في القتال جعلت منه يخرج منتصرا في أغلب المعارك الساخنة التي كان يخوضها على غرار معركة الثلجة، وبعد الاستقلال تقلد عدة مسؤوليات في الجيش الجزائري إلى أن أحيل على التقاعد، توفي إثر حادث مرور سنة 1980 .
أمحمد بوقرة… شهيد تيطري
تعرض العقيد أحمد بوقرة المدعو سي أمحمد عدة مرات للاعتقال قبل اندلاع الثورة بسبب نشاطه في صفوف حزب الشعب حركة الانتصار للحريات الديمقراطية، ما مهد له الطريق سريعا لانخراطه في صفوف الثورة مع بدايتها، وتمكن بوقرة الذي كان قائدا للولاية الرابعة من دك مواقع العدو بضربات موجعة كمعركة بوزقزة وادي المالح ووادي الفضّة وكان العقيد بوقرة من بين الفاعلين الحقيقيين في صنع أحداث مؤتمر الصومام وتحديد مساره، واستشهد العقيد بوقرة بجبال المدية سنة 1959.
أقرا : كيف استعادت كنيسة مار توما في الموصل رونقُها بعد طرد داعش الارهابي منها ؟