“مفاجأة” عمرها 600 عام تحملُها الانهار الجافة في الصين
وسط مخاوف من "وضع خطير" .

كشف انخفاض منسوب المياه في نهر اليانغتسي في الصين عن جزيرة مغمورة بها 3 تماثيل بوذية يُعتقد أن عمرها 600 عام.
وتعرضت أجزاء من نهر اليانغتسي – ثالث أطول أنهار العالم – للجفاف وسط موجة حر شديدة أدت إلى إصدار تحذير من الجفاف على مستوى البلاد.
نهر اليانغتسي en.扬子江) يعرف في الصين باسم نهر تشانغ جيانغ، يعتبر أطول أنهار الصين وآسيا وثالث أطول أنهار العالم بعد نهر النيل في قارة أفريقيا ونهر الأمازون في قارة أمريكا الجنوبية، حيث يبلغ طوله حوالي 6300 كيلومتر (3915 ميل).
ينطلق النهر من جبال تنغولا في التبت (على ارتفاع 6600 م) ثم يخترق مجراه الأعلى الجبال الشاهقة والأودية السحيقة قبل أن يصب في بحر الصين مما يتيح له طاقة مائية وافرة. نهر اليانغتسي شريان رئيسي للمواصلات النهرية وهو صالح للملاحة على مسافة 950 كيلو مترا بدءا من مدينة هاتكيو الواقعة في أواسط الصين، يربط بين شرق وغرب البلاد، ويسمى «المجرى المائي الذهبي». يتفرع عنه حوالي 700 من الروافد أهمها ما تأتيه من الشمال وهي يالونغ، كيان لينغ، هان، أما أهم رافد يأتيه من الجنوب فهو رافد (هو). تتواجد أخصب الأراضي في البلاد على مناطق مجرى نهر اليانغتسي الأوسط والأسفل.
وحذر خبراء الأرصاد من أن الظروف القاسية قد تستمر حتى سبتمبر وسط مخاوف من “وضع خطير” في مقاطعة سيتشوان بسبب فقدان المياه في نظام الطاقة الكهرومائية.
وتم العثور على التماثيل الثلاثة في أعلى جزء من الشعاب المرجانية للجزيرة في مدينة تشونغتشينغ بجنوب غرب الصين.
وأحد التماثيل الموجودة على الجزيرة – يُدعى فويليانغ – يصور راهبًا جالسًا على قاعدة لوتس يذكر أن الموجة الحارة التي تجتاح الصين، هي الأشد تطرفاً منذ 6 عقود، حيث شهدت درجات حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت) بانتظام في عدد من المدن.
نبذة مختصرة عن مدينة تشونغتشينغ .
(بالصينيَّة: 重庆، شِيَوْ عَر دٍْ: «چݣٿٍْ») مَدِينَة كبرى في جمهورية الصين الشعبية، وهي إحدى البلديات الأَربَع الخاضعة للإدارة المُباشرة للحكومة المركزيَّة لجمهوريَّة الصين الشعبية، تُعدّ أكبر مَركَز صناعي وتجاري في مِنطَقَة جَنُوب الصين الغربيّ، وهمزة وصل لعديد الطرق البرية أو النهرية على المجرى الأعلى لنهر يانغتسي. يبلغ عدد سكان «بلدية تشونغتشينغ الإداريَّة» أَكثَر من 30 مليُون نسمة، وتضُم مَدِينَة تشونغتشينغ 9 مَنَاطِق حضرية وضواحيها، وبلغ عدد سُكَّانها 8,750,000 نسمة في 2018، وتُعد تشونغتشينغ البلدية الصينيَّة الأكثر اكتظاظًا بالسكان وفقًا لتعداد عام 2010. كَانَت بلدية تَابِعَة لمقاطعة سيتشوان خِلال حقبة جمهورية الصين، وكانت عاصمة المُقاطعة خِلال الحرب الصينيَّة اليابانيّة الثانيَّة (1937-1945)، وَفِي 14 مارس 1997 فُصلت عَن مقاطعة سيتشوان.
يغلب على «تشونغتشينغ» الطابع الصناعي، حيثُ تُوجَد فِيهَا العديد من صناعات الحديد والصلب والكِيمَاوِيّات وَكَذَلِك مصانع الطاقة الكهربائيّة وصناعة السيَّارات (وتُوجد بِهَا العديد من كبرى شركات صناعة السيَّارات العالمية) والآلات والسفن ومواد البناء والغزل والنسيج والأطعمة والطب وَالأَدوِيَة وَغَيرَهَا من الصناعات، وتُعتبر من المُدن المركزيَّة الوطنيَّة في الصين، وتُمِثل المَركَز الماليّ لحوض سيتشوان ونهر يانغتسي، وهي مَركَز تَصنِيع وَنَقل رئيسية، وأعتبرها تَقرير صادر في 2012 عَن وَحدة المَعلُومَات الاقتصاديَّة واحدة من «13 مَدِينَة كبرى ناشئة في الصين»، وصنفتها شبكة بحث المدن العالمية والعولمة في المرتبة «بيتا (الدرجة الثانيَّة العالمية)»، وهي من «أفضَل 100 مَدِينَة فِي العَالم حسب مخرجات البَحث العلميّ» وفقًا لمؤشر الطبيعة، وتُعد موطن للعديد من الجامعات البارزة ومنها جامعة تشونغتشينغ، وَجَامِعَة ساوث ويست، وَجَامِعَة تشونغتشينغ للبريد وَالاِتِصَالَات، والجَامِعَة الجنوبيَّة الغَربيَّة للسياسة.
كَانَت مدينة «جيانغ تشو» تحت حكم تشين شي هوانج خِلال عهد أسرة تشين، وَكَذَلِك حكم أسرة هان، وغُير اسم «جيانغ تشو» إلى «محافظة تشو» (楚州) خِلال حكم السُلالات الشماليَّة والجنوبيَّة، ثم إلى «محافظة يو» (渝州) في عام 581 ميلادي خِلال حكم سلالة سوي، وإلى «محافظة قونغ» (恭州) في عام 1102 خِلال فَترَة سونغ الشماليَّة، وَلَا يزال يُستخدم اسم «يو» كاختصار لاسم «تشونغتشينغ»، وللإشارة إلى مَركَز المدينة التاريخيّ مَوقِع بلدة «يوزونغ» (渝中) والّتِي تعني «وَسَط يو»، غُير اسمها إلى الاسم الحاليّ في 1189، بَعد أن وصف الأمير «تشاو دُون» من سلالة سونغ الجنوبيَّة تتويجه كملك بأنَّه «احتفال مزدوج» ((بالصينية: )، أو «تشونغتشينغ» باختصار)، وغُير اسم «محافظة يو» إلى «تشونغتشينغ فو»، وَفِي عام 1362 أَسّس «مينغ يوجين» (أسرة يوان) زعيم الفلَّاحين المُتَمَرِدين «مملكة داشيا» (大夏) في تشونغتشينغ لفترة قصيرة، وَفِي 1621 أَسّس قبائل «شي تشونجمينج» (奢崇明) مملكة كايفنغ 大梁) وعاصمتُها تشونغتشينغ، نتيجة للضرائب الّتِي فرضتها سلالة مينغ، واستمر التمرد مَا يقرب من ثماني سنوات.
في عام 1644 بَعد سقوط سلالة مينج على أيدي جيش المُتَمَرِدين، سيطر «تشانغ شيان تشونغ» على تشونغتشينغ وبقية مَنَاطِق سيتشوان، ولاحقًا غزا المانشو المُقاطعة، وتمَّت الهِجرَة إلى تشونغتشينغ وسيشوان بدعم من إمبَراطور تشينغ خِلال عهد أسرة تشينغ.
في عام 1890 تم اِفتِتاح «القنصلية العامَّة البريطانيَّة» في تشونغتشينغ، وأصبحت المدينة أول ميناء تِجَارِيّ داخلي مفتوح للأجانب في 1891، وتبع القنصلية البريطانيَّة قنصليات لِدُوِل أُخرى ومنها القنصلية الأمريكيَّة والألمانيَّة والفرنسيَّة واليابانيّة من عام 1896 إلى عام 1904.
تاريخا .
كَانَت تشونغتشينغ العاصِمَة المؤقتة للجنرال شيانغ كاي شيك أَثناء وَبَعد الحرب الصينيَّة اليابانيّة الثانيَّة، من نوفمبر 1937 إلى مايو 1946، حيثُ عاش الجنرال وبقية أفراد الجيش فِيهَا بَعد انسحابهم في عام 1938 من العاصِمَة السّابِقَة ووهان، وأُعلنت عاصمة ثانية في 6 سبتمبر 1940. كَان مَقَر جوزف ستيلويل، أحد نواب قادة عَمَليّات الحلفاء في جَنُوب شَرق آسِيَا في تشونغتشينغ .
بَعد دخول بريطانيًا والوَلاَيات المتَّحدة وحلفاء آخرين الحرب في آسِيَا في ديسمبر 1941، واكتسبت أهَمِيّة عالمية في العمليَّات القتاليَّة ضدَّ قوى المحور، وزارها اللورد لويس مونتباتن، القائد الأعلى لقيادة جَنُوب شَرق آسِيَا، والّتِي كَان مَقَرها الرَئِيسيّ في سيلان الحديثة، وعمل شيانغ كاي شيك كقائد أعلى في الصين مَع ستيلويل، وعانت المدينة خِلال الفَترَة من عام 1938 إلى عام 1943 من حملات قصف مستمرة تشنها البحريَّة الإمبراطوريَّة اليابانيّة والقوات الجوية اليابانيّة، وتحصَّن السكان في ملاجئ الغارات الجوية المتخفية في مناطقها الجبلية، واشتهرت تشونغتشينغ بكونها «مَدِينَة الأبطال» لمساهمة سُكَّانها وتضحياتهم خِلال الحرب العالميَّة الثانيَّة، وَخِلَال سنوات الحرب، نقلت اليها العديد من المصانع والجامعات، وَفِي أواخر نوفمبر 1949 انسحبت مِنهَا حكومة الكومينتانغ القوميَّة.
وتعمل السلطات على الحفاظ على الكهرباء وإيجاد المياه العذبة لري المحاصيل قبل موسم حصاد الخريف.