امنعاجل

من نصدق ؟ ايران تقول امريكا شنت هجوم مكيشيفة والسنة يقولون انها ايرانية ولواء ركن يقول مؤامرة خارجية والشيعة يعزون والاكراد صامتون

قدم الخبير الأمني هشام الهاشمي، السبت، تحليلاً أمنياً وعسكرياً للهجوم الذي تعرضت له قطعات من الحشد الشعبي في صلاح الدين.

ورأى الهاشمي في مقال اطلع عليه “ناس” (2 آيار 2020)، أن الهجوم يمثل استمراراً لتطورات كبيرة في نشاط عناصر داعش، مؤكداً أن تلك الهجمات تعد مؤشراً على تعاون لثلاث قواطع عمليات لتنظيم داعش “كركوك وديالى وصلاح الدين”.

وفيما يلي نص المقال:

نــشهد في الأسابيع الاخيرة تطــور كبــير في رصد نشاط مفارز وشبكات فلول داعش النــشاط الهجومي الذي يستهدف المناطق المدنية والقرى المكتظة بالسكان، وهــو مــن الأنــشطة الإرهابية المتنوعــة التــي تدق صفير الإنذار نظــرا لتداعيات تلك الهجمات التي ترتكز على تطييف العمليات الإرهابية في المناطق المختلطة سكانيا أو عسكريا أو التي لها مزية دينية خاصة، كــما تعتــبر هذه العمليات مؤشرا على تعاون لثلاث قواطع عمليات لتنظيم داعش “كركوك وديالى وصلاح الدين” للـتنسيق فــيما بيــنهم في إطــار عسكري أمني مقــنن ومــنظم، بالإضــافة إلى أن هذه العمليات تساهم في تحقيــق الثأر والتمويل الذاتي وإثبــات الوجــود لــدى قيادات وافراد التنظيم في تلك المناطق مــن خلال عودة التغطية الإعلامية الدولية والمحلية لقواطع عملياتهم. شهر رمضان تعتبر أيامه لها مزية قتالية خاصة لدى التنظيمات الإرهابية التكفيرية حيث تكثر فيه الروح التنافسية بين افراده من أجل تنفيذ عمليات انتحارية «عملية مديرية استخبارات كركوك حيث قام يوم ٢٨ نيسان الماضي بتنفيذها إرهابي ليس عراقيا بحسب بيان وكالة أعماق الداعشية» وانغماسية «عملية مكيشيفة فجر يوم ٢ أيار»، العملية نوعية لأنها استخدمت انتحاري وانغماسي في الوصول الى داخل المدن السكنية، وهذا تحول نوعي، فقد كانت داعش طيلة عامي 2018 و2019 تبحث عن مأوى في المناطق المفتوحة ” في منطقة الخانوكة بتلال حمرين، في منطقة جبال قرة جوغ جنوب قضاء مخمور، في وداي الشاي ووادي زغيتون في كركوك، مناطق وادي العظيم وجزيرة جلام ومنطقة مطيبيجة في صلاح الدين…” لكنها اليوم أصبحت تقاتل داخل احزمة المدن الريفية وتهاجم داخل المدن الحضرية.

هكذا عمليات من المفترض ان تنتبه إليها دوائر الاستخبارات والمعلومات والتحليل، أن الإرهابي يحتاج لتنفيذها الى عدة أمور وهذه الحاجة هي نقطة ضعفه، فهو بحاجة الى مضافة قريبة للهدف وأخرى بعيدة وبينهما ناقل وساعي بريد وعنصر استخباري ومجهز السلاح والاحزمة الناسفة، وهم بحاجة الى معسكر للتــدريب الريــاضي والعسكري ومقر للتحكم والسيطرة لتقديم القــدرات الخططيــة والتــي تظهــر بوضــوح في تنفيذ العمليات الجماعيــة مــن خــلال المــزج بــين جميــع المفارز التي كلفت بتنفيذ العملية، ســواء كانــت استخبارية واستطلاع أو تقنيــة أو نقل ولوجستي أو مفرزة اسناد.

وهــذا الارتباط و التنــسيق العملياتي الخططــي يبرز لنــا بوضــوح في هجوم يوم ٢ أيار/مايو على نقاط المرابطة للحشد الشعبي في ناحية مكيشيفة مــن خــلال الــترابط في أداء الهجمات، حيث تشير تسريبات أمنية مطلعة في الحشد الشعبي ان الهجوم بدأ منسقا على اربع مناطق تقع في محيط مدينة سامراء وهي مكيشيفة ومطيبيجة والدور وتل الذهب، الهجوم انطلق من منطقة جزيرة جلام شرق النهر ومن الضفة المقابلة لمدينة الدور، 4-5 مفارز يتراوح عديد كل مفرزة ب10-11 إرهابيا، الهجوم ركز على إحدى نقاط التفتيش التابعة لقوات الشهيد الصدر لواء 35 حشد شعبي في منطقة مكيشيفة، أدى إلى مقتل جميع أفراد النقطة، والبالغ عددهم 6 عناصر من الحشد الشعبي، حيث أن النقطة افتتحت قبل إيام بعد انسحاب فوج طوارئ الديوانية، وعند تقدم دورية من الحشد الشعبي مع قوة من الشرطة الاتحادية ومفرزة من الاستخبارات إلى مكان الحادث، انفجرت عبوة ناسفة بدورية تابعة للواء 35 حشد شعبي، أدت إلى مقتل بعض العناصر وجرح ثلاثة آخرين..

في الشهادة الأمنية اعلاها نلاحظ ان العدو اختار نقطة مرابطة أنشأت حديثا، وهذا يعني ان لديه استطلاع استخباري قريب ولديه ما يمكنه من الاقتراب لتلك النقاط العسكرية بدون حذر او ريبة وتاليا هذا يعني ان جهة امنية او عسكرية قريبة مخترقة من قبل متعاون مع هذه المفارز، وثانيا الجهة الناقلة التي ساعدت هذه المفارز على العبور من جزيرة جلام عبر النهر، وأيضا الانسحاب مرة أخرى عبر النهر الى الضفة الشرقية.

قالت هيئة الحشد الشعبي في بيان صحفي إن “مواجهات قوية خاضتها قواتها ضد عصابات داعش في منطقتي بلد ومكيشيفة جنوب تكريت ضمن قاطع عمليات صلاح الدين.. والحصيلة الأولية هي مقتل عشرة من مقاتلي الحشد وجرح آخرين، وهؤلاء تم إخلاؤهم إلى مستشفيات طبابة الحشد الميدانية لتلقي العلاج”.

بعد انسحاب فلول داعش كان من المفترض استمرار المطاردة والتي تفرضها قواعد حرب الشوارع أو حرب العصابات وطبيعتها القتالية التي تتطلب الدقة والسرعة والذكاء بدرجة أولى. ويمثــل الدعم الجوي والمروحي هو العنصر الأهم بعد المعلومات الاستخبارية في انجاز مهمة المطاردة وهو جــزء هــام مــن التحــضير العــام والــشامل لأنهاء قدرات المفارز المتواجدة في المناطق المفتوحة.

يعتمد تكتيك داعش الجديد على الــترابط بــين القواطع “ديالى، كركوك، صلاح الدين” في نقاط جغرافية مشتركة محصنة بالتضاريس الطبيعية “جزيرة جلام”، هذه النقاط تقوم بالاستقبال وتهيئة الدعم اللوجستي، ومن ثم توزيــع المهام على المفارز، والتخطيط للهجــوم، الطريقــة الأساســية لتنفيذ عمليات نوعية في هذا التكتيك مــن خــلال “الانهاك المجهد” عمليات في جبهات متعددة تنهك القوات التقليدية المرابطة في معسكرات وثكنات ونقاط امنية، ثم مراقبة الثغرات والمناطق الهشة وتنفيذ الهجوم، ولهــذا يجب تدمير النقاط المشتركة بين قواطع العمليات الداعشية، فــإن تدمير تلك المناطق يــستلزم قوات خاصة مدربة عــلى أعــلى مــستوى لإحــداث هــذا الاجتثاث وقطع الــترابط والتنسيق وآليــة التواصل بين قواطع عمليات العدو مــن خــلال استراتيجيات مدروســة ومجربــة مــسبقا ســواء مــن المنطقــة المفتوحة أو المنطقــة المشتركة وهــو الــذي ينبغي ان ترصده دوائر المعلومات والاستخبارات .

معرفة دور هذه المناطق في الاستقبال والتوزيع في التحكم في فعالية الهجوم من المنطقة المشتركة نحو الهدف، تحسين الدعم اللوجستي لنقاط المرابطة القريبة من المناطق المفتوحة واحزمة المدن الريفية، وتفعيل دور الحشد العشائري والمناطقي فهم جهد استخباري وقتالي خبير وبامكانهم منع أي تسلل كل ما يحتاجونه هو الدعم الجاد والمهني عسكريا ولوجستيا.

وشدد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، اليوم السبت، على ضرورة أخذ الحيطة والحذر والاستمرار بالتصدي لعناصر داعش، وذلك بعد الهجوم الأخير على منطقة مكيشيفية في صلاح الدين.

وقال الفياض في بيان (2 آيار 2020) إنه “ببسالة وهمة عاليتين تصدى أبناء الحشد الشعبي يوم أمس والساعات الاولى من صباح اليوم لهجمة إرهابية أريد من خلالها العودة الى الوراء ومحاولة اثبات الوجود والتاثير النفسي وباءت بالفشل”.

وأضاف، “نحن في الوقت الذي نفتخر به من جديد بزف ثلة من شهدائنا الابطال الذين ما يزالون يدافعون عن ارض العراق المقدسة ندعو أبناءنا من الحشد الشعبي والقوات الامنية الى اخذ الحيطة والحذر والاستمرار بالتصدي لهذه المجاميع الوحشية التي ما تزال تستشعر بمرارة الهزيمة وتحاول يائسة العودة بإرهابها للسيطرة على مدننا الغالية”.

وتابع، “نشكر الشعب العراقي على الدعم الكبير والتعاطف الذي قدمه لقوات الحشد الشعبي منذ يوم امس ولغاية هذه اللحظة والذي تجلى في مواقع التواصل الاجتماعي وباقي المؤسسات الإعلامية وهذا ان دل على شيء يدل على ان الحشد كان وما يزال وسيبقى في ضمير الأمة ووجدانها رغم المحاولات اليائسة للتسقيط التي يواجهها الحشد منذ تأسيسه ولهذا اليوم”.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، السبت، أن القوات الأمنية والحشد الشعبي تجريان عمليات بحثا عن بقايا داعش في مكيشيفة جنوب تكريت.
وذكرت الوكالة الرسمية للأنباء نقلاً عن القيادة أن “القوات الأمنية حصلت على معلومات مهمة اثناء عمليات البحث والتفتيش”.

وأضافت القيادة أن “القوات الأمنية لديها معلومات كاملة عن بقايا داعش وسيتم ملاحقتهم وفق التوجيهات والتخطيط”.

وعلّق رئيس الوزراء المكلف مصطفى المياحي الكاظمي، السبت، على الهجوم الذي طال مناطق في محافظة صلاح الدين وأوقع ضحايا، معتبراً ذلك “محاولة يائسة” لاستثمار حالة التناحر السياسي عبر استهداف الحشد الشعبي.

وقال الكاظمي في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية للأنباء وتابعها “ناس” (2 ايار 2020)، إن “العملية الارهابية ضد الحشد الشعبي تمثل محاولة يائسة لاستثمار حالة التناحر السياسي”.

واضاف أن “المطلوب المزيد من المسؤولية في التعاطي مع ملف تشكيل الحكومة بعيداً عن روح الاستئثار والتحاصص”.

واكد الكاظمي “سنلاحق زمر الارهاب أينما فروا وستكون نهايتهم قريبة”.

وندد  عمار الحكيم، السبت، بالهجوم الدامي الذي أوقع ضحايا عسكريين في محافظة صلاح الدين، داعيا إلى إبعاد الملف الأمني عن التجاذبات السياسية.

وقال الحكيم في تدوينة على تويتر”، (2 أيار 2020)، “فجعنا بنبأ استشهاد واصابة العشرات من ابطال الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية بعد تصديهم لسلسلة تعرضات ارهابية غادرة في مناطق متعددة من صلاح الدين واطراف مدينة سامراء”.

وأضاف الحكيم ” على الرغم من تلقينا بشائر دحر هذه العصابات الغادرة الا ان الحزن يتملك مشاعرنا لفقدان هذه الثلة الطيبة من الشهداء الذين ضحوا بارواحهم في هذا الشهر الفضيل”.

وتابع “الخرق الامني هذا بحاجة لوقفة جادة وقراءة لحيثيات الملف الامني تتطلب استراتيجية امنية تضمن القضاء على جيوب الارهاب الداعشي وضرورة اتخاذ تدابير الحيطة والحذر وعدم التهاون والتراخي لاسيما في المناطق الرخوة امنيا”.

ودعا إلى “ابعاد الملف الامني عن اي تجاذبات سياسية من شأنها تعريضه الى انتكاسة لا يحمد عقباها “.وذكر بيان لمكتب الكعبي  (2أيار2020)، ان “عصابات داعش استغلت الظروف الاخيرة لمجابهة جائحة كورونا , وانشغال الاجهزة الامنية بهذا الامر فضلا عن المشاكل الاقتصادية والسياسية المتعلقة بتشكيل الحكومة , لتقوم باستهداف عدد من المناطق”.

واضاف، انه “سبق وان حذرنا من خطورة التراخي الامني في بعض المحافظات، ونشدد على ان القيادات الامنية مسؤولة بشكل مباشر عن تكرار الهجمات الارهابية وعدم فرض الحالات الطارئة في هذه المناطق المستهدفة وعدم التنسيق فيما بينها، وعليها كان واجب اتخاذ خطوات استباقية واعتماد المعلومة الاستخبارية لمنع هكذا هجمات وتفويت الفرصة امام الارهاب واحباط اي مخططات تقف خلفها جهات خارجية “.

وتابع البيان، أن “الكعبي يقدم تعازيه ومواساته الى اسر الشهداء من ابطال الحشد الشعبي”، داعيا “المولى العلي القدير ان يتغمدهم بواسع رحمته ويمن على ذويهم بالصبر والسلوان”.

وأكد بيان الزبيدي، السبت، أن هجوم داعش في صلاح الدين جزء من حملة ضغط لتشكيل حكومة تخدم مصالح إقليمية ودولية في العراق.

وقال الزبيدي في بيان له2 آيار 2020)، “منذ أشهر و د ا ع ش يتسلل الى مناطق العراق ويقيم مضافات جديدة، ويتلقى دعماً كبيراً من جهات إقليمية، دولية ومحلية أفلست مشاريعها في الحرب الناعمة؛ وعادت الى دعم الإرهاب من جديد”.

وأضاف، “منذ أزمة كورونا الى اليوم، نفذ د ا ع ش ما يقارب الـ 150 عملية، وهذا يوضح تنامي القوة الإرهابية والدعم المقدم لها داخلياً وخارجياً.”

وتابع، “هجوم أمس قطع الشك باليقين، بقضية إعادة إحياء مشروع د ا ع ش والذي يتزامن مع دعوات لإخراج الحشد الشعبي من المناطق المحررة”، مبيناً أن “الضغط العسكري للتنظيم الذي يأتي بدعم (دولي، إقليمي ومحلي) هدفه الضغط، للإسراع بتشكيل حكومة تخدم المصالح الدولية والإقليمية”.

وأشار بالقول، “ما جرى في تركيا قبل أشهر، وما يجري في سجون قسد وشمال العراق هو مشروع سياسي بالدرجة الأساس لإعادة تقسيم مناطق النفوذ حسب التحالفات الجديدة، وخصوصاً ما يجري حالياً من عمليات (حفر آبار نفطية) في سهل نينوى؛ لسرقة نفطنا خارج سِياقات الدولة، بينما ما تزال الطبقة السياسية بمختلف توجهاتها منشغلة بمصالحها وحصصها في الوزارات والمناصب”.

وطالب الزبيدي، “بدعم القوات الأمنية والحشد الشعبي وقطع اليد التي تحاول إعادة مأساة سقوط الموصل من جديد”.
علق القيادي في جبهة الانقاذ والتنمية أثيل النجيفي، السبت، على الهجمات التي شنها داعش في مناطق من محافظة صلاح الدين، وأوقعت ضحايا بين صفوف قوات الحشد الشعبي.

وقال النجيفي في تدوينة على تويتر”، (2 آيار 2020)، إنه “لم أعد استطيع القول إن ظهور داعش وعودتها مرة أخرى إهمال سياسي أو أخطاء عسكرية.. بل هو منهج متعمد لثورة إيرانية تستمر في إفراز ضدها النوعي وتعيش على ازماته، ولهذا نراهم يهملون تحذيراتنا ويتصنعون عدم الثقة والاطمئنان لها”.

واختتم النجيفي تدوينته بوسم ” نريد دولة”.

وأكدت رئاسة الجمهورية العراقية، السبت، أنه من الواجب ملاحقة فلول عصابات داعش وتطهير الأراضي العراقية من بقايا هذا التنظيم، والحفاظ على المنجزات المتحققة ضد الإرهاب.

وأشار الناطق باسم رئاسة الجمهورية، في بيان  ( 2 آيار2020) الى أن “التحديات التي تواجهنا اليوم تتطلب منّا المزيد من التكاتف والتآزر والتعاون وتوحيد الصفوف بين كل القوى الوطنية”.

وقدمت الرئاسة “تعازيها لعوائل الشهداء الأبطال، وأن يتغمدهم الباري عز وجل بواسع رحمته، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل”.

وفي مايلي نص البيان:

“قامت عصابات داعش الإرهابية بمحاولة اجرامية في التعرض على قواتنا الأمنية وأبطال الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين.

وفي الوقت الذي نشيد بصلابة قواتنا الأمنية وأبطال الحشد وشجاعتهم في التصدي لتلك العصابات الإجرامية، فإننا أمام واجب ملاحقة هذه الفلول وتطهير الأراضي العراقية من بقايا الإرهاب، والحفاظ على المنجزات المتحققة ضد تنظيم داعش.

إن التحديات التي تواجه بلدنا تتطلب، منّا اليوم أكثر من أي وقت مضى، المزيد من التكاتف والتآزر والتعاون وتوحيد الصفوف بين كل القوى الوطنية، لمواجهة تلك الظروف الحرجة، والإسراع بتشكيل حكومة قادرة على النهوض بمسؤولياتها في حماية أمن واستقرار وسيادة العراق، وتحقيق آمال العراقيين وتطلعاتهم في حياة حرة كريمة.

تغمد الله الشهداء برحمته الواسعة وأسكنهم فسيح جناته وألهم عوائلهم وشعبنا العزيز الصبر والسلوان، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين”.

صبَّ تقرير إيراني، السبت، جام غضب العبارات والاتهامات، في إثر الهجمات الدامية التي شهدتها مناطق في محافظة صلاح الدين.

واستخدم تقرير قناة العالم الإيرانية، “، (2 آيار 2020)، سيلاً من الاتهامات، معتبراً أن العداء الأميركي الداعشي البعثي الجوكري يقف وراء الاعتداء على الحشد الشعبي.

وأدناه نص التقرير:

لسنا بحاجة هنا لتكرار ما اصبح من البديهيات للقاصي والداني من ان المحتل الامريكي هو صاحب المصلحة الاولى من وراء ديمومة “داعش” في العراق ومده بكل اسباب الحياة، وكذلك محاولاته المستميتة اظهار العراق بمظهر العاجز عن التصدي لـ”داعش”، وابراز حاجته بالتالي للوجود الامريكي، ولكننا في امس الحاجة هنا للتذكير والتاكيد قبل فوات الاوان على الهدف الاول والاخير من وراء كل هذه المؤامرات والمحاولات الامريكية المفضوحة في العراق، والذي في حال نجحت امريكا – لا سمح الله – من تحقيقه عندها لن يكون هناك بلد اسمه العراق في العالم.

تقسيم العراق وتحويله الى دويلات متناحرة متصارعة، وجعلها منطلقا لنقل الفوضى والدمار والحروب الى باقي دول المنطقة، ووضع اليد على نفطه وغازه وثرواته، كان من اهم اهداف غزو امريكا للعراق عام 2003، وصنعت امريكا الجماعات التكفيرية وعلى راسها “داعش” من اجل الاسراع في تحقيق هذه الاهداف، ولكن “يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”، ففي الوقت الذي ايقنت امريكا عام 2014 ان تقسيم العراق اصبح حقيقة واقعة، حتى اصدر المرجع الديني الاعلى اية الله السيد على السيستاني فتوى الجهاد الكفائي التاريخية، وخرجت من رحم هذه الفتوى قوة شعبية جبارة هي قوة الحشد الشعبي، فقلبت موازين القوى رأسا على عقب، وافشلت مخططات امريكا وحولت احلامها الى كوابيس وابطلت سحرها، بعد ان نجحت في تحرير كامل الارض العراقية وقبرت احلام مرتزقة امريكا بتقسيم العراق.

منذ تلك النكسة التي حلت بامريكا ومخططاتها على يد ابطال الحشد الشعبي، وضعت امريكا كل اهدافها السابقة على الرف، وجندت كل امكانياتها ومرتزقتها من دواعش وبعثية وجوكرية واصحاب النفوس الضعيفة والسذج من العراقيين، بالاضافة الى امكانيات الدول الرجعية الطائفية العربية، من اجل تحقيق هدف واحد ووحيد، وهو النيل من الحشد الشعبي واضعافه للوصول الى تفكيكه واذابته، بوسائل بدات بالتشكيك والقاء الاتهامات وانتهت بالتحريض والاستهداف العسكري المباشر، والذي توجته امريكا بجريمتها الجبانة والنكراء باغتيال الشهيد القائد ابو مهدي المهندس نائب رئيس هينة الحشد الشعبي والشهيد القائد قاسم سليماني قائد فيلق القدس.

امريكا ايقنت ان من المستحيل تحقيق اهدافها الرئيسة من وراء غزوها العراق، مادام الحشد الشعبي جسدا واحد موحدا قويا، الامر الذي يفسر الهجمة الاعلامية الشرسة لمرتزقة امريكا من البعثية والجوكرية والداعشية وضعاف النفوس من العراقيين وبعض الانظمة الخليجية الطائفية وعلى راسهم امريكا وقناتها الفتنوية غير “الحرة”.

السياسة الامريكية في تعاملها مع الحشد الشعبي تتمحور حول الايحاء بوجود خلافات بين الحشد الشعبي، وشكوك لدى العراقيين بولاء الحشد، والصاق الاتهامات الكاذبة به عبر امبراطوريات اعلامية ممولة من اسرة الطاغية السفاح صدام حسين وبعض الانظمة الخليجية الطائفية، كما شهدنا ابان التظاهرات المطلبية للشعب العراقي، عندما اندست العصابات الجوكرية البعثية الداعشية بين المتظاهرين واستهدفت مقار قوات الحشد الشعبي وقتلت خيرة ابطاله بذريعة سخيفة لا تنطلي الا على الحمقى وهي ذريعة استهداف الحشد للمتظاهرين.

المطلوب اليوم من العراقيين ان يقفوا وقفة رجل واحد وراء حشدهم، بعد ان انكشفت خيوط المؤامرة الامريكية لاستهدافه، من اجل تمهيد الارضية لتقسيم العراق وشرذمة شعبه ونهب ثرواته، والا يسمحوا لاي صوت كان ان ينال من مصداقية وصدقية الحشد وولائه للعراق ارضا وشعبا ومرجعية.
أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء عبد الكريم خلف، السبت، أن القوات الامنية مستمرة بملاحقة عناصر “داعش” جنوبي صلاح الدين بعد الهجوم الواسع الذي تعرضت له القوات المشتركة.

وقال خلف في بيان تلقى “ناس” نسخة منه، ( 2 أيار 2020)، إن “أبطال الحشد الشعبي مازلوا يقدمون التضحيات الغالية دفاعاً عن أمن الشعب وسيادة البلاد”، لافتاً إلى أنه “في الوقت الذي يواجهون فيه المؤامرات والاعتداءات الخارجية فإنهم يواجهون هجمات داعش الإرهابية”.
ندد زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، السبت، بالهجوم الدامي الذي أوقع ضحايا عسكريين في محافظة صلاح الدين، داعيا إلى إبعاد الملف الأمني عن التجاذبات السياسية.

وقال الحكيم في تدوينة تابعها “ناس”، (2 أيار 2020)، “فجعنا بنبأ استشهاد واصابة العشرات من ابطال الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية بعد تصديهم لسلسلة تعرضات ارهابية غادرة في مناطق متعددة من صلاح الدين واطراف مدينة سامراء”.

وأضاف الحكيم ” على الرغم من تلقينا بشائر دحر هذه العصابات الغادرة الا ان الحزن يتملك مشاعرنا لفقدان هذه الثلة الطيبة من الشهداء الذين ضحوا بارواحهم في هذا الشهر الفضيل”.

وتابع “الخرق الامني هذا بحاجة لوقفة جادة وقراءة لحيثيات الملف الامني تتطلب استراتيجية امنية تضمن القضاء على جيوب الارهاب الداعشي وضرورة اتخاذ تدابير الحيطة والحذر وعدم التهاون والتراخي لاسيما في المناطق الرخوة امنيا”.

ودعا إلى “ابعاد الملف الامني عن اي تجاذبات سياسية من شأنها تعريضه الى انتكاسة لا يحمد عقباها “.

وافاد مراسلنا ان “عصابات داعش الارهابي تعرضت لمحاور سامراء من منطقة تل الذهب التابعة الى ناحية يثرب جنوب سامراء ومكيشيفية غرباً ومطيبيجة شرقاً وجلام الدور شمال سامراء”وقتل من اللواء 41 في منطقة حباب بتل الذهب 28 مقاتلاً بينهم 1  رشيد محمد 2 ستار أحمد 3  طه إسماعيل 4 اأحمد لطيف 5  عمر تايه 6  فؤاد محمد 7  باسم سرحان 8 فلاح مهدي عبد الزهرة 9 حسين مهدي

 

حصيلة الهجوم الاولية من منطقة مكيشيفة _ سامراء

الشرطه الاتحاديه ٢٨ قتيلا

5 من لواء 41

8 من لواء 35   قوات الشهيد الصدر”

وقال مصدر في السرايا في تصريح فجر السبت (2 أيار 2020) إن “مناطق سامراء والاسحاقي وجزيرة سامراء والجلام وجزيرة الاسحاقي و مدينة بلد والنهر الرصاصي سور سناش جميعها مناطق مؤمنة بلكامل ولا يوجد أي تعرض او اي خرق امني”.

 

في الأثناء، نعت عشيرة “آل بوعيسى” تسعة مقاتلين من العشيرة، ينتمون إلى الحشد العشائري، قُتلوا في الهجوم متعدد المحاور الذي شنه التنظيم في محيط صلاح الدين.

وجاء في بيان لأحد وجهاء العشيرة ما نصه “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تزف (عشيرة البوعيسى) (وعشيرة المخالبة) كوكبة من ابطالها بعد تعرضهم لهجوم من قبل داعش الانجاس، ر

فوج حشد دجلة الابطال

1 -فؤاد محمد المخلبي

2 -ستار احمد العيساوي

3 – باسم سرحان العيساوي

4 -عمار تايه العيساوي

5 – احمد الطيف العيساوي

6 – حميد فرج العيساوي

7 -رشيد محمد العيساوي

8 – طه اسماعيل العيساوي

9 –  محمود دحام العيساوي”.

 

ووثق مقاتلون في الحشد الشعبي المشاهد الأولى للاشتباكات الدامية التي راح ضحيتها عدد من مقاتلي الحشد الشعبي جنوب صلاح الدين، بعد أن شن تنظيم داعش سلسلة هجمات في المحافظة.   الذي قام بحرق الجثث

وتظهر المشاهد التي اطلع عليها “ناس” اطلاق نار كثيف في مناطق جنوب صلاح الدين، فيما نعت هيئة الحشد الشعبي 10 من مقاتليها.

وقتل 8 من مقاتلي “حشد دجلة” جنوبي مدينة تكريت على الأقل، وأصيب آخرون، حالات بعضهم حرجة، فجر السبت، إثر هجوم شنه عناصر ينتمون إلى تنظيم داعش، فيما شن عناصر التنظيم سلسلة تعرضات متزامنة شرقي المحافظة وجنوبها.

وقال مصدر محلي في ناحية دجلة “مكيشيفة”، لـ”ناس”، (2 آيار 2020)، إن “مجموعة من عناصر التنظيم هاجمت أفراداً من فوج حشد دجلة على كتف نهر دجلة شرقي الناحية، ما أسفر عن مقتل 8 من أفراد الفوج وجرح 3 آخرين على الأقل”.

وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن “هذا الهجوم يأتي بعد ايام من شن غارات جوية على ماقيل إنها مواقع للتنظيم بالقرب من المنطقة التي شهدت الهجوم الدامي”.

في الأثناء، شن عناصر التنظيم هجوماً مسلحاً على منطقة أحباب تل الذهب الواقعة قرب قضاء بلد أقصى جنوبي المحافظة.

وذكر مصدر أمني لـ”ناس”، (2 آيار 2020)، أن “اشتباكات عنيفة جرت بين عناصر التنظيم وقوات الحشد الشعبي التي تمكنت من صد الهجوم”.

 

في السياق، ذكرت مديرية الإعلام في هيئة الحشد الشعبي، فجر السبت، أن “التعرضات مستمرة في قواطع مكيشيفة، وتل الذهب، ويثرب، ومطيبيجة، وقضاء الدور، وإن قوات الحشد مستمرة في التصدي لتلك الهجمات.

وقال بيان للحشد تلقى “ناس” نسخة منه (2 آيار 2020)، أن “قواته تخوض مواجهات قوية ضد عصابات داعش في منطقتي بلد ومكيشيفة جنوب تكريت ضمن قاطع عمليات صلاح الدين”.

واضاف البيان أن “قوات الحشد قتلت وجرحت عددا من الدواعش خلال صد التعرض، وتجري الان عملية محاصرة مناطق التعرضات لتعقب عصابات داعش الإجرامي بعد وصول تعزيزات جوية وبرية لتأمين مناطق التعرض”.

وأوضح البيان أن “الحصيلة الأولية استشهاد ١٠ من مقاتلي الحشد وجرح آخرين تم اخلائهم إلى مستشفيات طبابة الحشد الميدانية لتلقي العلاج”، مبيناً أنه “قدّم فوج دجلة ٩ شهداء وجريحين في مكيشيفة ، فيما قدم اللواء ٤١، شهيدا واحدا في منطقة تل الذهب”.

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى