وزير خارجية ترامب اثناء توجهه لقطر : يجب حماية امننا من الارهابيين من العراق!!!
تصريحات وزير الخارجية مايكل ر. بومبيو للصحافة المرافقة
وزير الخارجية مايكل ر. بومبيو
في طريقه إلى الدوحة في قطر
11 أيلول/سبتمبر 2020
الوزير بومبيو: شكرا للجميع على انضمامكم إلينا في هذه الرحلة. إنها لرحلة تاريخية بحق. لقد استغرقنا وقتا أطول بكثير مما نرغب منذ 29 شباط/فبراير، ولكننا نتوقع أن يجلس الأفغان معا على الطاولة صباح السبت وللمرة الأولى منذ حوالى عقدين وأن يكونوا جاهزين لإجراء مناقشات صعبة حول كيفية الدفع ببلادهم قدما لتخفيف العنف وتحقيق ما يطالب به الشعب الأفغاني، أي المصالحة في البلاد مع حكومة تعكس حقيقة بلاد لا تشهد حربا. سيتيح ذلك للشعب الأمريكي فرصة تقليص المخاطر التي تهدد شباننا وشاباتنا المتواجدين هناك منذ حوالى 20 عاما، إذ يصادف غدا الحادي عشر من أيلول/سبتمبر. لقد تكلفوا كما هائلا من الدماء والأموال الأمريكية لمساعدة الشعب الأفغاني على النجاح والتخلص من تنظيم القاعدة في أفغانستان، وهذا نجاح هائل بحق.
لم يعد يتواجد في أفغانستان أكثر من 200 من أفراد القاعدة، إذ لم تعد النسبة الأكبر من القيادة العليا متواجدة في ساحة القتال. يمكننا أن نكون فخورين بما حققناه ولكن حان وقت الخطوة التالية وأنا مدرك لمدى صعوبة هذه المحادثات بين الأفغان، ولكن ينبغي أن يجروها. هذه بلادهم وعليهم تحديد كيفية المضي قدما بها وتحسين حياة الشعب الأفغاني.
يسعدني أن أجيب الآن على بعض الأسئلة حول هذا الموضوع أو بقية محطات الرحلة. سنتوقف أيضا في قبرص التي ستكون هي الأخرى محطة مهمة في خلال هذه الرحلة.
السيد براون: هل ترغب في طرح السؤال الأول؟
السؤال: إذن يصادف يوم وصولنا ذكرى 11 أيلول/سبتمبر. هلا تقول لنا ما أهمية انعقاد هذا الاجتماع بهذا التاريخ؟
الوزير بومبيو: نعم. اسمع، لا أظن أنه ثمة أي أمريكي لا يتذكر ذلك اليوم. لا أظن أن أي أمريكي عمره أكثر من 24 أو 25 عاما وكان في ذلك اليوم في عمر يتيح له التفرج على التلفزيون أو كان يعيش في نيويورك لا يتذكر ذلك اليوم. أذكر أنني كنت في تكساس أدير شركتي الصغيرة واتصلت بي زوجتي وطلبت مني تشغيل التلفزيون لأرى ما يحصل. أتذكر مشاعر الغضب التي انتابتني ومشاعر السخط المحقة التي انتابتنا جميعا. ولقد استجابت الولايات المتحدة لما حصل بطريقة مبررة بالكامل وناجحة ومناسبة، وحان الوقت لوضع أفغانستان عند الخطوة التالية من مسارها.
ما زال ثمة جهاديين في العالم، وما زال ينبغي مكافحة الإرهاب، ويدرك الرئيس ترامب ذلك إلى أبعد الحدود. سنواصل ضمان قدرتنا على حماية وطننا والقيام بكل ما يلزم للحد من مخاطر وقوع أعمال إرهابية، ليس من أفغانستان فحسب، بل أيضا من سوريا والعراق وآسيا وكافة… من حركة الشباب وكافة الأماكن التي يتواجد فيها إرهابيون. لن تكف الولايات المتحدة عن أداء دورها للتأكد من أننا نقلص المخاطر التي تتهدد بلادنا أيضا.
السؤال: لدي سؤالان سريعان يا معالي الوزير. هل الولايات المتحدة مستعدة برأيك لسحب القوات من أفغانستان بشكل كامل حتى قبل التوقيع على اتفاق بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية؟ والسؤال الثاني، ما تعليقك على التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة وجهات أخرى والتي تفيد بأن حركة طالبان لا تزال تأوي مقاتلين أجانب… أفراد من تنظيم القاعدة ومقاتلين أجانب أيضا؟ وهل يشكل هؤلاء تهديدا كافيا لتغيير الحسابات الأمريكية بشأن هذه المسألة؟
الوزير بومبيو: يرتبط هذان السؤالان الواحد بالثاني في الواقع.
السؤال: صحيح.
الوزير بومبيو: لقد قامت حركة طالبان بسلسلة من الالتزامات ونتوقع أن تفي بها. ويشترط التزامنا بتقليص عدد قواتنا إلى الصفر أن تنفذ الحركة التزاماتها بموجب الاتفاق. نحن واضحون جدا إزاء مسؤولياتها لناحية النشاط الإرهابي في أفغانستان والذي يخطط لعمليات خارجية. لا شك في أنه ينبغي تقليص مستويات العنف إلى نسبة مقبولة. لقد رأينا البارحة أو ما قبله محاولات لإفساد ما يحصل، إذ ثمة من لا يرغبون في أن يمضي هذا الجهد قدما. يريدون أن تبقى الولايات المتحدة غارقة في هذا الوقت ولا يرغبون في تحقيق السلام في أفغانستان. يرغب معظم سكان أفغانستان في ذلك وهذا ما سنواصل التركيز عليه.
إذن في ما يتعلق بقواتنا… صرح الرئيس ترامب والجنرال ماكنزي البارحة على ما أظن بأن عدد قواتنا سيتقلص إلى 4500 بحلول نهاية الخريف وسيتبقى هناك عدد مهم من جنود مهمة الدعم الحازم. أنا أدرك أن الأمريكيين ليسوا الوحيدين المعرضين للخطر هناك، إذ ثمة عدد هائل من القوات الدولية التي ضحت هي الأخرى في هذه المعركة على مدار أكثر من 19 عاما. نريد أن تسنح فرصة تقليص المخاطر وتقليص القوات للجميع.
إذن سيتماشى تحركنا باتجاه تقليص عدد قواتنا إلى مستويات مناسبة مع الهدفين اللذين حددهما الرئيس عندما أصبحت وزيرا للخارجية. يتمثل الهدف الأول بتقليص عدد القوات هناك والاقتراب من الصفر بأسرع ما يمكن. نحن مصممون على ذلك وقد أحرزنا تقدما كبيرا. أما الهدف الثاني، فهو عدم التضحية بأمن البلاد.
أعتقد أنه يمكن تحقيق هذين الهدفين من خلال ما أنجزناه وما أنجزته وزارة الدفاع في خلال العامين الماضيين. لقد أحرزنا تقدما كبيرا باتجاه تحقيق الهدفين.
السؤال: ولكن هل تعتمد الفترة الزمنية على المناقشات بأي شكل من الأشكال؟ أعني، كيف قد يتأثر ذلك لو طالت هذه المحادثات لأشهر أو أكثر ربما؟
الوزير بومبيو: نعم. سنراجع الظروف الميدانية. تمثل هذه الشروط سلسلة تعتمد على المخاطر، لذا تمثل المفاوضات جزءا من ذلك بطريقة ما، إلا أننا ننظر في الواقع إلى الوضع الأمني ومخاطر حصول تنظيم القاعدة على أماكن ينمو فيها ومخاطر وقوع هجمات خارجية. هذه هي الشروط التي تم تحديدها في الاتفاق وهذا ما ننظر إليه فيما نقدم للرئيس الاستشارات بشأن سلسلة القرارات التالية التي ينبغي اتخاذها بشأن السرعة التي سنتمكن من تحقيق هدفنا بها، ألا وهو ألا تتواجد في أفغانستان أي قوات أمريكية.
السؤال: معالي الوزير، بالنظر إلى أنه على الرئيس في خلال الأسابيع الثمانية المقبلة…
الوزير بومبيو: نعم.
السؤال: هل أنتم قلقون من أن يثني ذلك حركة طالبان عن التفاوض بنية طيبة؟ وكيف تضمنون أنها…
الوزير بومبيو: لا ضمانات في أفغانستان. أظن أننا نستطيع أن نقول ذلك بعد 19 عاما، ونستطيع أن نرى أيضا أن الإدارة السابقة لم تتمكن من تحقيق الأهداف الرئيسية على الإطلاق عندما كان لديها عشرات الآلاف من القوات هناك. لقد حققنا ذلك، لقد نفذناه. لا، أظن أن حركة طالبان محفزة إلى أبعد الحدود للتوصل إلى هذا الاتفاق. لقد أوضح الرئيس ترامب أننا سنلاحقهم بقوة لو عرضوا الأمريكيين للخطر. سبق أن قمنا بذلك، سبق أن قمنا بذلك في خلال الثلاث سنوات والنصف الأخيرة، وكبدنا طالبان خسائر فعلية عندما عرضت حياة أمريكيين للخطر وسنواصل القيام بذلك. سنحافظ على نسبة تواجد قوات هناك تتيح لنا تحقيق الهدفين اللذين حددهما الرئيس. أنا واثق جدا من ذلك.
السؤال: هل ستكون الإدارة مستعدة لإعادة إرسال القوات إلى هناك عند الضرورة؟
الوزير بومبيو: نعم، سبق أن قال الرئيس ذلك. قال الرئيس إننا سنعود في حال كان ثمة أي خطر على الولايات المتحدة، سواء كان ذلك بعد عام أو ثلاثة أعوام من الآن، وأعتقد أنه اختار عبارات مختلفة للتعبير عن ذلك، ولكنه قال إننا سنذهب إلى هناك ونهتم بأمورنا وننفذ المهمة بطريقة تحمي الأمن الأمريكي وتحافظ عليه.
السؤال: هلا تتحدث قليلا عن المحطة في قبرص ولماذا…
الوزير بومبيو: نعم، إنها محطة مهمة. لقد خططت للذهاب إلى هناك في السابق في خلال رحلة ماضية ولم أفعل. لا أعرف يا نيك، ولكن ربما كنت في الرحلة التي…
السؤال: لقد كنت في تلك الرحلة.
الوزير بومبيو: …عندما اضطررنا للتوجه إلى دولة أخرى. إذن أنا أتابع ما كان ينبغي أن أقوم به في السابق. ما يحدث في شرق البحر الأبيض المتوسط اليوم مهم وأريد أن أحظى بفرصة التحدث مع القادة في قبرص حول وجهة نظرهم وأهدافهم وما يرغبون في القيام بها. كان الرئيس واضحا جدا وسأل… تحدث مع الرئيس أردوغان ومع رئيس الوزراء ميتسوتاكيس وقال في المرتين إنه ينبغي حل الخلافات البحرية بطريقة دبلوماسية وسلمية. إذن سأعمل على هذا الموضوع أيضا وأتأكد من أنني أفهم المخاطر ذات الصلة بحسب وجهة نظر الشعب القبرصي وآخذ ذلك بعين الاعتبار فيما نواصل العمل على التحديات التي يطرحها شرق البحر الأبيض المتوسط اليوم. نحن نركز كثيرا على هذا الموضوع. لقد أحسن الألمان صنيعا في محاولة دفعهم دبلوماسيا إلى بدء محادثاتهم حول كيفية المضي قدما. نأمل أن تكون المحادثات حقيقية وأن يتم سحب الأصول العسكرية الموجودة حتى تتم هذه المحادثات.
السؤال: لقد كان التنازل بمثابة ضربة لتركيا ولم يكونوا راضين عنه.
الوزير بومبيو: اسمع…
السؤال: إلى أين تسير الأمور مع أردوغان في هذه المرحلة؟
الوزير بومبيو: كان ينبغي إصدار هذا التنازل منذ وقت طويل ونحن نعمل عليه منذ بعض الوقت إذ يتسق مع السياسة الأمريكية منذ وقت طويل جدا. كان الوقت مناسبا لاتخاذ هذا القرار في الواقع لذا استكملنا تحليلنا وتأكدنا من أن ننظر في كافة المخاطر ذات الصلة وتابعنا الموضوع.
على أي حال، ينبغي أن أغادر الآن.
السؤال: شكرا جزيلا.
السؤال: شكرا.