امنعاجل

الاعلام العراقي تناساها!!بعد 15 عاما المطالبة بالتحقيق بمشاركة استراليا بغزو العراق

نشرت وكالة The Sydney Morning Herald الاسترالية، اليوم الاثنين، موضوعا صحفيا عن الذكرى 15 لقرار الولايات المتحدة بغزو العراق بمشاركة استراليا في الاحتلال الذي وصفته بـ”غير القانوني”.

وقالت الوكالة، ان “من الواضح أن رئيس الوزراء جون هاورد اتخذ قرارًا بتكليف قواتنا قبل 20 مارس 2003 ، لكنه لم يرفع الأمر إلى البرلمان، مشيرة الى ان استراليا “بحاجة إلى آلية أفضل تشارك فيها برلماننا الوطني قبل اتخاذ هذا القرار في المستقبل، بعد مرور خمسة عشر عامًا ، لم يكن لدينا حتى الآن البحث المتكافئ عن تحقيقات البريطاني تشيلكوت”.
واضافت: “نحن بحاجة أيضا إلى مثل هذا التحقيق، حيث كانت عواقب ذلك الغزو على العراق مريعة جدا، نتج عنها ما يقرب من 300,000 حالة وفاة كان أكثر من ثلثيهم من المدنيين، وأدى عدم الاستقرار الناجم عن الفشل المطلق لخطة خروج الى صعود تنظيم داعش إلى واستمرار الرعب وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، ولم يكن قرار الغزو مستندًا إلى دليل سليم”.
وتابعت “إذا كان سيتم اتخاذه على الإطلاق، فمن السابق لأوانه وكان غير قانوني”، لافتة الى ان “مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة أرادوا المزيد من الوقت، وقالوا ان أفضل النصائح القانونية المتاحة إن هناك حاجة إلى قرار آخر من مجلس الأمن بالذهاب إلى الحرب”.
واكملت: “لقد أصدرت هذه النصيحة القانونية في 20 مارس، وفي 26 فبراير حيث نشر 43 خبيرا في القانون الدولي وحقوق الإنسان رسالة تقول إن الحرب التي أطلقها (تحالف الراغبين) ستكون انتهاكًا للقانون الدولي”.
وبحسب الوكالة، “لم يتم العثور على أسلحة الدمار الشامل، الادعاء بأننا سنكون مكانا أكثر أمانا نتيجة للغزو أصبح الآن غير قابلا للحدوث، وإن عدم الاستقرار المستمر وسفك الدماء في المنطقة هو تذكير مروع بالتزام اسلوب الطيش”.
واشارت الى ان “قرار حزب العمال لمعارضة الحرب لم يكن سهلاً، لقد كان قرارًا صائبًا كما يرينا التاريخ الآن، وكان قرارًا تم تحديده بشكل جماعي ، بعد الكثير من التشاور، وكان يراعي تمامًا الأدلة المتوفرة”.
واستطردت: “لقد أوضحت للقوات المغادرين على ظهر السفينة الحاملة للقوات أنه في الوقت الذي أعارض فيه انتشارهم، لكنني ادعمهم، ولم يكن لديهم خيار وكان عليهم قبول قرار حكومة اليوم”.
ولفت كانت المادة الصحيفة، ان “من الصعب عكس التاريخ ولكن يجب أن نتعلم منه ونكون صادقين في تقييمنا له”.
ودعت الوكالة الى اجراء “تحقيق كامل ومفتوح بشأن مدى انتشار الأدلة في ذلك الوقت وكيف اتخذت القرارات لإلزامنا بالحرب وتوقيتها، وما هي الدروس التي يمكن تعلمها”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى