امن

الى المفجوع ترامب #TRUMP:نعزيك بقتلاك في الكورونا رغم انكم لم تعزونا بشهدائنا بقصفكم الكافر

ماذا جرى في اليوم السادس عشر من الغزو الأمريكي للعراق 3 نيسان 2003 ؟

رأس صدام حسين اليوم في بغداد وتحت القصف الوحشي المكثف اجتماعا ضم أمناء سر فروع بغداد المدنية للحزب بحضور طه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية ولطيف نصيف جاسم واحمد حسين خضير رئيس ديوان الرئاسة والفريق أول الركن سلطان هاشم احمد وزير الدفاع ورسول عبد الحسين وزير الري ومدير مكتب أمانة سر القطر ووجه كلامه لهم خلال الإجتماع فقال : لكي نحقق النصر علينا أن لا ندع العدو يقرر ويضرب وإنما نبتكر أساليب تتعبه وتنهكه وأن اليوم هو يوم امتحان المبادئ المختمرة في صدور المؤمنين.

وأستمع إلى إيجاز قدمه الحاضرون عن الاستعدادات القتالية.

ووجه صدام حسين رسالة إلى أبناء محافظة واسط ومناضلي الحزب ومسؤولهم غازي حمود العبيدي قال فيها “لقد أثلج قلوبنا قتالكم المجيد في قاطع مسؤوليتكم فبارك الله فيكم أيها الرجال الشجعان”.

وصرح طه ياسين رمضان بأن صدام حسين أوعز بأن تعوض الدولة أي بيت من بيوت المواطنين يهدمه القصف الجوي للغزاة.

وتم تشكيل لجان متخصصة ذات صلة بالمحافظات المعنية وبرئاسة المحافظين وتنفيذ التعويض في مدة أقصاها 72 ساعة كما أمر بالدعم المادي لعوائل الشهداء في معركة الحواسم والجرحى كذلك.

وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانها برقم 15 أجملت فيه خسائر العدو بـ 18 دبابة وناقلتي أشخاص مدرعتين وإسقاط (أف 18) وسمتيتين وقال أن فدائيي صدام ومناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي وبصمود بطولي تمكنوا من صد العدو في قاطع واسط ودمروا 3 دبابات وعددا من الآليات على محور الكوت – الحي وتدمير 3 دبابات وناقلة أشخاص على محور قاعدة أبي عبيدة الجوية وتدمير دبابتين على أطراف المدينة وتدمير دبابة وعطب أخرى على محور النعمانية – كوت .

كما تم تدمير 3 دبابات في قاطع سدة الهندية على أيدي اللواء 26 قوات خاصة حرس جمهوري .

فيما تم تدمير دبابتين في قاطع الزبير.

واستطاع فدائيو صدام من تدمير 3 دبابات وناقلة مدرعة في محافظة كربلاء وإسقاط اباتشي في محافظة المثنى وأسقطت دفاعاتنا الجوية طائرة (أف 18) في كربلاء وأخرى سمتية نوع (أباتشي).

معركة الكوت

وكان العدو قد شن هجوماً واسعاً على مدينة الكوت من محورين الأول من جنوبها على طريق ناصرية – كوت المار عبر الحي .

وتمكن العراقيون في مدينة الكوت يقودهم غازي حمود العبيدي (تم أسره وأطلق سراحه وتوفي بعدها) من صد الهجوم الذي قامت به قوات Rct السابعة التي حاولت إحتلال الجسر واستخدمت حاملات الجنود البرمائية (امتراكس) قبل أن يصل إلى مدينة الكوت ومحور قتالي آخر من شمالها عبر طريق شوملي – نعمانية لتطويق المدينة وبإسناد من الفوج الحادي عشر كتيبة المدفعية الثالثة لقوات فرقة المارينز الأولى التي يقودها العلج اللواء جيمس ماتيس والفوجين الرابع والسابع من ذات الكتيبة على خط السريع 27 وبإسناد من طائرات كوبرا السمتية ولعزل الجنوب عن بغداد.

وكذلك محور آخر استهدف قاعدة أبي عبيدة الجراح غرب الكوت وشن العدو بقواته الكتيبة 24 والكتيبة 15 هجوما على الكوت من الطريق رقم 7 باتجاه ناصرية – كوت وكانت قواته من الكتيبة 7 والكتيبة 5 تتخذ طريق رقم 1 من عقدة الطريق ديوانية حلة نعمانية، وبعد فشله من إحتلال ناحية صدام والحمزة إذ تكبد فيها خسائر كبيرة هاجم العدو عبر جنوب الهاشمية مدينة الكوت وقد جرى تبديل في ظرف قتالي صعب (في حالة التماس بالعدو) ما بين فرقة بغداد الحرس الجمهوري وفرقة 34 التابعة للفيلق الثاني في قاطع الكوت والتي كانت تمسك المنطقة الممتدة من سلسلة جبال دراوشكه وجبل مرواريد حتى نهر ديإلى قبل الغزو وتضم الألوية 90 و502 و504 لغرض إعادة فرقة بغداد التي تضم لواء المشاة الرابع والخامس والسادس إلى مدينة المدائن ( سلمان باك) .

وقد اشتدت المعارك في قاطع الحلة وكربلاء وعلى الطريق الدولي المركزي عند مفرق المسيب – جبلة وعلى محور دجلة في الدبوني والزبيدية .

وبعد فشله في محور كربلاء – الرزازة شن هجوما واسعا على محور الإسكندرية – كربلاء ـ بغداد لعزل فرقة المدينة المنورة حرس جمهوري عن بغداد التي ارتكبت خطأ فادحاً بانتقالها إلى غرب الفرات رغم توجيه القائد العام للقوات المسلحة بأن تكون كل القطعات شرق الفرات إلا أننا لا نعرف لماذا أتخذ قائد المدينة المنورة هذا القرار وقد جيء باللواء 26 ضفادع بشرية بقيادة العميد عبد الله من موقع الثرثار – فلوجه إلى الإسكندرية واستطاع اللواء تكبيد العدو خسائر بلغت المنظورة منها 3 دبابات.

وكانت القوات الأمريكية المعادية التي يقودها لواء الخيالة المدرع الأول بالتقدم نحو فرقة المدينة قد قامت بعملية الإنزال الجوي للقوات والعتاد الخاصة به ولشن الهجوم من ثلاثة محاور والذي كان مسبوقاً بقصف مدفعي وصاروخي وجوي مركز وشديد وكانت تشكيلات الإلتحام في هذا اللواء مكونة من 600 دبابة (ابرامز 2) وعدد مماثل من مدرعات (برادلي) المجنزرة إضافة إلى مئات الآليات الأخرى المتفاوتة التدريع والتسليح، وكان يتقدم اللواء فرقتين من حوامات (الأباتشي) الهجومية من الفئة الأحدث “لونغ بو” كل فرقة مكونة من 30 سمتية هجومية.

وهنا كانت المفاجأة الغير متوقعة من قبل العدو !! حيث قامت تشكيلات الحرس الحرة بإمطار العدو ومن زوايا جانبية ومحاور متعددة ومواضع كثيرة بوابل هائل أتسمت بدقة متناهية من قنابل الهاون والتي بلغ عددها أكثر من 15000 قنبلة صماء سمتية عيار 83 ملم وأكثر من 4500 قنبلة ذكية وعنقودية وانشطارية عيار 120ملم وأكثر من 1000 صاروخ (كورنت) موجه مضاد للدبابات وكل ذلك خلال دقيقة واحدة وهو أول تطبيق عملي لمبدأ “الصدمة والذهول” والذي طبق فيما بعد في الأنبار على يد نفس هذه المجاميع القتالية الباسلة.

كان العدو قد استخدم خدعة سميت خدعة خماسية الشُعب وضعها ولاس قائد الفرقة الثالثة الأمريكية بعد أن توقف القتال في النجف بدخول قوات الغزو الأميركية هذه المدينة إذ قام الحرس الجمهوري بسحب قطعاته للدفاع عن الطريق السريع رقم 8 ومدخل مدينة بغداد من اتجاه اليوسفية.

وقامت الوحدات الصاروخية التابعة لفيلق الفتح المبين بإستهداف قواعد الانزالات بصواريخ الطارق وقامت راجمات سجيل 70 و(سميرتش أم 1) الخاصة بالحرس الخاص جنوب بغداد بإمطار تلك القواعد بعشرات القذائف الثقيلة ذات الرؤوس الحرارية المتشظية.

واستولت القوات العراقية أيضاً على خمس دبابات ومروحية وأنهم إما قتلوا أو أسروا أفراد الأطقم بهما وذلك في محيط قرية الرضوانية جنوب غرب بغداد.

وأقرت القيادة الأميركية الوسطى في قطر أنها خسرت طائرة من طراز (أف أي 18 هورنيت) ومروحية أميركية من طراز (بلاك هوك) في المعارك وأكد العراق إسقاط طائرة (أباتشي)، وعرض التلفزيون العراقي حطام الطائرة الأميركية الساقطة.

إحتلال النجف

كانت النجف قد استهدفت من ثلاث محاور كما أسلفنا من الفيلق Bct الأولى حيث تحركت 3 كتائب معززة بكتيبة من قوة المهمات 1-70 المدرعة باتجاه مقام الإمام علي من الجنوب الغربي عبر الطريق السريع رقم 8 ومن الجنوب الشرقي.

كما تقدمت عناصر من الفيلق Btc الثانية من الشمال والشمال الشرقي والغرب فيما قامت الفرقة المارينز 101 بقيادة العلج المجرم باتريوس بالسيطرة على مقر الحزب بعد ضربه بقنبلتين نوع Jdam زنة طن واحد ثم قامت قوة المهام 1-70 مع اللواء الأول من الفرقة 101 المارينز ومروحيات المراقبة O-H 58 كيوا.

محاور القتال في البصرة

واعترف العلج وزير الحرب البريطاني أمام مجلس العموم بالخسائر التي تكبدها في البصرة وقال لا أحد أحسن من أحد إن القوات الأمريكية لا يمكن لها أن تصل إلى بغداد فقد كانت القوات البريطانية المعتدية قد شنت هجومها من أربعة محاور على مدينة البصرة الأول قام به العلوج مغاوير البحر من الفيلق الثالث البريطاني وفرقة المغاوير 42 من تجاه الخليج العربي بعد الإنزال في رأس البيشة في مثلث الفاو من شرق البصرة وبإسناد من البارجتين جاثمان وhms مارلبورو المجزتين بمدافع (4.5 انج) إضافة إلى قصف مكثف من المدفعية البريطانية والأمريكية الموجودة في جزيرة بوبيان الكويتية والثاني لواء الكوماندوز 15 من الفيلق الملكي الثالث بقيادة العلج العقيد توماس والدهوسر وبإسناد من دبابات _ابرامز) وست عشرة طائرة برمائية من نوع (امتراكس) ومروحيات نوع (كوبرا) من اتجاه مطار البصرة – الكزيزة كرمة علي من شمال البصرة والثالث من قبل فرقة المظليين الثالثة من تجاه جسر الزبير – حيانية – ساحة سعد والرابع قامت به فرقة مدرعة من تجاه سفوان جنوب غرب البصرة بعد دخولها من الكويت والخامس قامت به القوات الاسكتلندية من تجاه السراجي – مستشفى التعليمي وبإسناد من طائرات (أي سي 130) و(أي 10) المحملة بمدافع (غاتلنغ).

فتوى مختومة

وأعاد المراجع الدينية في النجف وهم السستاني ومحمد سعيد الحكيم وبشير النجفي واسحاق الفياض وحسين الصدر إصدار بيان مذيل بأختامهم وطلبوا أن يرى الناس أختامهم خوفا من شبهة التزوير..

“بسم الله الرحمن الرحيم

ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه هو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض فسادا ليفسد الحرث والنسل والله لا يحب الفساد صدق الله العظيم.

يحز في النفس أن يصل الأمر بالمسلمين أن يغزوا في عقر دارهم وتنتهك حرمتهم بلا وازع ولا رادع ونحن إذ نستنكر بشدة هذا العدوان الأمريكي البريطاني الظالم على العراق المسلم الذي زاده الله تعإلى شرفا بعتباته المقدسة ومشاهده المعظمة نؤكد على المسلمين عموما وعلى أبناء العراق العزيز خصوصا:-

أولا – أن يرجعوا إلى الله عزل وجل ويوثقوا علاقتهم به ويلجأوا إليه جل شأنه في محنتهم عسى أن يرحمهم ويقوي فيهم جميعا عزتهم وكرامتهم وان يكونوا صفا واحدا ضد الغزاة المجرمين.

ثانيا – أن يوحدوا كلمتهم بوجه العدوان السافر ويحافظوا على النظام العام ويتحلوا بالصبر ولا يستجيبوا لهتاف الشيطان الغوي في اندفاع عدواني من أجل إشباع أو رغبة في مكاسب محرمة وأن يحافظوا على الأموال العامة ولا يتعرضوا لها فإنها ملك لهم جميعا يضرهم إتلافها على كل حال، فأن الله تعإلى يقول ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين.

ثالثا – ندعو الأمة الإسلامية في كل مكان للتكاتف والتآزر والوقوف مع العراق المسلم المجاهد بكل ما يستطيعون من قوة وندعو أبناء العراق أن يدافعوا عن وطنهم وعرضهم ودينهم ومقدساتهم لطرد الغزاة الكافرين من أرض الإسلام.” – انتهت الفتوى -!!

ونفى مكتب السيستاني الأنباء التي أعلنها الجيش الأميركي أنه أصدر فتوى أمر فيها السكان بعدم عرقلة تقدم قوات الغزو، وقد تبين أن الفتوى كتبها محمد باقر الحكيم الذي يتولى قيادة “فيلق بدر” وقتل بعد الغزو في تفجير سيارته في النجف!!.

نكسات أمريكية

اعترفت القيادة الأمريكية أمس بعنف المقاومة العراقية بعد أن تعرضت لسلسلة نكسات عسكرية حيث أسقطت قوات الحرس الجمهوري العراقية قرب كربلاء طائرة هليكوبتر (بلاك هوك) حيث قتل سبعة جنود وأصيب أربعة تم إنقاذهم خلال عملية بحث استمرت عدة ساعات، ووصف الأمريكيون سقوط الطائرة بأنه “ضربة حظ”.

كما اعترفت القيادة الأمريكية بإسقاط طائرة قاذفة (أف 18) المتطورة بصاروخ عراقي فوق نفس المنطقة وفقد الطيار الأمريكي بها، وأعلنت القيادة الأمريكية أنها تجري تحقيقا لمعرفة سبب سقوط الطائرة التي يبلغ ثمنها 29 مليون دولار.

واعترف الأمريكيون أيضا بمقتل جنديين أمريكيين “غرقا” بنهر الفرات “في جهة النجف وكربلاء” خلال هجوم بمدفع (آر.بي. جي) على عربة مدرعة من طراز (هامفي).

وكشف العلج الميجور جون أولتمان مسئول المخابرات العسكرية بالفرقة الثالثة مشاة عن نشوب معارك ضارية حول جسر المسيب الواقع علي بعد 30 كيلو متراً من بغداد فجر اليوم وزعم أن 500 جندي عراقي قتلوا خلالها.. وهو ما نفاه متحدث في قاعدة السيلية في قطر وقال إنه لا توجد معلومات تؤكد ذلك.

وقال العلج الأمريكي إن قوة عراقية قوامها 200 جندي مدعومة بدبابة حاولت بعد منتصف الليل استعادة الجسر من القوات الأمريكية وادعى انها ردت بنيران المدرعات الأمريكية وطائرة قاذفة إيه 10 صائدة الدبابات ثم قامت في الساعة الثالثة بمحاولة ثانية ثم بهجوم مضاد ثالث عند الفجر وقبل بزوغ الضوء ولكنها فشلت في الاستيلاء على الجسر.

وضمن الحملة النفسية أدعى مراسل هيئة الإذاعة البريطانية أنه شاهد أكثر من ستة آلاف مركبة عسكرية أمريكية تعبر الجسر !!! وأن القوات الأمريكية قررت إقامة جسر عائم مجاور له لإحتواء حركة تدفق القوات بإتجاه بغداد.

وودع المجرم بوش 12 ألف علج من ضباط وجنود من معسكر “ليجين” لمشاة البحرية الأمريكية بولاية نورث كارولينا لتعويض الخسائر التي لحقت بجنوده وللمفاجأة التي اظهرها العراقيون في قتالهم في جنوب العراق حتى تدخل المجرم رامسفيلد لغرض تقوية معنويات جيوشه فزعم أن القوات الأمريكية تقف على مسافة من العاصمة العراقية أقرب من تلك المسافة التي بين الأمريكيين ومكاتبهم وأعمالهم في قلب واشنطن!! وهي لازالت تتلقى الضربات في البصرة والكوت والنجف، إلا أنه قال قد تنتظرنا أيام عصيبة لأن القوات المسلحة العراقية تعزز فرق الحرس الجمهوري التي تدافع عن بغداد.

وغازل إيران بالقول إن بلاده لم تشاهد ما يثير الانزعاج من جانب إيران.

كما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية وضمن الحرب النفسية أن القوات الأمريكية تقف علي مسافة 15 كيلومترا من قلب بغداد، كما أعلن ذلك العلج الجنرال بادفورد بلاونت قائد فرقة المشاة الثالثة الأمريكية أمس أن قواته وصلت إلى مسافة 15 كيلو متراً من وسط العاصمة العراقية بغداد.

وقال متحدث عسكري في القيادة المركزية الأمريكية إن قوات العمليات الخاصة الأمريكية دخلت أمس عدة مواقع مهمة في ضواحي بغداد من بينها قصر رئاسي وتجولت فيها وفتشتها قبل أن تعود إلى قواعدها دون أن يعطي تفصيلات عن العملية، سوى قوله إنه لم يتم العثور على مسؤولين بها، بعد ذلك اعترف جنرال أمريكي بأن القصر الذي داهمته القوات يقع على بعد 90 كيلو مترا من بغداد!!! وهو عبارة عن استراحة.

القصف الوحشي على بغداد

وشهدت مدينة بغداد انقطاع التيار الكهربائي في معظم مناطقها للمرة الأولى منذ بدء العدوان قبل أسبوعين .

كما تعرضت العاصمة العراقية بغداد لقصف متواصل من جانب القوات الأمريكية والبريطانية الغازية أسفر القصف الجوي والغارات عن استشهاد 83 عراقيا وجرح 120.

وقالت مصادر طبية عراقية إن ثمانية مدنيين استشهدوا من جراء تعرض سوق في مدينة النهروان جنوب بغداد لصاروخ أمريكي كما أسفر الانفجار عن إصابة 50 آخرين، كما دمرت القوات الغازية مصنع نسيج وآخر للإطارات في الديوانية.

تصريحات الصحاف

وأعلن محمد سعيد الصحاف وزير الإعلام العراقي أن 27 شهيداً و193 جريحاً سقطوا في بغداد وضواحيها نتيجة القصف فجر اليوم.

كما نفى الصحاف أن تكون القوات الأمريكية قد اقتربت من مطار بغداد، وقال إن قوات الغزو لم تقترب من بغداد ولم تسيطر حتى الآن على مدينة عراقية مثل البصرة أو الناصرية أو حتى مدينة أم قصر، وأنها تتحرك في الصحراء هنا وهناك وتتعرض لكمائن في كل موقع، ولم تحقق السيطرة في أي موقع، وأكد أن القوات العراقية تخوض حرب استنزاف ناجحة ضد القوات الغازية.

وهاجم ناجي صبري وزير الخارجية العراقي كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة وقال إنه ساعد في الغزو الذي تقوده الولايات المتحدة ضد العراق.

وأضاف صبري أن عنان لم يفعل شيئا لوقف الحرب ولكن يبدو أنه فعل شيئا آخر في الإتجاه المضاد عندما سحب قوات المراقبة الدولية من المنطقة منزوعة السلاح بين العراق والكويت وفتح الحدود العراقية أمام القوات الأمريكية لغزو العراق.

كما أن عنان سحب أيضا موظفي الأمم المتحدة المشرفين على “برنامج النفط مقابل الغذاء”.

وأشار الوزير العراقي إلى أن ضحايا العراق في الحرب التي بدأت في العشرين من آذار الماضي وصلت إلى 1250 شهيدا من المدنيين ونحو خمسة آلاف مصاب.

وزعمت صحيفة “نيويورك تايمز” أن التقديرات الأمريكية تشير إلى أن القوات الأمريكية والبريطانية قد دمرت ما بين ألف و2500 دبابة عراقية منذ بدء الغزو كما شنت الولايات المتحدة أعنف طلقات حربها النفسية ضد العراق، فأعلن البنتاغون أن فرقتين من قوات الحرس الجمهوري قد دمرتا ولم تعودا قادرتين على القتال.

إلا أن العلج الجنرال ستانل ماكريستال نائب رئيس العمليات بهيئة الأركان المشتركة قال إن الفرقتين “المدينة وبغداد” هما أكثر الفرق العراقية تدريباً واستعدادا للقتال، وحذر من أنهما عوضتا خسائرهما بتعزيزات من قوات الجيش العراقي.

وحاول الأمريكيون بث رسالة تشكيك في وجود صدام حسين على قيد الحياة، حيث خرج ضابط أمريكي كبير ليقول إن معلومات المخابرات التي وصلت تؤكد أن بعض قادة القوات العراقية لم يتلقوا منذ فترة وعلى غير العادة اتصالاً من الرئيس العراقي شخصيا.

كذبة “رويترز” عن مطار صدام

ورغم ذلك فقد أعلن العدو ومن خلال ماكنته الإعلامية التي تردد وسائل الإعلام العربية – مع الأسف – ما تقوله كالببغاء أن مطار صدام قد سقط إلا أن قناة “الجزيرة” القطرية عرضت صورة حية لمطار صدام أشارت إلى وجود حركة عادية به مكذبة بذلك مزاعم القوات الأمريكية بأنها على مقربة منه، وشوهد أناس وهم يتحركون بالمطار بينما تقف طائرة على المدرج .

وكان الكذاب لوك بيكر مراسل “رويترز” قد ادعى بأن قوة عمل من الفرقة الثالثة مشاة شنت هجوما على المطار واحتفظت بمواقع لها جنوب شرقي المطار وغربه ولم يواجهوا أي مقاومة.

كما أن العلج الكابتن فرانك تورب من مقر القيادة المركزية الأميركية في قطر قال أنه لم يحدث بيننا وبين فرق الحرس الجمهوري حتى الآن أي مواجهة مباشرة بشكل كامل كما اعترف ناطق عسكري بريطاني أن قواته التي تسعى إلى السيطرة على مدينة البصرة ما تزال تواجه مقاومة عنيفة من جانب مسلحين يقاتلون إلى جانب القوات العراقية في داخل المدينة.

وقال العلج الكولونيل كريس فرنون أنه ليس لدى البريطانيين خطة فورية لشن هجوم على المدينة إلا أنهم يقومون بعمليات توغل فيها.

حرب عالمية رابعة!!!

ووصف مدير المخابرات الأمريكية السابق جيمس ويلسي الحرب في العراق التي تقودها الولايات المتحدة بأنها الحرب العالمية الرابعة.

ونقلت شبكة (سي. أن. أن) عن ويلسي قوله إن الحرب الثالثة التي شهدها العالم كانت بين الشرق والغرب قبل سقوط الاتحاد السوفيتي والتي لقبت بالحرب الباردة بينما يمكن وصف ما يشهده العالم حاليا من معارك في ساحة القتال وما تتناقله وكالات الأنباء والفضائيات العالمية بمثابة حرب عالمية رابعة.

وأعرب ويلسي عن اعتقاده بأن تبعات الحرب الرابعة ستدوم لفترة أطول من الحربين العالميتين الأولى والثانية آملا في ألا تستغرق ما يزيد على أربعة عقود مثلما كان الحال في الحرب الباردة، وادعى أن الحرب الجديدة موجهة ضد قيادات دينية متشددة ومتطرفين مثل “تنظيم القاعدة”.

وتنبأ ويلسي بزيادة حدة القلق لدى الكثيرين بينما تتجه السياسة الأمريكية نحو ما سماه بـ”شرق أوسط جديد” الأمر الذي ستسعى الولايات المتحدة إلى تحقيقه خلال السنوات والعقود المقبلة وأن دعم أمريكا للحركات الديمقراطية في “منطقة الشرق الأوسط” هو الذي سيؤدي لإثارة حالة القلق تلك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى