اخبار العرب والعالم

بيان طالبان عن مؤتمر الدوحة

بسم الله الرحمن الرحیم

نحن المشاركون في مؤتمر الحوار بين الأفغان المنعقد بتاريخ (7-8) من شهر يوليو عام 2019م، في العاصمة القطرية “الدوحة” نثمن جهود جمهورية ألمانيا الاتحادية ودولة قطر من أجل السلام في أفغانستان، ونشكرهما على استضافة هذا المؤتمر الأفغاني وتسهيل السبل لانعقاده.

كما نشكر منظمة الأمم المتحدة، ودول المنطقة، وخاصة تلك الدول التي مهدت للمفاوضات مع أمريكا وإقامة مؤتمرات للحوار بين الأفغان على تقديمهم الأجواء المناسبة والإمكانات اللازمة من أجل حل القضية الأفغانية، ونأمل من جميع الجهات أن تواصل هذا الدعم على نحو يكون لصالح وطننا وشعبنا، ويكون سبباً في تحقيق السلام الواقعي في البلد.

وبما أن الوضع الآن قد تهيأ لأجل تحقيق سلام أبدي شامل في أفغانستان بعد أزمة طويلة، فنحن المشاركون في مؤتمر الحوار بين الأفغان المنعقد في الدوحة قد اتفقنا على النقاط التالية:

من وجهة نظرنا أننا نستطيع بالحوار والتفاهم الوصول إلى نقاط مشتركة فيما يتعلق ببلدنا اليوم وفي المستقبل، وأن نزيل العقبات الموجودة في هذا السبيل، لذا فإننا نصر جميعاً على ضرورة استمرار الحوار.

أولاً: يتفق جميع المشاركين في المؤتمر الأفغاني على أن تحقيق السلام الدائم والشامل في البلد والتي هي أمنية جميع أفغان، ممكن من طريق مفاوضات وحوارات صادقة وشاملة للأطياف الأفغانية.

ثانياً: أفغانستان دولة إسلامية، ومتحدة، وبيت مشترك لجميع الأعراق الشقيقة الساكنة فيها. إن إقامة نظام إسلامي، وتأمين العدالة الاجتماعية والسياسية، والوحدة الوطنية، والحرية، والاستقلال الأرضي التام هي تلك القيم التي يلتزم بها جميع الأفغان.

ثالثاً: إن الشعب الأفغاني قدم تضحيات كثيرة من أجل الدفاع عن دينه، ووطنه، وثقافته، وحريته في التاريخ الماضي وخاصة خلال العقود الأربعة الماضية، وعلى جميع الجهات العالمية، والمحلية، والداخلية أن تحترم القيم العليا لهذا الشعب، ولكي لا تشهد أفغانستان الصراعات والأزمات في المستقبل؛ فإن التفاهم الأفغاني وتثقيف مختلف الأطياف في البلد ضرورة حتمية، وندعوا جميع الجهات لدعم هذه السلسلة، ونرى أن تقوية هذا الجانب لصالح الجميع.

رابعاً: بما أن شعبنا يتضرر كل يوم مع امتداد هذه الحرب، لذا فإننا نرى ضرورة اتخاذ الإجراءات التالية تمهيداً لمفاوضات مؤثرة بين الأفغان:

أ‌ إستخدام اللهجة الناعمة في البيانات الرسمية بدل التهديد، والوعيد، والتصعيد من قبل الأطراف المتنازعة.

ب. جميع المشاركين في المؤتمر يدعمون المفاوضات المستمرة مع الأمريكيين في قطر، ويرونها خطوة إيجابية ومؤثرة في إنهاء الحرب المستمرة.

خامساً: لكي يصان شعبنا من خسائر الحرب، وتقل مصائب الحرب إلى أدنى نسبة، ويتهيأ جو الثقة والاطمئنان من أجل السلام، فإن على الجهات المتنازعة أن تتخذ الخطوات التالية:

أ‌ إطلاق سراح السجناء الشيبان، والمعلولين، والمرضى دون قيد وشرط.

ب‌ ضمان أمن المرافق والمنشئات العامة، مثل: المراكز الدينية، والمستشفيات، والأسواق، وسدود المياه، وأماكن العمل.

ج‌ . احترام حمى المراكز التعليمية، مثل: المدارس العلمية، والمدارس الدينية، والجامعات، وغيرها من مراكز التعليم.

د‌ الالتزام لحفظ أرواح المدنيين، وأموالهم، وأعراضهم، وإنخفاض نسبة الخسائر المدنية إلى الصفر.

سادساً: تأمين حقوق المرأة والأقليات الدينية في مجال الأنشطة التعليمية، والسياسية، والاقتصادية، والوظيفية، والاجتماعية وفق الضوابط الشرعية.

سابعاً: يتفق جميع المشاركين في مؤتمر الدوحة على أن مسيرة السلام تدور حول النقاط التالية:

أ‌الاتفاق على إقامة نظام إسلامي في أفغانستان.

ب‌العمل على أسباب تحقيق السلام الشامل.

ج‌تطبيق ومراقبة بنود معاهدة السلام.

د‌.  صيانة وتقوية جميع المؤسسات الأساسية، والدفاعية، والوطنية التي هي ملك لجميع الأفغان؛ بعد معاهدة السلام والإصلاحات اللازمة فيها.

هـ‌.  عودة اللاجئين الأفغان والنازحين في الداخل بسبب الحرب إلى مناطقهم وأوطانهم.

و‌.  دراسة متطلبات العلاقة مع الدول الداعمة بعد معاهدة السلام، ومجالات الدعم الجديدة.

ز.  تأييد اتفاقية السلام في أفغانستان بعد ضمانات دولية في المؤتمر الدولي حول أفغانستان.

ح.  الإصرار على تعهد دول المنطقة، والجوار، وبقية الدول في المؤتمر الدولي على عدم التدخل في شؤون أفغانستان.

ثامناً: نحن نؤيد جميع الجهود التي تبذل حول تحقيق السلام، ومنها قرارات مؤتمر الحوار بين الأفغان في موسكو والذي انعقد في (5-6/فبراير/2019م)، ونطالب نحن المشاركون في هذا المؤتمر بصوت واحد من المؤتمر الإسلامي، ومنظمة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي، وجميع دول الجوار أن تؤيد وتدعم قرارات مؤتمر الحوار بين الأفغان في الدوحة.

ومن الله التوفيق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى