اخبار العرب والعالم

جريمة جديدة لجيش الاحتلال الصهيوني : اعدام الصحفية الفلسطينية غفران هارون

بعد اعدام شيرين ابو عاقلة في شهر مايو - ايار الماضي .

جريمة جديدة تضاف لجرائم جيش الاحتلال الصهيوني الا وهي اعدام الصحفية الفلسطينية غفران هارون التي تبلغ من العمر 31 عاما .

تاتي عملية الاعدام هذه بعد اعدام الصحفية الفلسطينية التي تعمل مُراسلة لصالح قناة الجزيرة شيرين ابو عاقلة في 15 مايو الماضي من العام ذاته

قالت عائلة الصحفية الشهيدة الفلسطينية غفران هارون حامد وراسنة، ابنة بلدة شيوخ العروب، إنها استيقظت فجرا، للتوجه إلى مكان عملها في إحدى محطات الإذاعة المحلية في الخليل، ولكن سرعان ما باغتها أحد جنود الاحتلال برصاصة اخترقت صدرها من الجهة اليسرى (تحت الإبط)، وخرجت من الجهة اليمنى، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة أدت إلى استشهادها.

موقف والدتُها . 

أذ قالت والدتها ان الفقيدة خرجت من البيت باكرا، للتوجه إلى مكان عملها، ولم يمضِ كثير من الوقت، حتى سمعنا أن الاحتلال أطلق الرصاص صوب فتاة على مدخل المخيم، ولاحقا سمعنا أنها استشهدت، حزنا عليها كثيرا، ولكن لم نكن نعلم أنها ابنتي، إلا بعد أن جاءنا الخبر كالصاعقة.

وتضيف: «لم يمنع الاحتلال غفران من المرور عبر بوابة المخيم لتصل إلى عملها فقط، بل سلب حياتها، وحال دون عودتها إلى أهلها، وقضى على صحفية قبل أن تبدأ مسيرتها».

وتشير إلى أن ابنتها الشهيدة تعرضت لمرات عديدة لاعتداءات من قبل قوات الاحتلال، ولكن ما جرى اليوم أنهى حياتها، ووضع حدا لحلمها الذي لم يكتمل.

ظروف اعتقالها .

اذ قد تعرضت غفران للاعتقال وتكسير كاميرتها الخاصة من قبل الاحتلال، أثناء تغطيتها لفعاليات إحياء ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية، في العاشر من يناير الماضي، وأمضت ثلاثة أشهر في المعتقل، قبل أن تصبح أسيرة محررة مطلع شهر إبريل الماضي.

وأضافت بأن الاحتلال قتل غفران كما قتل الشهيدة الصحفية شيرين ابوعاقلة وغيرهم من الصحفيين، مؤكدة: «لم يكن القتل خطأ، بل متعمدا ومقصودا، وهذا ما يؤكده شهود عيان حضروا جريمة إطلاق الرصاص على غفران، وتركها تنزف على الأرض ومنع تقديم الإسعاف لها».

يقول شاهد عيان، كانت الفتاة وراسنة تسير خارجة من المخيم باتجاه الطريق الالتفافي لتستقل إحدى المركبات المتجه إلى الخليل، بشكل هادئ وطبيعي جدا، وكان هنالك جنديان على الحاجز المقام على مدخل المخيم، فقام أحد الجنود باستدعائها، إما لأغراض التفتيش، أو للاحتجاز، وفي أحسن الأحوال لمنعها من الخروج من المخيم، وهذا ما نحن متعودون عليه.

وأضاف: «أحد الجنود قام باستدعائها، والآخر أطلق بشكل فوري ومباشر الرصاص الحي صوبها، فسقطت أرضا، وأسرعنا باتجاهها لإسعافها، إلا أن الجنود منعونا، وأطلقوا الرصاص باتجاهنا، واستمر هذا الوضع فترة طويلة، حتى بعد حضور طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، إذا لم يسمحوا لهم بالوصول إليها، وأعاقوا عملهم لمدة 20 دقيقة، كانت كافية لإيصالها إلى وضع صحي صعب، يستحيل بعده إنقاذ حياتها، خاصة بعد إصابتها برصاصة متفجرة».

وأكد أن ما حدث اليوم هو جريمة قتل مقصودة ومتعمده، ولم يكن هناك أي محاولة للطعن، كما يدعي الاحتلال، ونفذت باشتراك كافة الجنود على الحاجز، فواحد حاول استدراجها باستدعائه لها، والآخر أطلق عليها الرصاص، والبقية منعوا عنها الإسعاف، وتركوها أرضا وهي تنزف.

أعدامها .

شيع المئات من الفلسطينيين فى الخليل جثمان الشهيدة الشابة غفران وراسنة مرددين هتافات منددة بجرائم الاحتلال وممارساته، وطالبوا بالكشف عن الجناة وتقديمهم للمحاكمة العادلة .

وذكرت مصادر طبية في الهلال الأحمر الفلسطيني، أن قوات الاحتلال أعاقت وصول طواقم الإسعاف للشابة المُصابة، إلا بعد نحو 20 دقيقة، وجرى نقلها للمستشفى الأهلي بالخليل، إلا أن الطواقم الطبية لم تتمكن من إنقاذ حياتها.

موقف الازهر . 

اذ كان أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ببالغ الحزن عملية اغتيال الصحفية الفلسطينية التي لحقت بركب الشهداء برصاص قوات الاحتلال الغاشم الذي أعاق أيضًا عملية إسعافها ليزيد من إرهابه ضد كل صوت يحاول إيصال حقيقة ما يحدث داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة للعالم، وذلك عند مدخل مخيم “العروب” شمال الخليل.

فيما أعلنت جامعة خضوري- فرع العروب: “قررنا تعليق الدوام اليوم حداداً على روح الصحافية غفران وراسنة التي ارتقت برصاص الاحتلال عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل”.

من هي غفران هارون ؟

– ولدت الفتاة الفلسطينية في الضفة الغربية وتحمل الجنسية الفلسطينية ويعتبرها الكثيرون مناضلة باعتبارها أسيرة مُحررة.

– حصلت على درجة البكالوريوس في الإعلام من جامعة الخليل الفلسطينية، وتخرجت عام 2014 وتدربت في عدة إذاعات محلية، وتعمل في تغطية الأخبار الصحفية بشكل مستقل.

وتأتي عملية الاعدام للصحفية غفران هارون بعد وقت قصير من عملية مشابهة استهدفت المراسلة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، خلال تغطيتها لأحداث اقتحامات جنود الاحتلال لمخيم جنين في الحادي عشر من مايو الماضي، وذلك في انتهاك صارخ لكافة المواثيق الدولية التي تكفل حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي في مناطق النزاع والحروب.

عندما تصبح شيرين أبو عاقلة خبرآ عاجلا أين ألمنظمات التي تدعي حماية الصحفيين ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى