سياسة

علاقة إيران باسرائيل التوراة دليل ليطلع الشعب العراقي

كشف وزير الخارجية البريطاني الأسبق، جاك سترو، معلومات مثيرة حول حقيقة العلاقات الوثيقة بين إيران وإسرائيل لا سيما خلال الحرب العراقية الإيرانية بين أعوام 1980 ـ 1988م.

وجاك سترو الذي ولد في 3 أغسطس 1946، وزير خارجية المملكة المتحدة الأسبق في الفترة من 8 يونيو 2001 وحتى 5 مايو 2006.

وأكد وزير الخارجية البريطاني الأسبق أن اسرائيل كانت هي المورد والمزود الغربي الوحيد والموثوق لأسلحة ايران.

وكان سترو يتحدث في برنامج “وفي رواية أخرى” الذي يبث على قناة “العربي”، استمع إليه محرر “المصدر أونلاين” حول كتاب له تضمن معلومات عن إيران والحرب العراقية الايرانية، وما كشفه من تفاصيل العلاقة “بين عدوين شكلاً وحليفين مضموناً”. حسب تعبير المذيع، الذي سأله عن “التعاون السري بين الطرفين والذي كان عنوانه الرئيسي تحطيم العراق وأن لا يكون العراق دولة قوية”، وعن مصادره في ذلك.

قال سترو: فعلا.. إنها قصة استثنائية عندما ترى إيران وإسرائيل اليوم في حالة عداء حيث ان هاجس سياسة الدفاع الإسرائيلي الخارجي تهيمن عليه ايران، والعكس صحيح، لكن الأمر لم يكن كذلك من قبل.. من بين أهم المعلومات التي كشفت عنها في كتابي، هي انه وخلال حرب ايران والعراق بين أعوام 1980-1988 كانت اسرائيل هي المورد والمزود الغربي الوحيد والموثوق لأسلحة ايران! الناس لا يكادون يصدقون ذلك، انا وثقت كل هذه الأدلة على هذه المعلومات، بالمناسبة الطرفان لم ينفي هذه المعلومات، كا ان خبراء وباحثين في الولايات المتحدة تأكدوا بأنفسهم منها.

وأشار الوزير إلى ما أورده في كتابه حول مسألة التسليح، من أن إسرائيل كانت رابع مورد رئيسي للأسلحة لإيران بعد الصبن وكوريا الشمالية وليبيا.

وأكد: هذا صحيح؛ ليبيا والصين وكوريا الشمالية وإسرائيل.. الجميع في الخندق ذاته، وهو ما لا يعقل اليوم، لكن الأمر لم يكن سراً وقتها، وكمثال على ذلك، في عام 1982 كان وزير خارجية حكومة الظل العمالية في بريطانيا يشكو داخل مجلس العموم من أن وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك أبلغه أن دولته تجهز ايران بالأسلحة وانه رد عليه بضرورة التوقف عن فعل ذلك، اسرائيل لم تفعل.

وأردف الوزير: السبب بسيط لأن اسرائيل قَدّرت أنه على المدى البعيد إيران ليست عدوتها وهي مشغولة بثورتها التي انطلقت للتو، وأن العدو الأكبر هو العراق، صدام هَدّد اسرائيل مراراً وحرض الشارع العربي ضدها وبالطبع العراق أقرب جغرافياً لإسرائيل من ايران، لذلك توصل الإسرائيليون لاستنتاج وهو أن من مصلحتهم أن تستمر الحرب وسيكون لفوز العراق بالحرب نتائج كارثية على إسرائيل وكان ذلك وشيكاً بالمناسبة.

وأضاف: صدام كان يملك العدد ويملك جيشاً منظماً ومجهزاً بعتاد سوفيتي وفرنسي ومن دول غربية أخرى، بينما كانت إيران تغرق في الفوضى بسبب الثورة، لهذا قررت إسرائيل دعم ايران عسكرياً، حتى ان الأمر وصل الى التعاون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى