صحة وعلوم

دراسة جديدة تُجيب عن مرحلة دماغية غريبة تسبُق الوفاة

عدة دراسات قدمت نتائج مذهلة

يعتبر الدماغ عضو يعمل كمركز للجهاز العصبي في جميع الفقاريات ومعظم اللافقاريات. يقع في الرأس، يكون قريبًا من الأعضاء الحسية للحواس مثل الرؤية. وهو العضو الأكثر تعقيدًا في جسم الفقاريات. في الإنسان ، تحتوي القشرة المخية على ما يقرب من 14-16 مليار خلية عصبية، ويقدر العدد التقديري للخلايا العصبية في المخيخ بـ 55-70 مليار. كلّ خلية عصبيّة مرتبطة بواسطة السنابس إلى عدّة بالآلاف الخلايا العصبيّة الأخرى. تتواصل هذه الخلايا العصبية في ما بعضها عن طريق ألياف طويلة تسمى المحاور.

من الناحية الفسيولوجية، يمارس سيطرة مركزية على أعضاء الجسم الأخرى. يعمل على باقي الجسم عن طريق توليد أنماط من النشاط العضلي وعن طريق زيادة إفراز مواد كيميائية تسمى الهرمونات. يسمح هذا التحكم المركزي بالاستجابات السريعة والمنسقة للتغيرات في البيئة.

تُفهم الآن طريقة عمل خلايا الدماغ الفردية بتفصيل كبير ولكن الطريقة التي تتعاون بها مع بعضها البعض في الملايين من المجموعات الخلايا العصبية غير مفهومة بعد. النماذج الحديثة في علم الأعصاب الحديثة تعامل الدماغ على أنه كمبيوتر بيولوجي، يختلف اختلافًا كبيرًا في الآلية عن الكمبيوتر الإلكتروني، ولكنه متشابه بمعنى أنه يكتسب المعلومات من العالم المحيط ويخزنها ويعالجها بعدة طرق.

تطرق مقال علمي نشر مؤخرا في إحدى المجلات الأمريكية إلى نتائج عدة دراسات قدمت نتائج مذهلة حول واحدة من أعقد وأخطر المراحل التي تسبق وفاة الإنسان.

وأفاد المقال بأن بعضا من هذه الدراسات حيث نشرت إحداها في دورية “Annals of Neurology” العلمية عام 2018، قدمت من خلالها نتائج تكون هي الاقرب للواقع حول ما يحدث أثناء الموت البيولوجي للدماغ وهي مرحلة غير قابلة للإصلاح أو الشفاء ولا رجعة فيها، لكن تم تسجيل حالة واحدة لعكسها.

وبحثت الدراسة مرحلة إزالة أو نزع الاستقطاب في القشرة الدماغية البشرية وقدمت فهما أفضل لكيفية استجابة الدماغ لنفاد الطاقة، حيث قدمت لأول مرة فهما كاملا حول الفيزيولوجيا الكهربية للموت الذي يحدث عقب توقف الدورة الدموية في الدماغ البشري.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الأستاذ في مركز أبحاث السكتة الدماغية في برلين لمجلة “Newsweek” الأمريكية غينس درير ، إن موت الدماغ الذي يختلف عن الموت في أعقاب توقف الدورة الدموية، يحدث أثناء استمرار وظيفة الدورة الدموية.

وأضاف: “على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الزيادة الشديدة في الضغط داخل الجمجمة إلى موت الدماغ أثناء استمرار الدورة الدموية، ومع ذلك يجب الحفاظ على التنفس والدورة الدموية بشكل مصطنع في ظل هذه الظروف في وحدة العناية المركزة، حيث أنه بدون هذا الدعم، يتوقف التنفس على الفور وتنهار الدورة الدموية بعد ذلك بوقت قصير بسبب نقص الأكسجين”.

وصرح بأن “موت الدماغ هو شكل من أشكال الموت موجود فقط في وحدة العناية المركزة”.

وأشار المقال إلى وجود دراستين جديدتين ستنشران في مجلة “Brain” العلمية، قام بهما فريق من العلماء كجزء من دراسة كبيرة تركز على مرحلة إزالة الاستقطاب في الدماغ، حيث وصف العلماء لأول مرة مرحلة “الموجة الكهربائية” للموت الدماغي.

وقال درير إن انتشار عمليات إزالة الاستقطاب أو “تسونامي الدماغ”، تعتبر بجميع المقاييس من أكبر الأحداث التي تصيب الدماغ الحي، وهي أشد من نوبات الصرع وتتعلق بالتغيرات الأيونية وتغيرات الناقل العصبي والتغيرات الكهربية والعديد من الجوانب الفيزيولوجية المرضية الأخرى التي تصيب الدماغ، وترتبط بتدفق كمية هائلة من الماء إلى الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تضخمها.

يمكن أن يكون هذا التدفق مدمرا ما لم تمتلك الخلايا العصبية الطاقة اللازمة للتعافي.

إلى ذلك، ذكرت الدراسة أن “هذه الموجة المنتشرة القابلة للعكس والتي يمكن عكسها تبدأ عادة بعد 2 إلى 5 دقائق من ظهور نقص التروية الحاد، مما يشير إلى بداية تغير عصبي سام يؤدي في النهاية إلى إصابة لا رجعة فيها”.

وأجرى العلماء تسجيلات من خلال تركيب شرائط أو صفائف قطب كهربائي لدى المرضى الذين تعرضوا لتلف دماغي حاد أدى إلى دخولهم في حالة لا رجعة منها أو ميؤوس منها تستوجب فقط بعض العلاجات التخفيفية بدون وجود فرصة للإنعاش.

تشريح الدماغ

يختلف شكل وحجم الدماغ بشكل كبير بين الأنواع، وغالبًا ما يكون تحديد السمات المشتركة صعبًا. ومع ذلك، هناك عدد من المبادئ في بنية الدماغ تنطبق على مجموعة واسعة من أنواع الأدمغة. بعض جوانب بنية الدماغ شائعة عند جميع أنواع الحيوانات تقريبًا.

صورة للدماغ من خلال الرنين المعناطيسي 

أبسط طريقة للحصول على معلومات حول تشريح الدماغ هي عن طريق الفحص البصري، ولكن تطوير العديد من التقنيات الأكثر تعقيدًا مازال مستمرًا. أنسجة الدماغ في حالتها الطبيعية لينة جدًا بحيث لا يمكن التعامل معها، ولكن يمكن تقويتها عن طريق وضعها في الكحول أو غيرها من المثبتات، ومن ثم تقطيعها إلى شرائح لفحص الأجزاء الداخلية بصريًا. يتكون الجزء الداخلي من الدماغ من مناطق تسمى المادة الرمادية ذات اللون داكن، مفصولة عن منطقة المادة البيضاء ذات لون أفتح. ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات عن طريق تلطيخ شرائح من أنسجة المخ بمجموعة متنوعة من المواد الكيميائية التي تبرز المناطق التي توجد فيها أنواع محددة من الجزيئات بتركيزات عالية. من الممكن أيضًا فحص البنية المجهرية لأنسجة الدماغ باستخدام المجهر، وتتبع نمط الاتصالات من منطقة دماغية إلى أخرى.

 

الذُّهول stupor  هو مرحلة عدم استجابة بحيث لا يمكن استثارةُ الشخص إلَّا من خلال التحفيز أو التنبيه البدني الشديد. الغيبوبة coma هي عدم استجابة الشخص، بحيث لا يمكن استثارته.
ينجم الذهول والغيبوبة عادةً عن اضطرابٍ أو دواءٍ أو إصابةٍ تؤثِّر في مناطق كبيرة على جانبي الدماغ أو في مناطق متخصِّصة من الدماغ تشارك في الحفاظ على الوعي.
يُساعد الفحصُ السريري والاختبارات الدَّمويَّة وتَّصوير الدماغ والمعلومات المأخوذة من العائلة والأصدقاء، الأطبَّاء على تحديد السَّبب.
يجري تصحيحُ الأَسبَاب المحتملة، ويتمُّ توفير المعالجات لدعم وظائف الجسم، مثل التهوية الميكانيكية للمساعدة على التنفس.
تعتمد الاستفاقة من الغيبوبة إلى حدٍّ كبيرٍ على سبب حدوثها.
التَّحكُّم في الوعي
يمكن للدماغ ضبط مستويات نشاطه ووعيه بسرعة عند الضَّرورة عادةً. يقوم الدماغ بإجراء هذه التعديلات وفقًا للمعلومات التي يتلقَّاها من العينين والأذنين والجلد والأعضاء الحِسِّيَّة الأخرى؛ فمثلًا، يمكن للدِّماغ أن يُخفِّضَ نشاطه الاستقلابي (مستوى الطاقة) ويَحُثُّ على النوم.

وإذا كان الشخصُ متيقظًا (اليقظة) يتحكَّم فيه الجزء العلوي من جذع الدماغ من خلال نظامٍ يتكوَّن من خلايا العصبية وألياف (الجُملَة الشَّبَكِيَّة المُنَشِّطَة). ويتفاعل الدِّمَاغ (الجزء الأكبر من الدماغ) مع الجزء العلوي من جذع الدماغ للحفاظ على الوعي واليقظة. يتكوَّن الدِّمَاغ من جزأين (النِّصفان الكرويَّان الأيمن والأيسر).

تضعُف قدرة الدماغ على التَّحكُّم في مستويات نشاطه ووعيه عندما:

يحدث خللٌ في وظيفة نصفي الكرة المخية، لاسيَّما عند حدوث ضررٍ مفاجئٍ وشديد.
حدوث حالات خلل في الجُملَة الشَّبَكِيَّة المُنَشِّطَة.
كما تضعُف قدرة الدماغ على التَّحكُّم في مستويات نشاطه ووعيه

عندما يُحرَمُ الأشخاص بشدَّةٍ من النوم
بعد حدوثِ اختلاجٍ مباشرة
عندما تنخفض غزارة جريان الدَّم أو كمية العناصر الغذائية (مثل الأكسجين أو السكر) المُتَّجهة إلى الدماغ
عندما تقوم المواد السَّامَّة بإضعاف الدِّماغ
مستوياتُ ضَعف أو اضطراب الوعي
يمكن أن تكونَ فترات ضعف الوعي قصيرة أو طويلة. وقد تتراوح درجة الضعف بين الخفيفة والشديدة:

النُّوام Lethargy هو نقص طفيفٌ في اليقظة أو ضبابيَّة ذهنيَّة خفيفة (تَغَيُّم الوَعي clouding of consciousness)؛ حيث يميل الأشخاص إلى أن يصبحوا أقلَّ تيقُّظًا لما يحدث حولهم ويزداد بُطءُ تفكيرهم. وقد يبدو عليهم التعب.
يُشيرُ مصطلح تَبَلّد الإِحساس obtundation وهو مصطلحٌ غير دقيق، إلى حدوث انخفاضٍ متوسِّطٍ في اليقظة أو تغيُّم متوسِّط للوعي.

الهذيان delirium هو اضطرابٌ مفاجئٌ في الوعي والوظيفة الذُّهنيَّة، ويكون مُتقلِّبًا عادةً، ويمكن عكسه غالبًا. ولا يستطيع المرضى التركيز أو التفكير بوضوح؛ حيث يكونون مُشوَّشين وقد لا يعرفون مكانهم أو ما هو الوقت. وقد يكونون شديدي التَّنبُّه أحيانًا؛ ثم يُصابون بالتَّخليط الذهني والتَّلكُّؤ في لحظةٍ أُخرى.
تغيُّر الحاله العقلية وهو مصطلح غير دقيق على الإطلاق، إلَّا أنَّ الأطباء يستعملونه في بعض الأحيان للإشارة إلى التغيُّر الحاصل في الوعي، مثل النُّوام أو تَبليد الإِحساس أوالهذيان أو في بعض الأحيان الذُّهول أو الغيبوبة.
الذهول حالةٌ شديدة العمق أو الطول من عدم الاستجابة. ويمكن أن تقتصرَ فترةُ استثارة المرضى المُصابين به على مُدَّةٍ وجيزة من خلال التحفيز القوي، مثل الهزّ المُتكرِّر أو النداء بصوتٍ مرتفع أو بالقرص.
الغيبوبة هي حالة عدم الاستجابة الكاملة (باستثناء المُنعَكَسات التلقائية أو المستقلَّة). ولا يمكن استثارة الأشخاص على الإطلاق. وتبقى أعينهم مُغلقة. يفقد الأشخاصُ في الغيبوبة العميقة القدرة على القيام بردَّات فعلٍ هادفة، مثل إبعاد أحد الأطراف عن شيءٍ مُؤذٍ.
الأسباب
تنجم المستوياتُ المختلفة لضَعف الوعي – النُّوام و تَبليد الإِحساس والذُّهول والغيبوبة – عن نفس الأَسبَاب الكثيرة.

السبب الأكثر شيوعًا هو

الموادّ السامّة، مثل أحادي أكسيد الكربون
الأدوية، مثل الكحول أو المهدِّئات أو الأفيون
الشذوذات الاستقلابيَّة، مثل الانخفاض الشديد في مستوى السكر في الدَّم (نَقص سُكَّرِ الدَّمِ hypoglycemia) أو الارتفاع الشديد في مستواه (فَرط سُكَّرِ الدَّمِ hyperglycemia)
اضطرابٌ يُبطئ عمل الخلايا العصبية في الدماغ
حالات العدوى الشديدة، مثل التهاب السحايا أو خُراج الدماغ
الاختلاجات الشديدة أو الطويلة الأمد
عدم كفاية جريان الدَّم إلى الدماغ، كما يحدث عند توقف القلب (توقُّف القلب)
الاضطرابات التي تزيد من الضغط داخل الجمجمة (الضَّغط داخِلَ القِحف)، بما في ذلك بعض أورام الدماغ والسكتات الدماغيَّة

وفي ذات السياق أفاقت امرأة إماراتية، كانت قد أصيبت بجروح خطيرة في حادث مروري في عام 1991، من غيبوبة استمرت 27 عاما، فيما وصفت بمعجزة طبية.

بعد اصطدام حافلة بالسيارة التي كانت تقلها، حيث كانت في طريقها إلى المنزل، بعد أن اصطحبت ابنها من المدرسة. اذ تعرضت منيرة عبد الله، التي كانت تبلغ من العمر 32 عاما وقت وقوع الحادث، لإصابات خطيرة في الدماغ،

وكان ابنها الأكبر عمر، الذي يبلغ حينها من العمر 4 سنوات، يجلس في المقعد الخلفي للسيارة بجوار والدته، لكنه لم يصب بأذى، لأن والدته احتضنته بين ذراعيها خلال الحادث.

لكن منيرة أصيبت بإصابات بالغة، واستعادت الوعي في مستشفى ألماني، العام الماضي.

وتحدث عمر عن الحادث وتحسن الحالة الصحية لوالدته، بعد سنوات من العلاج، في مقابلة مع صحيفة “ذا ناشيونال” التي تصدر في الإمارات.

“احتضنتني لتحميني”

وقال عمر نجل منيرة انني لم أتخل عنها قط، لأنني كنت أشعر دوما أنها ستفيق يوم ما”.

وأضاف: “الهدف الذي دفعني لمشاركة قصتها هو إخبار الناس، بألا يفقدوا الأمل في أحبائهم. لا تعتبرونهم موتى، عندما يكونون في مثل هذه الحالة”.

“كانت أمي تجلس معي في المقعد الخلفي للسيارة، وحينما شاهدت حادث التصادم، احتضنتني لحمايتي من الحادث”.

لم يصب عمر بأذى جراء الحادث، باستثناء كدمة في الرأس، لكن والدته تركت دون علاج لساعات.

سنوات من العلاج

نقلت الأم في باديء الأمر إلى المستشفى، ثم لاحقا إلى لندن. وهناك أعلن أنها في حالة غيبوبة، لكنها قادرة على الشعور بالألم

ثم أعيدت المرأة إلى مدينة العين بالإمارات، حيث موطنها، ونقلت إلى مرافق طبية عديدة، وفقا لمتطلبات التأمين الصحي.

وبقيت منيرة هناك لبضع سنوات، كانت تتغى خلالها من خلال أنبوب، وظلت على قيد الحياة. وخضعت للعلاج الطبيعي، للتأكد من أن عضلاتها لم تضعف بسبب عدم الحركة.

وفي عام 2017، مُنحت الأسرة منحة من ديوان ولي عهد أبوظبي، لنقل المرأة إلى ألمانيا لتلقي العلاج.

وهناك خضعت لعدد من العمليات الجراحية، لتقويم عضلات ذراعيها وساقيها التي انكمشت، وأعطيت أدوية لتحسين حالتها.

مشادة في المستشفى

بعد مرور عام، وخلال زيارة ابنها لها، انخرط في مشادة مع عاملين في غرفتها بالمستشفى، الأمر الذي استحث والدته على الاستيقاظ.

وقال عمر: “كان هناك سوء تفاهم في غرفة المستشفى، وشعرت أمي أنني في خطر، مما تسبب في صدمة لها”.

“لقد كانت تصدر أصواتا غريبة، وطلبت من الأطباء فحصها، فقالوا إن كل شيء طبيعي”.

“بعد ذلك بثلاثة أيام، استيقظت على صوت شخص ينطق باسمي”.

“لقد كانت هي. لقد كانت تنادي على اسمي، كنت أطير من الفرح، لسنوات حلمت بهذه اللحظة، وكان اسمي أول كلمة نطقتها”.

أصبحت منيرة أكثر استجابة، ويمكنها الآن أن تشعر بالألم، وتجري بعض المحادثات.

وعادت المرأة مؤخرا إلى أبو ظبي، حيث تخضع لعلاج الطبيعي ومزيد من إعادة التأهيل، بهدف تحسين وضعها عند الجلوس، ومنع تقلصات العضلات.

الحالات المشابهة نادرة

لا يوجد سوى حالات قليلة من الأشخاص الذين تعافوا، بعد الغياب عن الوعي لعدة سنوات، وحتى عندما يحدث ذلك، فإن فترة التعافي قد تمتد طويلا، ومن هذه الحالات:

تيري واليس، وهو أمريكي تعرض لحادث سيارة عندما كان عمره 19 عاما، وتعافى بشكل ملحوظ، بعد أن أمضى 19 عاما في حالة شبه غيبوبة. واعتُقد أن أنسجة دماغه قادرة على النمو من جديد.
تعرض مايكل شوماخر، بطل العالم السابق في سباق السيارات فورمولا 1، لإصابة في رأسه في حادث تزلج في فرنسا عام 2013. وتم وضعه في غيبوبة محفزة طبيا لمدة ستة أشهر، قبل نقله إلى منزله في سويسرا لمواصلة علاجه.

للاطلاع عن باقي المقالات اضغط هنا | أبرزهم عادل أمام ونسرين طافش كيف أستقبلوا نجوم ألفن عام 2022 ؟ .

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى