اخبار العرب والعالم

هل سمعت يوما عن “الجوهاتسو” في #اليابان

حلم يراود كثيرين لكنّه أصبح ممكنًا في الوقت الحاضر .

الاختفاء من الوجود وبدء حياة جديدة في مدينة لا يعرف فيها أحد اسمك، مركزك أو أي معلومات عن ماضيك. حلم يراود كثيرين لكنّه أصبح ممكنًا في هذا البلد!

في اليابان شركات مختصّة في مساعدة أولئك الذين يرغبون في الهروب من حياتهم، ذكرت شبكة “بي بي سي” البريطانية أنها قادرة أن تمحي أي أثر قد يساعد في الوصول إليهم.
وأُطلق على هذه الخدمة اسم “خدمات الحركة الليلية” التي تساعد الأشخاص الذين يريدون الاختفاء في تكتم بل وتوفر لهم السكن لهم في أماكن سرية.

سمّت اليابان هؤلاء الأشخاص باسم “الجوهاتسو”، وهي كلمة يابانية تعني التبخر، وذلك في إشارة إلى اختفائهم عمدًا لسنوات وعقود من دون ترك أي أثر لهم.

وفيما تتعدّد دوافع هؤلاء، أقرّ شو هاتوري، مؤسس شركة معنية بتقديم هذه الخدمات في الستعينات بأنه اعتقد في البداية أن الأزمات الاقتصادية والديون هي الدافع الوحيد للناس إلى الفرار من حياتهم المضطربة، لكنه سرعان ما اكتشف أن هناك أسبابًا اجتماعية أيضًا.

والأمر المفاجئ بحسب هاتوري هو أن سبب الانتقال يكون في غالبية الأحيان أمر إيجابي، مثل الالتحاق بالجامعة أو الحصول على وظيفة جديدة أو الزواج.
مع الإشارة إلى وجود انتقال محزن  مثل التسرب من الجامعة، أو فقدان وظيفة أو التهرب من شخص مطارِد.
وكشف عالم الاجتماع هيروكي ناكاموري الذي أجرى أبحاثًا عن “الجوهاتسو” لأكثر من عقد أن “هذه الشركات تساعد الأشخاص اللاجئين إليها على سحب الأموال بحرّيّة من أجهزة الصراف الآلي من دون الإبلاغ عنهم وكذلك، تمحو مقاطع الفيديو التي تلتقطها كاميرات المراقبة بالقرب من منازلهم، التي يمكن أن تكون قد قامت بتصويرهم أثناء هروبهم”.
وأشار إلى أن “الشرطة لا تتدخل للبحث عن أولئك الأشخاص إلا في حال تورطهم في جريمة ما”.
لكن هذا الأمر خلق امتعاضًا كبيرًا لدى عائلات “الجوهاستو”.
فقالت والدة شاب في الـ24 من العمر: “أفهم أن هناك من يمكن أن يسيء استخدام المعلومات. ربما يكون هذا قانونا ضروريا، لكن المجرمين والمطاردين والآباء الذين لا يستطيعون البحث عن أطفالهم، جميعهم يتم التعامل معهم بنفس الطريقة بسبب حماية المعلومات. ما هذا؟”

أمّا بالنسبة إلى “الجوهاتسو” أنفسهم، فمشاعر الحزن والندم تبقى مع كثير منهم لفترة طويلة، بعد أن يتركوا حياتهم. وهذا هو حال رجل أعمال ترك زوجته وأطفاله: “لديّ شعور دائم بأنني ارتكبتُ خطأ كبيرًا”.

يذكر أن “مصطلح “الجوهاتسو”  استُخدم أوّل مرة في السيتينات لوصف الأشخاص الذين قرروا أن يصبحوا في عداد المفقودين. فآنذاك، كانت معدلات الطلاق (ولا تزال) منخفضة جدًّا في اليابان، لذلك رأى بعض الناس أنه من الأسهل ترك أزواجهم أو زوجاتهم، والاختفاء من حياتهم، بدلاً من الخضوع لإجراءات طلاق رسمية.

كيفية الاختفاء من الوجود تماما

هل أنت بحاجة إلى فترة من الراحة وأن يتركك العالم والبشر لشأنك دون تدخل في حياتك؟ قد يبدو الاختفاء عن الأنظار حلًا مثاليًا في الكثير من الأوقات. استوعب أن الهرب من المشكلات ليس السبيل الأمثل لعلاجها وأنك قادر على مواجهة الصعاب والتغلب عليها إذا ما حصلت على المساعدة اللازمة،

ومهما فعلت لن تتمكن من الهروب أو الاختفاء للأبد، لذا اجعل كل هدفك هو الحصول على فترة من الراحة بعيدًا عن الأمور التي تسبب في شعورك بالقلق والتوتر محاولًا الاستفادة من ذلك الانعزال المؤقت في إجراء تغييرات بسيطة على حياتك وإعادة النظر للأمور من منظور أوسع. خطط لما ستقوم به في فترة العزلة وامحُ أي آثار قد تسهل على الآخرين الوصول لك وأجرِ في حياتك التغييرات اللازمة وفقًا لما سبق. قد تضع لنفسك هدفًا بالعودة لحياتك الطبيعية بعد فترة من الوقت، ولكن من خلال فترة العزلة تلك ستقدر على استعادة حيويتك وقدرتك على البدء من صفحة جديدة عندما تعود.

نبذة مختصرة عن اليابان 

اليابان (باليابانية: 日本 وتنطق: نِيپُّونْ \ نِيهُونْ عن هذا الملف استمع (؟·معلومات)، ومعناها: مصدر الشمس أو مَشرق الشمس، من: نِي 日 أي الشمس، هُونْ 本 أي المنبع أو الأصل.) بلد في شرق آسيا، يقع بين المحيط الهادئ وبحر اليابان، وشرق شبه الجزيرة الكورية.

أطلق الصينيون على البلاد اسم أرض مشرق – منبع – الشمس، وهذا لوقوعها في أقصى شرقي العالم المأهول آنذاك. تتكون اليابان من عدة جزر (حوالي ثلاثة آلاف جزيرة)، أربع من هذه الجزر تعد الأهم والأكبر على الإطلاق، وهي على التوالي (من الجنوب إلى الشّمال): كيوشو (九州), شيكوكو (四国), هونشو (本州), هوكايدو (北海道). بعد اعتماد الدستور في عام 1947 تحول نظام الحكم في اليابان إلى نظام ملكي دستوري يضم إمبراطورًا وبرلماناً منتخبًا.

تتألف اليابان من 47 محافظة. ويمكن تقسيم هذه المحافظات على أساس الخلفية الجغرافية والتاريخية إلى ثماني مناطق وهي: هوكايدو وتوهوكو وكانتو وتشوبو وكينكي وتشوغوكو وشيكوكو وكيوشو – أوكيناوا. وتنفرد كل منطقة بلهجتها الخاصة وعاداتها وتراثها التقليدي. على سبيل المثال، تختلف منطقة كانتو التي تشمل طوكيو عن منطقة كانساي التي تضم أوساكا اختلافًا كبيرًا في كل شيء بدءًا من مذاق الأطعمة وحتى نوع الفنون التمثيلية التقليدية، ويستمتع الناس بتجربة الاختلاف والمقارنة بينهما. يبلغ عدد سكان اليابان 128 مليون نسمة.

تحتل المناطق الجبلية ما يزيد عن 70% من أرض اليابان، وتتركز المدن الكبرى في السهول المتبقية التي تشكل أقل من 30% من المساحة. أما المدن التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة فهي: مدينة سابّورو في هوكايدو، مدينة سنداي في منطقة توهوكو، مدن كاواساكي وسايتاما وطوكيو ويوكوهاما في منطقة كانتو، مدينة ناغويا في منطقة تشوبو، مدن أوساكا وكيوتو وكوبي في منطقة كينكي، مدينة هيروشيما في منطقة تشوغوكو ومدينة فوكؤوكا في منطقة كيوشو. تعد العاصمة طوكيو، المدينة الأهم في اليابان. وتقوم المدن الأخرى بدور المحاور السياسية والاقتصادية والثقافية في مناطقها.

تبلغ مساحة اليابان 378000 كيلومتر مربع، وتعادل سدس مساحة المملكة العربية السعودية، وثلث مساحة مصر، وتزيد مساحتها عن مساحة بريطانيا بمقدار مرة ونصف وتساوي تقريبا مساحة ألمانيا. تشغل الجبال ثلاثة أرباع المساحة تقريبًا، وتغطي السهول والوديان المساحة الباقية. تتكون اليابان من سلسلة طويلة من الجزر، وتصل المسافة بين أقصاها في الشمال والجنوب إلى 3000 كيلومتر. والأربع جزر الرئيسية هي هوكايدو، وهونشو، وشيكوكو، وكيوشو. وتحيط باليابان البحار الغنية بالتيارات الدافئة والباردة مما يجعلها غنية بالثروة السمكية.

تقع معظم اليابان في المنطقة المعتدلة الشمالية ويسودها طقس موسمي رطب. تهب عليها رياح جنوبية شرقية من المحيط الهادئ أثناء الصيف، ورياح شمالية غربية من قارة أوراسيا في الشتاء. تتميز اليابان بأربعة فصول واضحة المعالم فهي: الربيع والصيف والخريف والشتاء. ولعل أجمل منظرين في اليابان هما منظر تفتح الساكورا – أزهار الكرز – في الربيع، والألوان الزاهية من الأحمر والبرتقالي والأصفر لأوراق الخريف. ويستمتع اليابانيون بهذه الملامح التي تبين تغير الفصول ويتابعون آخر تطوراتها في تقارير جوية مخصصة توضح بالخرائط أماكن ذروة انتشارها. وتمتاز المنطقتان الواقعتان أقصى الشمال وأقصى الجنوب بتباين واسع في المناخ بينهما. ومن الممكن مثلا في شهر مارس الاختيار بين الاستمتاع بحمام شمسي في الجنوب أو التزلج في الشمال.

غالبًا ما تعاني اليابان من الكوارث الطبيعية الخطيرة مثل الأعاصير والانفجارات البركانية والزلازل. وعلى الرغم من أن هذه الكوارث يمكن أن تودي بأرواح الكثيرين، كما حدث في زلزال هانشين ـ أواجي الكبير في يناير 1995م وزلزال نيغاتا تشوإيتشو في أكتوبر 2004م – إلا أن اليابانيين يعملون جاهدين منذ عدة سنوات لتقليل آثارها المدمرة. وتستخدم اليابان أحدث التقنيات لتصميم مبان مقاومة للزلازل ومتابعة مسارات العواصف بمنتهى الدقة.

تعد اليابان من الناحية الاقتصادية واحدة من أكثر الدول تقدمًا في العالم. تتمتع العلامات التجارية اليابانية مثل تويوتا وسوني وفوجي فيلم وباناسونيك بشهرة عالمية. يعد التصنيع أحد ركائز القوة الاقتصادية اليابانية، ولكن مع ذلك، تمتلك اليابان القليل من الموارد الطبيعية. لذلك فإن أحد الأساليب التي تتبعها الشركات اليابانية تتمثل في استيراد المواد الخام وتحويلها لمنتجات تباع محليًا أو يتم تصديرها. ويعد عِلم استخدام الإنسان الآلي أحد أهم المجالات الواعدة للنمو الاقتصادي المستقبلي، والذي تتفوق فيه التكنولوجيا اليابانية على باقي دول العالم. يستطيع أسيمو، وهو إنسان آلي شبيه بالبشر قامت شركة هوندا بتطويره، السير على قدمين والتحدث بلغة البشر. وفي المستقبل القريب، ستشترك الروبوتات الآلية بالعمل في عدد من المجالات وقد يصل الأمر إلى درجة أن تتعايش الروبوتات جنبًا إلى جنب بجوار الإنسان، كما نشاهد في أفلام الخيال العلمي.

يعدّ الأرز المنتج الزراعي الرئيسي في اليابان، ومعظم كميات الأرز المستهلكة في اليابان من الإنتاج المحلي. نظرًا لامتلاك اليابان القليل من الأراضي الزراعية بالمقارنة بكثافتها السكانية، فهي غير قادرة على زراعة كميات كافية من القمح أو فول الصويا أو المحاصيل الزراعية الرئيسية الأخرى اللازمة لإطعام كل شعبها. في الواقع، تحتل اليابان مرتبة منخفضة بين الدول الصناعية فيما يتعلق بالاكتفاء الذاتي من الغذاء. الأمر الذي يعني أن عليها القيام باستيراد كميات كبيرة من غذائها من الخارج. ومع ذلك فاليابان تتمتع بثروات بحرية هائلة. وتعد الأسماك جزءًا هامًا في النظام الغذائي الياباني، وتعدّ صناعة صيد الأسماك اليابانية من الصناعات النشطة جدًا.

يعدّ نظام النقل في اليابان من الأنظمة المتطورة بدرجة كبيرة، فشبكات الطرق والسكك الحديدية تغطي تقريبا كل جزء من أنحاء الدولة، كما أن هناك أيضا خدمات نقل بحرية وجوية واسعة للغاية. تتحرك القطارات السريعة، المسماة شينكانسن أو قطارات الرصاصة، بسرعات عالية جدًا حيث تصل سرعتها بين 250 و300 كيلو متر في الساعة. تكون شبكة خطوط قطار «الشينكانسن» الوسيلة الملائمة لسفر في اليابان. ويعدّ «الشينكانسن» واحداً من أكثر أنظمة السكك الحديدية أمانًا وتطورا على مستوى العالم.

بالإضافة إلى «الشينكانسن»، لدى اليابان شبكة قطارات ركاب. ويوجد بالعديد من المدن اليابانية شبكات لمترو الأنفاق. تعدّ شبكة مترو الأنفاق بالعاصمة طوكيو، والتي تشمل أكثر من اثني عشر خطًا تغطي مئات الكيلومترات من القضبان الحديدية، من أفضل الشبكات في العالم، وما زالت مستمرة في التطور. حيث يقوم ملايين اليابانيين باستخدام وسائل نقل الركاب بالسكك الحديدية كل يوم للذهاب إلى العمل أو إلى المدرسة، أو عند الإياب من أي منهما. وتشتهر كل أنواع القطارات اليابانية بالنظافة ودقة المواعيد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى