امن

كيف خطط داعش الارهابي لأغتيال الرئيس جورج بوش الابن ؟

ووكالة الاستقلال تكشف عن هويته .

قام مكتب التحقيق الفيدرالي الامريكي في الولايات المتحدة (إف بي آي)، باحباط مخططا من داعش الارهابي من اجل اغتيال الرئيس جورج بوش الابن مجرم غزو العراق .

كيف بدأت القصة ؟ 

حسب التحقيقات فإن العنصر المرتبط بتنظيم “داعش“، وهو ارهابي عراقي، ذهب إلى حد السفر لمدينة دالاس في ولاية تكساس، وسجل مقطع فيديو حول منزل بوش الابن، تمهيدا لتنفيذ خطته.

وبادر المخطط إلى تجنيد 4 عراقيين آخرين لمساعدته في تنفيذ هجومه، وكان يخطط لإدخالهم إلى الولايات المتحدة عبر تهريبهم عن طريق الحدود مع المكسيك.

وجرى الكشف عن مخطط استهداف الرئيس الأميركي الأسبق، إثر رفع السرية عن مذكرة بحث قدمها مكتب الـ”إف بي آي” في الثالث والعشرين من مارس الماضي، وفتحت هذا الأسبوع.

وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه “استطاع أن يحبط المخطط بالاعتماد على مخبرين سريين، إضافة إلى حساب عنصر داعش على تطبيق واتساب”.

وقال المشتبه به الذي كان يقيم في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو، إنه أراد اغتيال بوش الابن “لأنه يعتبره مسؤولا عن مقتل الكثير من العراقيين خلال غزو العراق في سنة 2003″، الذي تم بقرار الرئيس الذي حكم الولايات المتحدة من 2001 إلى 2009.
وبحسب تحقيق (إف بي آي) يبدو أن هذه الحادثة تظهر اعتماد التحقيق الفيدرالي على تطبيق “واتساب”، رغم حديث المكتب عن عراقيل التحقيق بشأن جرائم كبرى بسبب استخدام تقنية التشفير في المراسلات، مشيرة إلى أنه “تمكن من الحصول على بيانات عن طريق الشركة”.

وتشير المجلة إلى أن “المشتبه فيه لاجئ عراقي يُقيم في الولايات المتحدة منذ سنة 2020، حيث تقدم بطلب لجوء ظل معلقا” في اولى ايام فوز الرئيس بايدن برئاسة امريكا بعد هزيمة الرئيس ترامب انذاك

ولم يجر توجيه أي تهمة حتى الآن للمشتبه فيه العراق، ولذلك، لم تذكر “فوربس” اسمه، كما لم يتضح أيضا ما إذا كانت الشرطة قد اعتقلته.

وفي تعليقه على التقرير، قال كبير موظفي مكتب جورج بوش الابن، فريدي فورد، إن الرئيس الأميركي الأسبق “لديه ثقة مطلقة في وكالة الخدمة السرية وهيئات إنفاذ القانون وأجهزة الاستخبارات”.

وقال شيموس هيوز نائب مدير برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن لمجلة “فوربس”: “من الواضح أن هذه كانت عملية مكافحة إرهاب معقدة. كانت بعيدة المدى وفريدة من نوعها في استهدافها”.

الكشف عن هويته 

قالت النيابة العامة في أوهايو في بيان، إنّ شهاب أحمد شهاب (52 عاماً)، متّهم بـ”مساعدة ودعم مؤامرة تهدف إلى قتل الرئيس الأسبق للولايات المتحدة جورج دبليو بوش”.

وأوضح البيان أنّ شهاب حاول تجنيد عراقيين آخرين وإحضارهم لتنفيذ الهجوم وأجرى عمليات استكشاف واستطلاع في دالاس بولاية تكساس قرب أماكن مرتبطة بالرئيس الجمهوري الأسبق (2001-2009).

ووصل شهاب بشكل قانوني إلى الولايات المتحدة عام 2020 بتأشيرة سياحية، وأقام بين كولومبوس في ولاية أوهايو شمالي البلاد وإنديانابوليس، قبل أن يطلب اللجوء.

كما حاول المتّهم مساعدة رجل، اعتقد أنّه عراقي، على الهجرة إلى الولايات المتحدة لقاء مبلغ مالي.

وأوضحت النيابة العامة أنّه “في أكتوبر وديسمبر 2021 تلقّى شهاب عشرات آلاف الدولارات” لتأمين وصول هذا الشخص الذي “كان في الحقيقة مختلقاً”، مشيرة إلى أن “التواصل كان منسّقاً تحت إدارة مكتب التحقيقات الفدرالي”.
وجاء في وثيقة نشرها مكتب التحقيقات الفدرالي، الاربعاء، أنّ أفراد الفريق “أرادوا قتل الرئيس الأسبق بوش لأنه برأيهم مسؤول عن مقتل العديد من العراقيين” بعد تدخلّه العسكري في العراق الذي بدأ عام 2003.

وأبلغ شهاب رجلاً كان في الواقع مخبراً ل‍مكتب التحقيقات الفدرالي أنّ عنصرين سابقين في الاستخبارات العراقية كان يفترض أن ينفّذا عملية اغتيال بوش بمساعدة عناصر من تنظيم داعش ومجموعة تسمّى “الرائد”.

وأكّد المتّهم أنّه عضو في هذه المجموعة ومقرّها قطر . 

 

جورج بوش في الرئاسة . 

في السباق الرئاسي عام 2004، هزم بوش السناتور الديمقراطي جون كيري في انتخابات قريبة نسبيا. بعد إعادة انتخابه، تلقى بوش انتقادات كبيرة ومتزايدة من جميع الأطياف السياسية لطريقة تعامله مع غزو العراق عام 2003

وإعصار كاترينا وغيرها من التحديات. وسط هذا الانتقاد، استعاد الحزب الديمقراطي السيطرة على الكونغرس في انتخابات مجلس الشيوخ عام 2006. في ديسمبر 2007، دخلت الولايات المتحدة في فترة ركود هي الأطول بعد الحرب العالمية الثانية، التي غالبا ما يشار إليها باسم “الركود الكبير”، مما دفع إدارة بوش للحصول على موافقة الكونغرس لإقرار برامج اقتصادية متعددة تهدف للحفاظ على النظام المالي للبلاد. على الصعيد الوطني، كان بوش أحد أكثر (وكذلك أقل) الرؤساء شعبية في تاريخ البلاد، بعد أن حصل على أعلى معدلات الموافقة الرئاسية المسجلة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، وكذلك إحدى أدنى درجات الموافقة خلال الأزمة المالية عام 2008.

غادر بوش منصبه في عام 2009، وعاد إلى تكساس حيث اشترى منزلا في بلدة كراوفورد. وكتب مذكراته بعنوان نقاط القرار. افتتح مكتبته الرئاسية في عام 2013. وقد نالت رئاسته إحدى أسوأ استطلاعات المؤرخين التي نشرت في أواخر عام 2000 و 2010

 ألتالي : زلة لسان المُجرم جورج بوش الابن في خطابه أمس حول غزو العراق

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى