امن

بعد تصريح مدير عام شركة الحفر العراقية ان داعش الارهابي قصف البرجسية وزارة النفط تصدر بيان تكذبه! وفيلق بدر يقول اسرائيل

اصدرت وزارة النفط، الاربعاء، بيانا بشأن حادث الاعتداء على أحد المواقع النفطية، فيما اكدت اتخاذها الإجراءات اللازمة لكشف وملاحقة المتورطين.

وكشف عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان النائب كريم عليوي جاهوش من فيلق بدر، الأربعاء، 19 حزيران، 2019، أن “من يقف وراء عملية القصف الصاروخي على المصالح الاميركية في العراق، هي اسرائيل، حتى تتحجج أمريكا بان قواتها تم استهدافها في العراق، ليكون لها حجة في شن حرب على ايران”.

وقالت الوزارة في بيان لها انها “تشجب بشدة حادث الاعتداء الجبان على أحد المخيمات التابعة لشركة الحفر العراقية في البرجسية بمحافظة البصرة فجر هذا اليوم بصاروخ كاتيوشا، ما أدى الى جرح ثلاثة من العاملين في الشركة”.

وادانت الوزارة “هذا العمل الإرهابي الجبان والجهات التي تقف وراءه أياً كانت هويتها وأجنداتها”، مشيرة الى ان “هذا الحادث يراد منه ضرب الاقتصاد الوطني والصناعة النفطية والغازية تحديداً لأنها تمثل الركيزة الأساسية للاقتصاد الوطني”.

واكدت انها “اتخذت الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات الامنية والعسكرية المختلفة لكشف وملاحقة المتورطين، وتقديمهم للعدالة ومحاسبتهم بأشد العقوبات”، مشيرة الى انه “تم اتخاذ إجراءات إحكام السيطرة على أمن المنشآت النفطية لمنع تكرار هذه الأعمال الإجرامية الجبانة والمحاولات اليائسة للإضرار بالمنشآت النفطية، والضرب بيد من حديد على كل معتدٍ أثيم”.

وحذرت الوزارة “كل من تسول له نفسه الإضرار بالصناعة النفطية أو الاعتداء على العاملين فيها، بأنه لن يفلت من قبضة القوات الأمنية البطلة”، مؤكدة “حرصها الشديد على سلامة جميع العاملين العراقيين والأجانب من خلال توفير ظروف العمل الآمنة والاستقرار المطلوب في الحقول والمواقع النفطية”.

وتابعت ان “هذا الاعتداء الجبان لم يؤثر على انسيابية العملية الإنتاجية والتصديرية في الحقول والمواقع النفطية، ولن يزيد العاملين في القطاع النفطي إلا ثباتاً وإصراراً على المضي قدماً من أجل تطوير الصناعة النفطية وزيادة الإنتاج والصادرات وتحقيق الإيرادات المالية دعماً للاقتصاد الوطني”.

واعلن مدير عام شركة الحفر العراقية باسم محمد خضير في نشرة العاشرة مساء في قناة الشرقية ان داعش الارهابي هو من قصف الشركات النفطية في البرجسية جنوب البصرة والرميلة الشمالية شمالها فجر الاربعاء وظهر اليوم

وقال تقرير فرنسي ، الاربعاء 9 حزيران 209، أن الهجمات الصاروخية المجهولة المصدر التي تكررت خلال أسبوع مستهدفة مصالح أميركية في العراق تضع بغداد في موقف حرج، وسط تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن.

واوضحت وكالة الصحافة الفرنسية في تقريرها انه لم تتبن أي جهة مسؤولية إطلاق الصواريخ الذي بدأ الجمعة الماضي، وسقط عدد من الصواريخ على قاعدة بلد (شمال بغداد)، تلاها هجوم على معسكر التاجي وبعدها هجوم على مركز لقيادة العمليات العسكرية في الموصل، وجميع المواقع التي فيها قوات أميركية ومعدات عسكرية.

وتعليقاً على هذه الهجمات، قال عادل عبد المهدي، أمس (الثلاثاء)، إنه «منع عمل أي قوة مسلحة عراقية أو غير عراقية خارج إطار القوات المسلحة العراقية»، وأكد للصحافيين خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي أنه «لا يمكننا السماح لهذا بالاستمرار».

ولكن بعد ساعات، وقبل فجر الأربعاء، سقطت صواريخ على تجمع شركات نفطية عراقية وأجنبية في محافظة البصرة، مما أدى إلى إصابة 3 أشخاص بجروح وفقاً للتقرير.

ويضم هذا الموقع العديد من الشركات الأجنبية والعراقية بينها شركتا إكسون موبيل وبيكر هيوز الأميركيتان.

ونقل التقرير عن فنار حداد، الخبير في شؤون العراق في جامعة سنغافورة الوطنية: « القصف طريقة ايرانية لإظهار نفوذ طهران من خلال وكلائها في العراق»، وأضاف أن «هذه الهجمات لا تظهر فقط القدرة على إلحاق الضرر بالموظفين الأميركيين، ولا تحرج فقط الحكومة العراقية والشركاء العراقيين، ولكنها تشكل أيضاً تهديداً لمصادر الطاقة الدولية ولعمليات شركات النفط الدولية الكبرى».

ويقول التقرير ان العراق بعلاقات عسكرية ودبلوماسية قوية مع الولايات المتحدة، لكنه في الوقت نفسه قريب جداً من إيران التي تعد أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لبغداد.

وعرض عبد المهدي مراراً التوسط بين البلدين وفق التقرير، لكن التوترات تبدو يوماً بعد يوم أقرب إلى العراق، الذي يعيش فترة هدوء نسبي بعد عقود من النزاعات آخرها الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.

ويضيف التقرير ان أبرز نقاط الخلاف وجود القوات الأميركية على أراضيه، علماً بأنها بلغت ذروتها مع انتشار 170 ألف جندي منذ أكثر من عقد، لكن الولايات المتحدة خفضتهم بعدها إلى نحو 5200 جندي ينتشرون في جميع أنحاء البلاد إلى جانب قوات عراقية.

وتعهد العراق بحماية المصالح التجارية الأجنبية على أراضيه من الهجمات، الأمر الذي يضعه في موقف «حرج»، بحسب ما ذكر الخبير في الشؤون الأمنية هشام الهاشمي لفرانس برس.

وقال إن من شنوا الهجمات «أفشلوا خطاب الحكومة حول الاستقرار النسبي ودعوة الشركات الكبيرة للاستثمار في العراق».

بدوره، أكد مصدر حكومي لوكالة الصحافة الفرنسية أن المسؤولين شعروا «بضغوط»، وقال المسؤول إن «القوات تكثف جهودها لمنع هذه الحالات لكن المشكلة تكمن في الجهات التي تنفذ هذه العمليات الإرهابية، إذ لديها القدرة على الوصول إلى أماكن تمكنها من القصف».

وتابع: «الأماكن التي فيها المستشارون العسكريون الأميركيون والأجانب تتعرض للقصف بشكل متكرر وهذا إحراج للحكومة».

ويرى التقرير أنه قد يكون القطاع النفطي العراقي الذي يوفر الغالبية العظمى من ميزانية البلاد، هدفاً آخر عرضة للخطر.

ويعد العراق ثاني أكبر منتج للنفط بين أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ويصدر نحو 3.5 مليون برميل يومياً، وخصوصاً من البصرة (جنوب).

وتعبر هذه الصادرات مضيق هرمز، الممر المائي الرئيسي الذي هددت إيران بإغلاقه في حال اندلاع نزاع مباشر مع الولايات المتحدة وفقاً للتقرير.

ونقلت فرانس برس عن ربى حصري، الخبيرة في الصناعة النفطية العراقية قولها، إن «الممرات المائية في الخليج شريان حياة بالنسبة إلى بغداد، وأي قيود تفرض على الوصول إلى منطقة الشرق الأوسط ستؤذيها بشدة».

وأوضح مسؤول في إحدى الشركات الأجنبية العاملة في حقل الرميلة أن الشركات الأجنبية في الحقل وبينها «أكسون موبيل» و«جنرال إلكتريك» و«بيكر هيوز»، طلبت من كبار موظفيها المغادرة.

وأضاف للوكالة: «صدر إنذار أحمر من قبل الشركات الأميركية، وكبار الإداريين يغادرون البلاد، الأربعاء والخميس»، مشيراً إلى أن الإنذار نفسه صدر في مايو (أيار) الماضي.

وكانت شركة «أكسون موبيل» سحبت 83 عاملاً أجنبياً من حقل في البصرة منتصف مايو (أيار) لكنهم عادوا بعد ضمانات من الحكومة، لكن فنار حداد قال إن «الموقف التصعيدي الذي تبنته الأطراف وعدم وجود حوار ذي مغزى يزيد من احتمالات التصعيد».

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى